لاجئون مصابون بحاجة لعمليات عاجلة... على قائمة الانتظار! - صوت

لاجئون مصابون بحاجة لعمليات عاجلة... على قائمة الانتظار! - صوت
الرابط المختصر

وثيقة تسجيل  بعض اللاجئين السوريين أو ما تسمى " ورقة المفوضية " تقف في بعض الأحيان عائقاً في طريق حصولهم على الخدمات العلاجية والصحية  المطلوبة كما في حالات العمليات الحرجة التي لاتحتمل التأجيل.

ويُقدر عدد  المصابين الذين هم في حاجة إلى علاج عاجل بأكثر من 500 حالة تقريباً وهم في ازدياد بسبب تفاقم الأوضاع الصعبة داخل سورية يُضاف إلى ذلك مرضى العمليات المتوسطة وحالات الولادة ، كذلك الحالات النفسية التي هي بحاجة إلى علاج ومتابعة أيضاً، ولكن ما يمنع ذلك انتهاء صلاحية ورقة المفوضية أحياناً أو عدم وجودها لدى اللاجىء أصلاً .

فراس الزعبي شاب لاجىء يعيش مع أمه المصابة التي لا تستطيع المشي وهي بحاجة إلى عملية جراحية عاجلة ولكن ما يعوق ذلك عدم امتلاكها لورقة المفوضية "  ما بيعالجوها لحتى تطلّع ورقة المفوضية اللي بدها  6 اشهر حتى تطلع "

أم نوار امرأة سورية أخرى لجأت من حمص إلى الاردن منذ أشهر وهي مصابة بتلف شبه كامل لمفصلي قدميها بسبب شظية اصابتها وهي بحاجة ماسة لاجراء هذه العملية وعندما ذهبت إلى المفوضية حددوا لها دوراً قبل نهاية الشهر الثامن من هذا العام.

ورغم أنها بحاجة ماسة لاجراء هذه العملية  لكونها شبه مشلولة لا تستطيع الحركة رفض طبيب المفوضية معاينتها قائلاً "هالامور كتير مارة علينا " وعندما طلبت منه أن يحولها الى طبيب نسائية لتكشف عليها رفض ايضاً .

أما ابو محمد الشامي لديه طفل مصاب بمرض وصفه الأطباء بتبادل أوعية ولديه فتحتين في القلب ولم يستطع اجراء العملية المطلوبة له في سورية بسبب الوضع الأمني الصعب، واصطدم ابو محمد هنا بتأجيل عملية ابنه بسبب ورقة المفوضية وارتفاع تكاليف العملية التي تبلغ حوالي العشرة الاف دينار.

ويؤكد الشامي أن المفوضية وافقت على تقديم دور للحصول على الورقة بعد ثلاثة أشهر ولكن ما يعوق إجراء العملية تكاليفها التي تقدر بحوالي عشرة الاف دينار اردني، ولم توافق المفوضية على تغطية هذا المبلغ بسبب ارتفاعه "المفوضية ما بتقدر تدفع الفين دينار كحد أقصى"

وفيما  يشتكي بعض أصحاب الحالات الصحية الحرجة ممن يحتاجون لإجراء عمليات عاجلة من روتين التأجيل والتأخير بسبب انتهاء صلاحية ورقة المفوضية أو عدم وجودها في الأصل،  يؤكد الدكتور " ضيف الله الحسبان " مدير صحة المفرق ان المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية في المفرق تقوم باستقبال الحالات الحرجة دون ان يكون مع اصحابها ورقة مفوضية أو غيرها مما يثبت شخصيتهم  سواء كانت ورقة مفوضية أو جواز سفر.

يضطر كثير من اللاجئين السوريين من ذوي الحالات الصحية الحرجة للانتظار   طويلاً من أجل إجراء العمليات اللازمة لهم بسبب استخراج أو تجديد ورقة المفوضية وهذا الانتظار يترك انعكاساً سلبياً على وضعهم الصحي والنفسي .

للاطلاع على تقارير:

أضف تعليقك