الأقصى... الاحتلال يسعى لتقسيمه زمنياً ودعوات للأردن بوضع استراتيجية لمواجهة المخطط

الأقصى... الاحتلال يسعى لتقسيمه زمنياً ودعوات للأردن بوضع استراتيجية لمواجهة المخطط
الرابط المختصر

 

ترتفع الأصوات المطالبة بتوفير استراتيجية شاملة لحماية المسجد الأقصى في كل مرة يتم فيها تنفيذ اقتحامات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنيين، كان آخرها ما نادى به ملتقى القدس الثقافي اليوم الأحد حين أعلن مسؤول المحتوى المعرفي فيه زياد ابحيص أن على الأردن – الوصي على المقدسات في القدس- أن لا يتعامل مع الموضوع من على قاعدة "الهبة ".

 

يأتي ذلك بعد اندلاع مواجهات في المسجد اليوم الأحد، نشرت على إثرها القوة القائمة بالاحتلال قوة عسكرية خاصة في جميع ساحات المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين في ذكرى ما يسمى بــ "خراب الهيكل"، شارك فيها وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئل الذي اقتحم حرم المسجد عبر باب المغاربة وسط حراسة مشددة.

 

وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وعلى لسان الوزير هايل عبد الحفيظ الداوود يؤكد أن الخارجية الأردنية تتابع ما يحدث في الأقصى منذ يومين، الأمر الذي دفع ابحيص للاستهجان كون إعلان منظمات يهودية عن هذه الاقتحامات أتى منذ ما يقارب الشهر.

 

ويضيف الداوود لـ عمّان نت أن الأردن يرفض هذه الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنيين و أن حرّاس المسجد يقومون بدورهم في المسجد إلّا أنهم "لا يستطيعون مواجهة قوات الاحتلال العسكرية"، إلّا أن ابحيص يؤكد أنه كان يمكن استباق ذلك وليس مواجهته ولأن الأردن لدية مسؤولية حكوميّة  وشعبية وكان من الممكن أن تتغير هذه الظروف لو اتخذ إجراء مسبق.

 

وتكمن خطورة ما يجري في هذه الأيام أن الاقتحامات تأتي ضمن استراتيجة من قبل قوات الاحتلال للسعي في القريب إلى تقسيم زمني، حيث يسعى الاحتلال إلى تحويل المسجد في المرحلة الأولى من مكان مقدس للمسلمين وحدهم إلى مكان مشترك القداسة مع اليهود، بحيث يتم تحديد ساعات محددة لهم لدخوله، تمهيداً لفرض السيطرة عليه في المرحلة الثانية ضمن مخطط عمره أكثر من 8 سنوات، بحسب ابحيص.

 

 

يذكر أن المقدسات في مدينة القدس تخضع للوصاية الأردنية، وتشرف وزارة الأوقاف الأردنية على غالبية موظفي المسجد ومرافقه ضمن 144 دونما، تضم الجامع القبلي ومسجد قبة الصخرة، وجميع مساجده ومبانيه وجدرانه وساحاته وتوابعه فوق الأرض وتحتها والأوقاف الموقوفة عليه أو على زواره، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف الفلسطينية.

 

أضف تعليقك