8 أكراد في العازلة يغادرون إلى ايرلندا
تغادر عائلة كردية مكونة من ثمانية أفراد مخيم "العازلة" الواقع في منطقة تسمى "المحرمة" على الحدود الأردنية -العراقية إلى ايرلندا بعد استكمال موافقة طلب اللجوء الذي تقدمت به منذ سنوات.
واعتبر الناطق باسم أكراد العازلة جمال حسين إن العائلة استندت على مأساة أبنها 12 عاما والذي يعاني من ضمور في الدماغ، إذ كسبت حقها في اللجوء إلى ايرلندا لاستكمال علاجه هناك وبصحبته جميع أفراد العائلة التي ستقيم هناك أيضا.
وقال إن من تبقى في المخيم هم 188 لاجئا كرديا، يبدون تفاؤلهم في الفترة الحالية وعقب لجوء تلك العائلة إلى إيرلندا، فيما ينتظر البقية طلبات اللجوء التي تقدموا بها منذ سنوات إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
ولا يزال الأكراد في المخيم "غير المعترف به" من قبل المفوضية السامية والتي دعتهم سابقا إلى العودة إلى مخيم "كاوا" المقام في كردستان العراق ليتم إعادة توطينهم ودمجهم في المجتمع الكردي.
وتصر المفوضية على ترحيلهم إلى المخيم الخاص بهم، وسط إصرار اللاجئين على طلب اللجوء إزاء خوفهم المستمر من تعرضهم لاغتيالات "على أيدي أجهزة إيرانية لها وجودها" وهم أكراد العازلة الذي أتى جلهم من مخيم الطاش الذي كان مقيماً بين الحدود العراقية الإيرانية.
ويبدو أن إصرار اللاجئين على المكوث في المخيم عرض الكثير منهم لخطر الأحوال الجوية والأمراض المتفشية خصوصا بين الأطفال والمسنين، فما كان إلا عدد قليل منهم حاز على حق اللجوء فيما استمرت البقية تنتظر هذا الحق منذ أربع سنوات وهي مدة إقامتهم في المخيم الحدودي.
ويرفض الأردن استقبالهم من باب توافق الموقف الرسمي مع موقف المفوضية الداعي دائما إلى عدم جدوى بقاءهم في المخيم أمام تأسيس مخيم "كاوا" الذي تتوفر فيه سبل الحياة أمامهم.
وحاول الأكراد خلال زيارة مبعوث المفوضية من العراق آندرو هاربلت إليهم قبل أسبوع إقناعه بأهمية اللجوء إلى أي دولة تقبل بهم وهو كان مستمعاً جيدا لهم –وفق جمال- وبقي مع وفده قرابة الأربعين الدقيقة ثم رحل بعد ذلك.
"لا ندري هل تعرف المفوضية أوضاعنا الحقيقة وما نعانيه من ظروف سيئة. نتأمل أن تظهر نتائج زيارته عبر تحقيق مطالبنا لا أن تكون زيارته رقما في عدد الزيارات التي قام به مسؤولون من المفوضية كل فترة"..يقول جمال ويؤكد أنهم ينتمون لأحزاب كردستان المعارضة من طاجاك ومجاهدي خلق والحزب الديمقراطي "نحن مهددون دوما بالاغتيال وعندما يصرّون على عودتنا كأنهم يرمونا إلى التهلكة".
يضيف جمال أن الأسباب التي تمنعهم من العودة إلى كردستان العراق، تكمن أيضا بأن العراق بلد لا يزال غير آمن على الإطلاق، ثم أن الأكراد الذين عادوا إلى كردستان العراق كانوا مجبرين وليس أمامهم حلا آخر".
يعود معظم اللاجئين الحدوديين من منطقة "سربيل زاها كيرمانشان" في إيران القريبة من الحدود العراقية، ويلقبوا بـ(إيرانيين أكراد) وقد هربوا من إيران في عام 1979 إلى العراق بعد الثورة الإيرانية واستقروا في مخيم الطاش الواقع بالقرب من مدينة الرمادي العراقية.
إستمع الآن











































