غياب "الزعماء" العرب عن "قمة الأمل"

غياب "الزعماء" العرب عن "قمة الأمل"

تنطلق الإثنين أعمال القمة العربية في العاصمة الموريتانية نواكشوط لأول مرة من تاريخ المنظمة العربية، والتي أطلق عليها "قمة الأمل"، في ظل عدم حضور معظم القادة والزعماء العرب عنها.

 

الكاتب فهد الخيطان، يرى أن غياب معظم القادة عن القمة يأتي لأسباب مختلفة، "لعل أهمها عدم توفر قادة من الأساس لتلك الدول، وعجز البعض عن الحركة لدواع صحية قاهرة".

 

"وحسب التوقعات، سيهبط مستوى التمثيل إلى درجة الموظفين في اليوم الثاني من القمة، بعد أن يتسلل رؤساء الوفود هاربين من مدينة تحوم الشكوك الأمنية حول قدراتها، وتتعاظم المخاوف من مشقة الرحلة إليها"، يضيف الخيطان.

 

ويشير الكاتب إلى أن استضافة موريتانيا للقمة، تمثل بالنسبة لها، حدثا تاريخيا غير مسبوق، يمنحها ولو لأيام حصة من اهتمام وسائل الإعلام، ويذكر بوجودها كشقيق عربي، طاله النسيان والتهميش، حيث تمكنت أخيرا، وبمساعدة عربية خالصة، من توفير الحد الأدنى من مقومات النجاح، ولذلك، يعول الكثيرون على قرارات قمة نواكشوط.

 

أما جدول أعمال القمة، فيقول الخيطان إنه اشتمل على عدد من المفارقات المبكيات المضحكات؛ كل مصائب الأمة العربية مطروحة عليه، من فلسطين إلى العراق وسورية واليمن وليبيا، والإرهاب والتحدي الإيراني، وهي قضايا شائكة عجزت القوى الدولية الكبرى والأمم المتحدة، ومن قبل جميع القمم العربي، عن حلها.

 

أما الكاتب عريب الرنتاوي، فيلفت إلى أن الموريتانيين هم وحدهم ، الفرحون بانعقاد القمة في نسختها السابعة والعشرين في عاصمتهم، "في أول اعتراف عربي رسمي وعملي بعروبة موريتانيا".

إلا أن هذه الفرحة لن تكتمل، فالتمثيل في القمة سيكون غالباً من الدرجة الثانية والثالثة، فبعض القادة العرب اعتادوا انتداب من يمثلهم في القمم العربية، ترفعاً وانشغالاً أو لأسباب صحية، وهذه المرة تنضاف الأسباب الأمنية إلى قائمة معيقات مشاركة الزعماء، أما العذر الأقبح من ذنب، فهو أن موريتانيا ملوثة بغبار الصحراء، وفنادقها لا تخلو من “الحشرات”، بحسب الرنتاوي.

 

ويأمل الكاتب بألا تنقلب فرحة الموريتانيين بالقمة، إلى خيبة أمل، جراء ما يتداوله الإعلام من قصص مخجلة عن “السلوك الفوقي” لبعض الوفود العربية.

 

ويخلص الكاتب إلى القول إن "القمة العربية، ظلت قصة فشل متكرر، حتى وهي تعقد في أهم عواصم القرار العربي، فما الذي سيدفعنا لانتظار جديد مختلف هذه المرة، والقمة تعقد بلا زعماء، وممثلو القادة يجتمعون في أقاصي الوطن العربي، والعرب مختلفون على كل شيء.

 

 

أضف تعليقك