%93 من المصابين بالتهابات تناسلية سببها الكلاميديا

%93 من المصابين بالتهابات تناسلية سببها الكلاميديا
الرابط المختصر

أظهرت نتائج دراسة صادرة عن الجامعة الأردنية أن أكثر من 93% من الأردنيين المصابين بالتهابات تناسلية سببها الرئيسي المرض المعدي الصامت التناسلي "الكلاميديا" خصوصا الذين تتراوح أعمارهم من 18-35 سنة لكلا الجنسين، بحسب أخصائي أمراض الكلى والجهاز البولي د. طالب العدوان.

وتعتبر الكلاميديا من الأمراض البكتيرية الخطيرة، وتوضع على رأس قائمة الأمراض التناسلية التي تنتقل نتيجة عدوى الجهاز البولي، وتسبب العديد من المضاعفات الصحية، وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز البولي من الرجال، وتمثل نسبة إصابة السيدات بهذه العدوى رجل واحد لكل خمسة نساء على الأقل.

وبناء على دراسة تم إجراؤها في الجامعة الأردنية في عامي 1993 و1996 وتم تعمميها في الأردن، أظهرت النتائج حينها أن أكثر أنواع البكتيريا انتشارا هي "الكلاميديا" ناتجة عن عدوى الجهاز البولي، وقال د. العدوان " تنتقل هذه البكتيريا من الذكر إلى الأنثى، ولا تظهر نتائجها خلال فحص البول اذ تحتاج الى إجراء فحص للدم، وأغلب الأطباء يشخصون هذا المرض على انه التهاب في البروستات أو ما أشبه، ويتم علاجه بوصف الدواء المناسب لكن المريض على الأغلب لا يشعر بأي تحسن لأنه يجب علاجه من خلال أدوية خاصة تقتل هذه البكتيريا".
 
وعن أسباب انتشار هذه البكتيريا خصوصا عند فئة الشباب، يبين د.العدوان "تنتقل العدوى من الذكر إلى الأنثى عن طريق الاتصال الجنسي ولو لمرة واحدة، وإذا لم يجرى العلاج بالشكل الصحيح والمناسب فإنه ينتقل إلى الطور المزمن".
 
ومن أهم أعراض المرض، يشعر الذكر بحرقة في البول وفي المجرى البولي الخارجي، بالإضافة إلى نمنمة وتكرار التبول، أما النساء تعاني من زيادة في الإفرازات مع ظهور رائحة غير جيدة وتغير في اللون يميل إلى اللون الأصفر، وهنالك أعراض إضافية منها آلام في أسفل البطن أو آلام أثناء عملية الجماع.     
 
ووضح د.العدوان طرق الوقاية من الإصابة ببكتيريا الكلاميديا من خلال " استخدام الواقي الذكري، والابتعاد عن الممارسة الجنسية خصوصا الذين يتبعون طرق غير شرعية وبدون وعي".
 
 مضيفا أن "علاجها بسيط جدا يقتصر على تناول 6 أقراص مضاد حيوي على مدار ثلاثة أيام".
 
أما فيما يتعلق بالأمراض الأكثر شيوعا التي تصيب الجهاز البولي هي الالتهابات والحصى الكلوية وعند كبار السن يعانون من مشاكل البروستات.
 
وتقسم أمراض المسالك البولية بحسب العمر: أمراض الأطفال، وأمراض الأعمار المتوسطة، وأمراض كبار السن، لكن أكثرها شيوعا هي التهابات المسلك البولي السفلي يليها الحصى البولية.
 
وقدّر د. العدوان نسبة الأردنيين الذي يعانون من الحصى أكثر من 2% مقارنة مع حجم السكان وتعتبر هذه النسبة عالية.
 
وتقسم الحصى البولية إلى قسمين: الحصى البولية الكلسية والشفافة،  الأولى منها نسب انتشارها أكثر من الشفافة، نتيجة الأسباب العضوية التي من الممكن علاجها عند اكتشاف الجزء المسبب لتشكلها.
 
ومن أهم أسباب الإصابة بكل نوع من حصى الكلى، بحسب العدوان " فيما يخص الحصى الكلسية من أسبابها الغدة فوق الدرقية عند الذكور والإناث، بالإضافة إلى زيادة امتصاص الكلس من الجهاز الهضمي يعود إلى طبيعة المناخ في بلادنا العربية الشرق أوسطية والإفريقية التي تحفز على زيادة تركيز البول مما يساعد على تكوين الحصى أكثر من الدول الأخرى الذين يتعرضون للتعرق الشديد، وأيضا تضيق المسلك البولي مثل عنق الكلية أو منطقة البروستات تعمل على إعاقة تصريف البول، فعملية عدم إخراج البول بالشكل السليم يساعد على تكوّن الحصى البولية".
 
أما الحصى الشفافة الغالبية العظمى منها هي النقرس "أي خلاصة البروتين، جزء منه سببه عائلي والآخر تناول المأكولات التي تحتوي على البروتين، ومن أعراضه ارتفاع اليوريك أسيد وتكون الحصى لكن علاجها يكون سهل من خلال تناول الأدوية التي تعمل على إذابتها". بحسب العدوان.
 
ولتجنب الإصابة بحصى الكلى يجب إتباع التعليمات الوقائية التالية التي وضحها د.العدوان " الإكثار من شرب السوائل خصوصا قبل النوم، على الأقل شرب كأس من الماء قبل النوم لأنها تعمل على تخفيف تركيز البول لأنه هذه الفترة الوحيدة التي لا يتناول فيها الإنسان أي سوائل، وتعتبر فترة رمضان والصيف من أكثر الفترات التي يصاب بها الناس بالحصى، لذا يجب الابتعاد عن بعض أنواع المأكولات بحسب نوع الحصى التي يعاني منها المصاب، وانصح بالفحص الطبي الدوري كل ستة أشهر أو سنة".
 
 
أما فيما يخص الوصفات الشائعة المتداولة بين أفراد المجتمع كتناول مصل اللبن أو عشبه "اجر الحمامة" أو البقدونس، ينصح العدوان بعدم تناولها، لان "هذه الوصفات من الممكن أن يكون لها تأثير سلبي لأنها تعمل على ارتفاع نسبة بعض الأملاح، فمثلا البقدونس يعمل على زيادة مادة الاكزوليت وهي مادة رئيسية في تكون الحصى الكلسية، لكن المريض عندما يتناولها يشعر بتحسن بسبب تخفيف آلام المغص عنده، المصابين بالحصى الشفافة ننصحهم تخفيف تناول المأكولات التي تحتوي على البروتين مع الإكثار من شرب السوائل في فترات الصيف، أما بالنسبة للحصى الكلسية ننصح المرضى بعدم تناول المأكولات كالشوكولاته والسبانخ والملوخية وشرب الشاي كونها تحتوي على اكزوليت عالي تعمل على سحب الكلس إلى المجرى البولي".
 
وتعالج الحصى بأنواعها إما عن طريق بعض أنواع الجراحات قد تكون مطلوبة لإزالتها من خلال تناول الأدوية،  فالكلسية إذا كان حجمها اكبر من 4-6 مل يتم تفتيتها بواسطة الليزر أو الموجات فوق الصوتية تحديدا إذا كانت في الكلية، أما إذا كانت متواجدة في منطقة المثانة من الممكن إعطاء المريض فرصة لكي تنزل لوحدها وإذا لم تنزل سيتم العمل على سحبها بواسطة المنظار، ومع تطور الطب توفرت الأجهزة المنظارية الحديثة للسيطرة على الحصى والتضييق بواسطة المناظير.
 
وبالنسبة للحصى الشفافة إذا كان حجمها اقل من 1 سم من الممكن أن يبدأ المريض العلاج عن طريق تغيير حموضة البول ووصف الأدوية المتعارف عليها بين الأطباء بما يسمى الزايلوريك الذي يعمل على إذابتها، وفي حال كانت اكبر من 1 سم وكانت مغلقة مجرى الحالب يتم التدخل وسحبها بواسطة المنظار.