مرشحون في الزرقاء يقرون بمعيقات تشكيل القوائم الانتخابية
أجمع عدد من مرشحي قوائم الدائرة الأولى في محافظة الزرقاء، على أن تشكيل قوائم الانتخابات كانت أبرز المعيقات التي اعترضتهم أثناء العملية الانتخابية.
محمد أرسلان مرشح قائمة أهل الزرقاء أكد خلال المناظرة الانتخابية التي نظمها راديو البلد في محافظة الزرقاء الثلاثاء، حول "البطالة والبيئة والتنمية"، بأن قانون الانتخاب "جديد" ويشكل التجربة الأولى في التطبيق؛ حيث لم يكن من السهل على المرشحين تشكيل القوائم.
"كان القصد أن يشجع هذا القانون الأحزاب على خوض الانتخابات وفق برامج واضحة، فكان من الصعب على المرشحين غير الحزبيين إقامة التحالفات، فتم الاعتماد على الثوابت والقواسم المشتركة لتشكيل قوائمها"، يقول آرسلان.
وأضاف بأن الثقافة الديمقراطية الشعبية يجب أن تتوازي مع تطور القوانين الناظمة للعمل السياسي الديمقراطي، مؤكداً في ذات الوقت أن أحد ميزات القانون الحالي منحه القوى السياسية التمثيل النسبي الحقيقي، عدا عن توسيع الدوائر الانتخابية.
إلا أن مرشح قائمة الأقصى فادي العرجا، أكد أن سلبيات القانون الحالي تتجاوز إيجابياته؛ واصفاً القانون بأنه "خطوة للوراء وليس للأمام".
وأوضح العرجا أن سلبيات القانون وتشكيل القوائم تكمن بغياب القواسم المشتركة بين المرشحين إلا في حدها الأدنى، وعدم وضوح القانون لدى العديد من المرشحين، إضافة إلى عملية الفرز التي ستتم لاحقاً.
"فالخروج من عباءة الصوت الواحد هي الميزة الوحيدة للقانون الحالي"، بحسب العرجا.
وهو ما أيدته القائمة الوطنية على لسان مرشحها أحمد مرعي بقوله إن القانون الحالي ما هو إلا "إعادة لقانون الصوت الواحد"، مؤكدا أنه لا يخدم الأحزاب السياسية كما يشاع.
بدورها أكدت مرشحة قائمة الإصلاح حياة المسيمي، أن تشكيل القوائم قد يكن أحد معيقات العملية الانتخابية لدى العديد من المرشحين.
أما مرشح قائمة الخير محمد الحاج، فأشار إلى أن معيقات القانون الحالي تكمن في صعوبة تشكيل القوائم، عدا عن عزوف المواطنين عن المشاركة بالانتخابات؛ إلا أن إيجابيات القانون تكمن في اختيار أكثر من مرشح، وفتح مساحة للأحزاب للمشاركة، واعتماد القائمة النسبية المفتوحة.
ارتفاع نسب البطالة
وحول ارتفاع ارتفاع نسبة البطالة في الزرقاء إلى 16% في الربع الأول من العام الجاري وفق الإحصاءات العامة، أكد مرشح قائمة أبناء الزرقاء أرسلان أن برنامج القائمة في مكافحة البطالة يتمثل بإعادة إيجاد مشاريع استثمارية لتشغيل العاطلين عن العمل، من خلال إيجاد خطة تنموية شاملة للمحافظة.
وفيما يتعلق بمحاربة البطالة على المستوى الوطني، فشدد على أهمية التفاعل مع مؤسسات المجتمع المدني لإيجاد حلول للبطالة، عدا عن إعادة النظر في بعض السياسات العامة والاستراتيجات.
قائمة الأقصى وعلى لسان مرشحها العرجا، أكد أن برنامج القائمة لمكافحة البطالة هو بامتلاك القائمة برنامج يعتمد على عدد من الخطط، باستغلال أراضي الدولة ومنحها لأي شخص يرغب باستثمارها بأسعار رمزية، وتشجيع العمل المهني، وتعديل قانون الاستثمار بإلزام مشاريع الزرقاء بتشغيل مواطنيها، وتشجيع الصناعات الخفيفة بمنح قروض حكومية ميسرة.
فيما شدد مرشح قائمة الخير والنائب السابق الحاج، على أهمية التوجه للتدريب المهني، والتوجه للمشاريع الإنتاجية، وتمكين المرأة في هذه المشاريع، وحماية الصناعة الوطنية.
فيما يكمن برنامج الإصلاح في مكافحة البطالة وعلى لسان مرشحتها حياة المسيمي؛ على أهمية تحسين شروط العمل المهني بتأمين ضمان اجتماعي وتأمين صحي لهم، وتحسين شروط الاستثمار.
مرشح القائمة الوطنية مرعي أوضح بدوره أن أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع نسب البطالة هو الفساد وتخلي الدولة عن دورها الرئيسي، وبيع ممتلكات الوطن الإنتاجية.
التلوث البيئي
وحول شكاوى مواطني الزرقاء المتكررة من المنشآت الصناعية المنتشرة في المحافظة والتي تتجاوز 400 مصنع، تنتشر في المحافظة والمناطق المجاورة لها، بالإضافة الى محطة تنقية الخربة السمرا ومكب النفايات واختراق سيل الزرقاء وتبعاتها من التلوث البيئي، عدد مرشح قائمة أهل الزرقاء آرسلان إشكاليات التلوث التي تعاني منها المحافظة؛ من انسياب المياه العادمة في سيل الزرقاء وهي التي تعد أحد أكبر المشاكل البيئية في الزرقاء، وتتسبب بها شركات حكومية، عدا عن الغازات المنبعثة من مصفاة البترول والتي على الحكومة أن تعالجها بتركيب فلاتر.
بدورها أكدت قائمة الأقصى على لسان مرشحها العرجا؛ أن مشكلة التلوث البيئي في الزرقاء مشكلة تاريخية لن تحل بهذه السهولة.
فـ"من الصعوبة مثلا إلغاء مصفاة البترول لإضاعة فرص عمل كثيرة، ومشكلة الكسارات يجب استصلاحها"، يقول العرجا.
قائمة الخير وعلى لسان مرشحها الحاج، أكد أن بعض المشاكل البيئية في الزرقا قد تم حلها، مع وجود بعض المخلفات، لافتا إلى متابعة ما تم تقديمه من الاقتراحات لمعالجة التلوث البيئي في المجلس السابق.
بدورها أكدت القائمة الوطنية على لسان مرشحها مرعي، أن التلوث البيئي في الزرقاء هو إحدى المشاكل الرئيسية التي يجب العمل عليها في المجلس المقبل.
وأضاف أن الانتشار العشوائي للصناعات أدى إلى هذا التلوث؛ وبالتالي يجب أن تتحمل مسؤولية حل مشكلة التلوث.
أما قائمة الاصلاح؛ فأكدت مرشحتها حياة المسيمي أن المواطن وصحته يجب أن تكون أولوية مرشحي الزرقاء؛ وذلك بالضغط على مصفاة البترول لتركيب فلاتر على سبيل المثال.
وأضافت بأن إحدى الإشكاليات تتمثل بعدم متابعة المنح التي تتقدم لحل مشاكل التلوث في المحافظة.
هذا وعبر بعض مواطني الزرقاء عن حالة الإحباط لدى المواطنين من الانتخابات النيابية وجدوى العمل النيابي.
يشار إلى أن راديو البلد نظم منذ عام 2010 وحتى الآن؛ أكثر من 70 مناظرة وندوة في مختلف محافظات المملكة.