يواجه بعض الأشخاص ذوي الإعاقة صعوبة في الوصول الى مراكز التطعيم المنتشرة في انحاء المملكة، فتتنوع الصعوبات بين صعوبات المواصلات او بعد المكان او صعوبة التنقل.
تحت رحمة الرد
تجربة جيهان ذات الإعاقة الحركية بدأت عندما سجلت على المنصة أتتها رسالة وكان مركز التطعيم في المدينة الرياضية برغم وجود مركز صحي قريب من مكان سكنها وسجلت فيه، لكن لم تأتيها هناك بل على المدينة الرياضية، مضيفة انها لا تذكر وجود خيارات بوجود الإعاقة من عدمها عند تقديم الطلب.
وتكمل انها عندما عدلت الطلب وضعت مكان التطعيم في المركز الصحي القريب من سكنها وعندما بعثوا لها الرد قالوا انهم سيأتون للمنزل ولكن حتى الان لم يأتوا بحسبها، وانهم لم يتواصلوا معها.
عاودت جيهان التسجيل من خلال المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنتظر الجواب وتقول انها لا تملك مشكلة في الذهاب لمراكز التطعيم شريطة وجود إجراءات صحية شاملة وعدم وجود اختلاط، مؤكدة على وجود أشخاص يفضلون التطعيم في البيت بسبب صعوبة المواصلات والتنقل.
مشكلة ميزانية
امين عام وزارة الصحة الدكتور محمود زريقات يقول إن المشكلة تتعلق بالميزانية، وانه لا يوجد من أجل هذه الفكرة المتعلقة بالذهاب لمنازل ذوي الإعاقة للحالات التي تستدعي الذهاب وتكون تواجه مشكلة وصول لمراكز التطعيم.
ويكمل أن هذا الأمر يعتمد على المخصصات التي تأتي، وأنه لا يوجد مشاريع على هذه السنة بسبب التوجه لمواجهة فايروس كورونا، وان الصعوبات هي صعوبات مادية في الدرجة الأولى كما يقول
الأشخاص موجودون
بحسب مدير مديرية الرصد والتنسيق في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عبد الله الجالودي فانه يوجد هناك اعاقات لا تستطيع الوصول لمراكز التطعيم، وأن المجلس ينسق.
ويؤكد الجالودي على وجود فرق تصل للبيوت، مضيفا انهم الان في مرحلة جمع للبيانات فقط، وهناك توافق على الموضوع لكن للفئات التي لا تستطيع الوصول لمراكز التطعيم وليس لذوي الإعاقة بشكل عام كما يقول.
ويضيف أن مراكز التطعيم منتشرة في جميع أنحاء المملكة، وللتسهيل تم عمل التطعيم للأشخاص وهم داخل سياراتهم، مؤكدا على عدم رغبتهم بحدوث تمييز في الموضوع، فالأشخاص ذوي الإعاقة جزء من المجتمع وما يطبق على الشخاص من غير ذوي الإعاقة يطبق عليهم بحسب الجالودي.
يقر الجالودي بوجود أشخاص لهم خصوصية معينة ولا يقدرون التحرك او الخروج من منازلهم، وهؤلاء الأشخاص يقوم المجلس بالتنسيق من أجلهم من أجل وصول فرق تطعيمية لمنازلهم بحسبه.
وأوضح أنه تم ارسال فرق التطعيم لأكثر من حالة في المنازل، وان المجلس على تواصل مع فرق التطعيم، مضيفا ان أعداد الأشخاص الذي من الصعب ان يصلون ولهم خصوصية أقلاء والمجلس يعمل من أجل هذا الموضوع.
وختم حديثه بأن المجلس توجه لهذا الموضوع وما زال، وانه كان هناك اجتماع للمجلس مع المركز الوطني لإدارة الأزمات ووزارة الصحة.