"الإخوان" والطريق إلى البرلمان

"الإخوان" والطريق إلى البرلمان
الرابط المختصر

مع الإعلان عن مشاركة مختلف التيارات والأحزاب السياسية، إلا أن أعين المراقبين تبقى تنظر إلى مشاركة حزب جبهة العمل الإسلامي، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، بخصوصية، مع ترقب سبق الحزب لغيره من الأحزاب بإعلان قائمته الانتخابية.

 

فالكاتب محمد أبو رمان، يرجح أن يعلن الحزب عن قائمته شبه النهائية، خلال الأسبوع المقبل، وهي قائمة أصبحت شبه معروفة عبر التسريبات الإعلامية، ومن قبل المرشّحين أنفسهم.

 

ويشير أبو رمان، إلى ما أظهرته هذه القائمة من براعة الحزب في "التكتيك الانتخابي"، إذ عمد هذه المرّة إلى تشكيل تحالفات وقوائم متنوعة، فيها مرشّحو "الكوتات" وألوان سياسية متعددة، فيما لا يتجاوز عدد أعضاء الحزب أو الجماعة في المرشحّين الثلث.

 

ويتوقع الكاتب، نظرياً، نجاح الإخوان في تحقيق مكاسب سياسية وانتخابية كبيرة، في مقدمتها قدرتهم على التحكم بنتائج "الكوتات"، عبر قاعدتهم التصويتية العريضة.

 

و"ينظر مهندسو الحملة الانتخابية للجماعة على أنّ معركتهم الرئيسة أو التحدي الأول أمامهم إثبات وجودهم وقدرتهم على الوصول إلى مقاعد البرلمان وتحقيق إنجاز انتخابي كبير، بعد الضربات المتتالية القاصمة التي تعرّضت لها "الجماعة"".

 

إلا أن الكاتب يوضح بأنه يمكن تقدير الجهد المبذول في بناء قائمة "الجماعة"، والاعتراف بقدرتها على جمع هذا العدد الكبير من المرشّحين السياسيين، من ألوان متباعدة ومتنوعة، لو كان هناك أي رابط سياسي برامجي أيديولوجي يمكن أن يجمع بينهم.

 

ويخلص أبو رمان إلى القول "أعتقد أن "الإخوان" أخطأوا في تحديد معركتهم وأولوياتهم، وكان من المفترض أن يتم التركيز على مرشّحين إصلاحيين ديمقراطيين، وبرنامج إصلاحي وطني".

 

أما الكاتب حمادة فراعنة، فيرى أن الإخوان المسلمين، إضافة إلى إدراكهم حجم المخاطر التي واجهتهم، والتحديات التي تصطف أمامهم، ورغبة لانتزاع شرعيتهم السياسية بعد استنفاذ شرعيتهم القانونية، سعوا لبناء أكبر شبكة تحالفات تجمعهم، وتزيد من حضورهم، وتحفظ لهم صداقات تربطهم، عملوا على تشكيل قوائم حزبية وسياسية وجبهوية.

 

ويضيف فراعنة إلى أن "الإخوان" هم إحدى الجهات المستفيدة من قانون الانتخاب "التجريبي"، والتي مازالت رغم الانقسامات التي عانت منها، متماسكة على أغلبها.

 

ويلفت الكاتب إلى أن القيادات "الإخوانية" ستدخل الانتخابات بشعارات سياسية ليس لها علاقة بالدين والتدين، فمعركتها سياسية، وسياسية بامتياز، وتسعى لنيل مكاسب سياسية وسياسية فقط.

 

فيما يرجح الكاتب حسين الرواشدة، أن تركيبة مجلس النواب القادم، لن تختلف كثيرا عن تركيبة مجلس النواب الحالي، حتى مع وجود نواب من "الإخوان".

 

ويضيف الرواشدة بأن الإخوان المسلمين بنسخهم الجديدة، سيتوزعون على خارطة الانتخابات ، لكنهم لن يكونوا “فاعلاً” أساسياً في المجلس القادم، وسيكون حضورهم على الهامش فقط، على حد تعبيره.

أضف تعليقك