في مناظرة لراديو البلد: مواطنون في جرش ينتقدون إهمال الجهات الرسمية للفن الأردني

في مناظرة لراديو البلد: مواطنون في جرش ينتقدون إهمال الجهات الرسمية للفن الأردني
الرابط المختصر

انتقد عدد من المواطنين في محافظة جرش إهمال الجهات الرسمية للفن الأردني وعدم الاهتمام بالفنان الأردني خلال مناظرة نظمها راديو البلد تحت عنوان "الفن في مواجهة التطرف".

 

وعبر مواطنون خلال المناظرة التي عقدت يوم السبت في محافظة جرش؛ عن استهجانهم من دفاع عضو لجنة نقابة الفنانين عن تعامل الدولة مع الفنان الأردني؛ منتقدين سوء الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي وصل إليه فنانو الأردن.

 

ودافع عضو لجنة نقابة الفنانين الأردنيين وصفي الطويل عن اهتمام الأردن بالفن وفنانيه، خاصة مع وجود هيئة تنظيمية للفنانين من خلال النقابة مشيداً بدورها.

 

وحول الفن الأردني؛ أكد الطويل أنه ملتزم ومختلف عن باقي الفنون في الدول العربية؛ لالتزامه بالدين والأخلاق وعادات المجتمع.

 

كما ودافع مدير مديرية ثقافة جرش عقلة القادري عن احترام الأردن للفنانين بغض النظر عن جنسيتهم، إلا أنه انتقد إهمال المدارس التعليمية لأهمية الفن؛ محملاً مسؤوليته للقائمين على المدارس الذين لا يولون الفن الاهتمام الواضح؛ حتى تراجعت أهميته في المجتمع.

 

فيما أكد مدير فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في جرش عيسى الرواشدة، أن الفنان الأردني لا يحظى باهتمام الدولة واحترامها خاصة في مهرجان جرش.

كما وانتقد الرواشدة الفن الأردني الحالي؛ لبعده عن مشاكل المجتمع وقضاياه.

 

تبايــن الآراء حـول مهرجان جـرش

 

وشن الرواشدة هجوماً على مهرجان جرش، محملاً الدولة مسؤوليته لما فيه من انتقادات عديدة لمضمونه المسيئ لعادات المجتمع الأردني، على حد وصفه.

 

وأشار الرواشدة إلى أن إقامة المهرجان يعد "معصية" برعاية الدولة؛ فما هو مطروح على المجتمع هو مسؤولية الدولة.

 

"كما أن إقامة المهرجان يشكل مخالفة دستورية للمادة 2 من الدستور الأردني والتي تنص على أن "الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية"، بحسب الرواشدة.

 

بدوره، أوضح القادري أن الخيار للمواطن الأردني في اختيار رغبته من مهرجان جرش، فلا إجبار للمواطنين على مشاهدة ما لا يرغبون.

 

وحول إقامة المهرجان رغم الوضع السياسي للمنطقة العربية؛ فأكد القادري أن المنطقة العربية تعاني منذ سنوات طويلة من توترات سياسية، والفن يؤدي رسالة هادفة حول هذه القضايا.

 

وأكد القادري أن الموسيقى علاج للكبت النفسي وفق دراسات عالمية؛ وبالتالي للمواطن حرية الخيار وفق ذوقه.

 

أما فيما يتعلق بتكلفة المهرجان الاقتصادية على الدولة؛ فأكد القادري أن الدولة تقوم بتغطية المهرجان من شركات ودعم خاص، فيما تدعم الدولة المهرجان بشكل جزئي.

 

بدوره أكد وصفي الطويل أن المهرجانات منتشرة في الأردن، ومهرجان جرش جزء من هذه المهرجانات، والانتقاد لا يبدأ من المهرجان وإنما بما يحدث في المجتمع من أعراس وحفلات تخرج الطلبة.

 

وأضاف بأن 90% ممن يحضرون مهرجان جرش هم من خارج الأردن؛ فالهدف هو استقطاب الناس للمهرجان ضمن الترويج السياحي.

 

يشار إلى أن عدد من الحضور شنوا هجوماً واضحا على مهرجان جرش؛ فيما اعتبر آخرون أن المهرجان يعود بالفائده على مواطني جرش.

 

هذا ونظم راديو البلد منذ عام 2010 وحتى الآن أكثر من 60 مناظرة وندوة في محافظات المملكة.

أضف تعليقك