خسائر "الكهرباء الوطنية" تلامس الـ 5 مليارات وعودة الغاز تبشر بوقف "النزيف"

خسائر "الكهرباء الوطنية" تلامس الـ 5 مليارات وعودة الغاز تبشر بوقف "النزيف"
الرابط المختصر

 

بلغت كميات الغاز الطبيعي التي يضخها ميناء الغاز الطبيعي في العقبة 315 مليون قدم مكعب يوميا أو ما يمثل كامل احتياجات محطات توليد الكهرباء في المملكة من الوقود.

 

ويؤكد مدير عام شركة الكهرباء الوطنية المهندس عبدالفتاح الدرادكة، أن محطات التوليد عادت للعمل على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء الذي توفره الباخرة العائمة.

 

هذه التصريحات يقرأها الخبير الاقتصادي خالد الوزني بأنها ستوقف نزيف شركة الكهرباء الوطنية، التي تراكمت خسائرها خلال السنوات الأربع الماضية.

 

ويقول الوزني بأن هذه المؤشرات يجب أن يتمخض عنها وقف لخطة رفع أسعار الكهرباء باعتبار أنها كانت تقضي بوقف الخسائر والعودة إلى تحقيق سعر التكلفة وهو ما تحقق فعليا.

 

واستكر الوزني استخدام الأردن للغاز المصري في عام 2009، حيث كانت الشركة تحقق أرباح بحوالي 30 مليون دينار، رغم أن كميات الغاز المصري كانت لا تغطي 70 بالمئة من مجمل الكهرباء المولدة.

 

رئيس لجنة الطاقة النيابة النائب جمال قموه، يرى أن خسائر الشركة بدات فعليا بالانخفاض مع بدء تشغيل ميناء الغاز، وانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.

 

ويقول قموة أن خسائر الشركة انخفضت بنحو 30 بالمئة عن العام الماضي.

 

أما بيانات شركة الكهرباء الوطنية، فتشير إلى أن انخفاض خسائرها خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي إلى 180 مليون دينار مقارنة مع 468 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي، لتقف خسائر الشركة التراكمية عند حافة الخمسة مليارات دينار، حيث سجلت في نهاية حزيران الماضي 4.9 مليار دينار.

 

وتعرض النظام الكهربائي في المملكة خلال الأعوام الماضية لخسائر تراكمية بسبب الانقطاعات المتكررة للغاز المصري ما دفع نحو إنشاء ميناء للغاز المسال في مدينة العقبة لاستيراد الغاز من مختلف الأسواق العالمية.

 

وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية قد وقعت مع شركة "غولار المتحدة" في تموز عام 2013 اتفاقية استئجار باخرة غاز عائمة تصطف بشكل دائم في ميناء الغاز بالعقبة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال المستورد وتحويله إلى الحالة الغازية وضخه إلى محطات توليد الكهرباء في المملكة.