8 ملايين منحة عراقية للاردن
قدم العراق الاحد للاردن ثمانية ملايين دولار كمنحة لمساعدتها في تحمل اعباء اللاجئين العراقيين الموجودين فوق اراضي المملكة، حسبما افاد بيان صادر عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.وبحسب البيان فقد سلم وزير المالية العراقي باقر جبر الزبيدي شيكا بالمبلغ نيابة عن الحكومة العراقية لممثل المفوضية في الاردن عمران ريزا في مقر السفارة العراقية في عمان.
واوضح البيان ان الهدف من هذه المنحة هو "التخفيف من الاعباء التي تتحملها المملكة وتعزيز قدرات القطاعين التعليمي والصحي فيها والذي يلبي احتياجات العراقيين".
ومن جهته، اكد ممثل المفوضية في عمان عمران ريزا ان "المساهمة أتت في الوقت الذي قامت فيه المفوضية بتنبيه المجتمع الدولي الى النقص في التمويل المخصص لمساعدة اللاجئين العراقيين في المملكة في الوقت الحالي".
واكد ممثل المفوضية لشؤون اللاجئين في العراق دانييل اندريه ان "هذا لشيء مهم كون العراق يقدم هذه المنحة لمساعدة العراقيين خارج العراق".
ونبهت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة في التاسع من ايار/مايو الماضي الى انها قد تضطر الى تقليص وربما وقف تقديم مساعدتها الى مئات الاف اللاجئين العراقيين، وذلك جراء افتقارها الى المال.
وقالت المفوضية انها تحتاج الى 127 مليون دولار لانجاز مهمتها حتى نهاية العام.
وقال المفوض الاعلى للاجئين انطونيو غوتيريس في جنيف "اذا لم نتلق اموالا لما تبقى من العام فلن نتمكن من مساعدة مئات الاف الاشخاص من اللاجئين والنازحين العراقيين".
واضاف "من دون هذا الدعم، فان الازمة الانسانية التي واجهناها خلال العامين الاخيرين قد تتفاقم".
ووجهت المفوضية العليا في كانون الثاني/يناير نداء للحصول على 261 مليون دولار لتمويل عملياتها لمصلحة 4.7 ملايين لاجىء ونازح جراء النزاع في العراق. لكنها لم تتلق حتى اليوم سوى 134 مليون دولار.
وتتزامن ازمة التمويل هذه مع ارتفاع اسعار الوقود والمواد الغذائية وايجارات المساكن في شكل ملحوظ، وفق المفوضية.
واظهر احصاء طلبت المفوضية اجراءه في اذار/مارس الفائت ان عشرين في المئة من اللاجئين العراقيين يعيشون باقل من مئة دولار شهريا، علما ان هذه النسبة لم تتجاوز خمسة في المئة قبل خمسة اشهر.
وفر 4.7 ملايين عراقي من منازلهم منذ بداية الحرب في اذار/مارس 2003، منهم مليونان يقيمون في دول مجاورة، وخصوصا سوريا والاردن.
ونزح 2.7 مليون عراقي داخل بلادهم.