تحذيرات من امتداد الأراضي الصحراوية إلى الرقعة الخضراء

تحذيرات من امتداد الأراضي الصحراوية إلى الرقعة الخضراء
الرابط المختصر

تمتد الأراضي الصحراوية الصفراء على معظم مساحة المملكة، بما يدق ناقوس الخطر البيئي ويستدعي بذل الجهود على مختلف الأصعدة للحفاظ على الرقعة الخضراء وعدم انجرارها نحو التصحر.

 

وتشكل الصحراء ما نسبته 80% من مجمل مساحة الأردن، فيما تواجه 10% من باقي المساحة خطر التصحر، لتبقى نسبة مماثلة يمكن اعتبارها أرضا زراعية.

 

ويعرف التصحر بأنه تراجع خصوبة التربة، وتحولها من أراض منتجة زراعيا إلى أراض مجدبة فقيرة لا تصلح للزراعة، بسبب زيادة نسبة الملوحة فيها.

 

ومن أبرز عوامل التصحر الأسباب الطبيعية ومنها المناخ والتذبذب المطري، إضافة إلى الأسباب المرتبطة بالنشاط البشري، كالزحف العمراني والرعي الجائر والاعتداء على الأشجار الحرجية.

 

ويؤكد مدير حماية الطبيعة في وزارة البيئة المهندس رائد بني هاني، على أولوية الحفاظ على الأراضي المعرضة للتصحر لكي لا تتحول إلى أراض قاحلة.

 

ويحذر بني هاني من تعرض الشريط الزراعي الضيق من أراضي المملكة للتصحر.

 

رئيس جمعية جيران الأرض جواد الجعافرة، يشدد من جانبه على أهمية متابعة الأراضي التي يتم تشجيرها كخطوة لمواجهة التصحر، متهما الجهات المعنية بعدم متابعتها، بما يقلل من فاعلية مثل تلك الخطوات.

 

ويوضح الجعافرة بأن بعض الأشجار تحتاج من عامين إلى ثلاثة أعوام حتى تتمكن من الاعتماد على جذورها لتشكيل غذائها، الأمر الذي تنفيه وزارة الزراعة مؤكدة متابعتها لها.

 

فيما يشير بني هاني إلى إطلاق وزارة البيئة للاستراتيجية الوطنية عام 2006، لمكافحة التصحر بالشراكة مع جهات أخرى معنية كوزارة الصحة.

 

وشملت الاستراتيجية تنفيذ عدة مشاريع لزيادة الرقعة الخضراء كمشروع حمى قرى بني هاشم، ومشروع الضليل، وذلك خلال 9 سنوات، وبالتعاون مع وزارة الزراعة، بحسب بني هاني.

 

كما يؤكد الناطق باسم وزارة الزراعة نمر حدادين، إيلاء الوزارة للحفاظ على الرقعة الخضراء الأولوية القصوى، مشيرا إلى بناء أبراج مراقبة في مناطق الكثافة الحرجية مثل عجلون وجرش والتي ستعمل خلال الشهرين المقبلين لتشديد الرقابة على الغابات ومنع التعديات على الأشجار الحرجية.

 

ويضيف حدادين بأن الوزارة قامت باستصلاح مليون دونم منذ ثمانينات القرن الماضي في مختلف مناطق المملكة، وذلك في مواجهة امتداد التصحر، إضافة إلى تقديمها تسهيلات لاستصلاح الأراضي الجبلية الوعرة التي لا يمكن زراعتها بالقمح والشعير ويمكن زراعتها بالزيتون.

 

وتنتج وزارة الزراعة 3 مليون غرسة سنويا بهدف زيادة مساحة الرقعة الخضراء في المملكة، بحسب حدادين، الذي أكد على أن الوزراة ورغم ازدياد الحرائق والاعتداءات على الأشجار الحرجية فانها تعمل بالتوازي على تشجير الأراضي باشجار تقدم لكافة الجهات  بشكل مجاني.

 

وخارج الرواق الرسمي، أطلقت جمعية جيران الأرض مبادرة "المخيمات والشوارع الخضراء"، والتي تهدف لإيجاد حلول "ذكية" لمساعدة جذور النباتات في الحفاظ على أكبر كم من الغذاء حولها حتى لا تحتاج إلى متابعة دائمة من خلال بعض المخلفات الطبيعية.

 

هذا ويخسر الوطن العربي نحو 13 مليون متر مربع من الأراضي الصالحة للزراعة لحساب الأراضي الصحراوية بسبب التذبذب المطري وتراجع كميات الهطول المطري.

أضف تعليقك