حزن وغضب يخيمان على مستشفى البشير بعد مقتل أبو ريشة

حزن وغضب يخيمان على مستشفى البشير بعد مقتل أبو ريشة

خيمت حالة من الحزن والغضب بين الأطباء في مستشفى البشير الحكومي في العاصمة عمّان، بعد مقتل زميلهم الطبيب محمد أبو ريشة الذي قتل على يد أحد مراجعيه أمام منزله مساء الأحد.

 

الأطباء نفذوا وقفة أمام مبنى المستشفى مع بداية الدوام عبروا من خلالها عن رفضهم للاعتداء على الأطباء بشكل عام، والذي وصل إلى حد القتل.

 

وفي قسم جراحة الأطفال حيث كان يعمل أبو ريشة، عمت حالة من الحزن رافقها هدوء بسبب قلة أعداد المراجعين إلى القسم تزامناً مع حالة التوقف عن العمل التي أعلنتها نقابة الأطباء حدادا على روح الفقيد.

 

وفي جولة بين أروقة القسم، عبر عاملون فيه عن صدمتهم من حادثة مقتل زميلهم، بينما شارك معظمهم بمراسم تشييع جثمانه إلى مقبرة سلمان الفارسي بمنطقة شفا بدران في العاصمة عمّان.

 

رئيس قسم الجراحة في المستشفى الدكتور عمرو عبد العزيز، دعا إلى تغليظ العقوبات على المعتدين على الأطباء بعد أن وصلت إلى حد التعدي على بيوتهم وقتلهم، على حد وصفه.

 

وأضاف عبد العزيز، عضو نقابة الأطباء، بأن ما وصل إليه ملف الاعتداء على الأطباء يدعوا إلى التحرك السريع والعاجل والحازم لوقف هذه الظاهرة، معربا عن استغرابه من الاعتداء على الطبيب أبو ريشة، "الذي عرف عنه طيب الأخلاق".

 

ورغم حالة الحداد داخل مستشفى البشير، إلا أن تقديم الرعاية الصحية لم تتوقف، وبخاصة في قسم الطوارئ، بحسب ما أكد عدد من المراجعين ومن بينهم السيدة الأربعينية أم إبراهيم التي تزور المستشفى لعلاج ابنها، والتي استغربت من الذين يعتدون على الأطباء قائلة "إن من يعتدي على الطبيب لأنه تأخر بتقديم العلاج له سيحرم آخر من هذه الخدمة".

 

واستلمت عائلة أبو ريشة جثمان ابنهم من أمام مبنى الطب الشرعي داخل المستشفى الذي شهد تواجدا أمنياً أكثر من المعتاد.

 

وشارك نقيب الأطباء هاشم أبو حسان ووزير الصحة علي حياصات في تشييع جثمان أبو ريشة، ونفذت عدد من المستشفيات والمراكز الصحية وقفات احتجاجية على مقتل زميلهم أبو ريشة.

 

وكان لمستشفى البشير القسط الأكبر من حالات الاعتداء التي تعرض لها الأطباء في المستشفيات الأردنية خلال الفترة الماضية.

أضف تعليقك