التهبطات والحفر الإنشائية تطيح بسيارات مواطنين بعد العاصفة

التهبطات والحفر الإنشائية  تطيح بسيارات مواطنين بعد العاصفة
الرابط المختصر

على الرغم من انتهاء آثار العاصفة الثلجية التي اجتاحت المملكة مؤخرا، إلا أن العديد من السيارات لا زالت "معطلة" في محلات الميكانيك، جراء تعرضها لحوادث على الطرقات كان أبرزها بسبب التهبطات في الشوارع والحفر الإنشائية.

السائق أحمد جهاد يصف مدى معاناته بعد وقوع سيارته في إحدى الحفر غير المكشوفة في شارع الاستقلال الأمر الذي تسبب بتعطلها وعطب "الهيئة الأمامية" للسيارة ، مضيفا أنه اضطر إلى استئجار "ونش" لتحميل سيارته إلى محل الميكانيك، ما رتب عليه دفع مبلغ 300 دينار، وهو الأمر الذي اعتبره عبئاً مادياً لا يستطيع تحمله جراء أخطاء الجهات المعنية.

وتتمثل الهيئة الأمامية بقطع المركبة التالية " الكفات وبوكسات الكفات الجوزات وأعمدة التوازن والاكسات ومجموعة الستيرنج والمخامد"، ويؤدي حدوث أي خلل بهذه القطع إلى أضرار بالمركبة.

كما أن السائق محمد الزعاترة يكاد يجزم أنه لا يوجد شارع في عمان يخلو من الحفر والتهبطات خصوصاً بعد المنخفض الأخير، مشيراً إلى أن الشوارع بالوضع العام مليئة بالحفر، إلا أن المشكلة تكون أكبر خلال الأمطار أو الثلوج لصعوبة رؤيتها، وهو الأمر الذي قد يتسبب بالوقوع بها وإحداث أضرار بالسيارات.

أحد أصحاب محلات الميكانيك والنقيب السابق لأصحاب المحلات المهندس داوود شاهين يشير إلى أن أعداد السيارات المتعطلة بعد المنخفضات الثلجية يرتفع عادة، مبينا أن الأسباب لا تعود فقط لتهبطات الشوارع أو وقوعها في الحفر، حيث تؤثر عليها المطبات إضافة إلى الاستخدام الخاطئ للسيارة وعدم تفقدها دورياً، مع تأكيده على أن المنخفض الجوي ودرجات الحرارة المنخفضة تكشف العطل في السيارة.

فيما أشار موقع مستشار موتورز الأردن للسيارات عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن حالة شوارع العاصمة ليست بالجودة المطلوبة، منوها إلى ضرورة أن يتمهل السائقون أثناء قيادتهم على الطرقات المعبدة بصورة سيئة، وعند عبور المطبات والحفر، للمحافظة على الهيئة الامامية لوقت أطول من المتوقع .

إعادة الأوضاع

المدير التنفيذي للطرق المهندس أحمد الخريسات أرجع السبب الأكبر لوجود حفر وتهبطات في الشوارع خصوصاً بعد العاصفة الثلجية الأخيرة، مؤكدا على عدم التزام مقاولي حفريات خدمات البنية التحتية العاملين مع المؤسسات والشركات الخدمية مثل شركات الكهرباء، المياه، والاتصالات بتعليمات "إعادة الأوضاع" المتمثلة بمواصفات فنية للخلطات الإسفلتية، وشروط إعادة الشارع بعد أعمال الحفريات إلى وضعه الطبيعي.

وأضاف الخريسات أن الأمانة أوقفت تصاريح الحفر لمدة شهرين، في خطوة منها لوضع تعديلات وشروط أكثر صرامة لتعليمات "إعادة الأوضاع"، مشيرا إلى أن ورش صيانة الشوارع باشرت عملها في إصلاح التهبطات وطمر الحفر في الشوارع، وسيتم إنجازها خلال أسبوعين.

فيما يبين رئيس لجنة البنية التحتية في نقابة المهندسين ماجد مسلم أن وجود أي خلل في الخلطة الإسفلتية يعود لأسباب عديدة منها طريقة إنتاجها ووضعها، مشيراً إلى إمكانية وجود أخطاء في التصميم لميلان الشوارع، وهو الأمر الذي يتسبب أحيانا في حدوث التهبطات، مرجعا الأسباب إلى عدم التزام الجهات المعنية التي تقوم بالحفريات بشروط ومواصفات إعادة الأوضاع حسب الأصول.

أضف تعليقك