8 آب موعد ذهبي للأردنيين
" انتظرونا في 8/8/2008" لتعرفوا مصداقيتنا" هذا ليس إعلاناً لأولمبياد بكين أو إعلاناً لشركة تجارية أو تنزيلات كبرى، بل هو تعهد قدمه قبل أيام رئيس الوزراء نادر الذهبي أمام أعضاء مجلس النواب " بخفض أسعار المشتقات النفطية بعد انخفاض أسعارها عالميا".
المواطن الأردني ينتظر الموعد الذهبي بفارغ الصبر بعد أن اكتوى بارتفاع متكرر لأسعار المشتقات النفطية طال تأثيرها كل مستلزمات حياته، يتساءل صالح 45 عاما " لماذا تقوم الحكومة بتعديل أسعار المشتقات النفطية فورا في حال ارتفاعها؟ بينما تتريث في تعديلها عندما تنخفض؟".
البعض الآخر من المواطنين متشائمين ولا يتوقعون ان تنخفض أسعار المحروقات في الأردن بعد انخفاضها عالميا كون "ما يرتفع في الأردن لا يعود وينخفض" بحسب ما يرى سائق سيارة الأجرة فرحان 45 عاما.
وطالب المواطنون الحكومة بسلسلة من المطالب "حل جذري لارتفاع أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، وإعادة النظر بتعرفة أجور النقل، ودعم الفئات الفقيرة من المجتمع ليس فقط في مادة الكاز لتشمل كافة السلع الغذائية الأساسية للمواطن وخاصة الحبوب".
رئيس لجنة الطاقة النيابية د.عارف الطراونة استبعد في حديث لراديو البلد مقولة" ما يرتفع في الأردن لا يعود وينخفض" وأكد أن أسعار المحروقات تتبع لمعادلة شهرية حسب التسعيرة العالمية وستشهد انخفاضا ملموسا في حال استمرار انخفاض أسعار مشتقات النفط عالميا".
وتوقع الطراونة أن تفي الحكومة بتعهدها بخفض أسعار المحروقات في الثامن من آب، وقال" إن أي سلع يدخل البترول فيها كعامل أساسي من المتوقع أن تنخفض أيضا".
التجار لم يتفاءلوا كثيرا "بانخفاض المواد الغذائية" كون الجزء الأكبر من ارتفاع السلع الأساسية يعود لاعتبارات أخرى، المحروقات جزء منها فقط.
لكن نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق أكد لراديو البلد أن " الصناعات المحلية الأردنية ستتأثر بانخفاض أسعار المحروقات وخصوصا قطاع الألبان الذي يدخل فيه العبوات البلاستيكية، كما أن هذا الانخفاض سينعكس أيضا على أجور نقل البضائع التي ارتفع البعض منها بسبب ارتفاع أجور النقل خصوصا للمناطق المحافظات".
وتتريث نقابة تجار المواد الغذائية في عملية حساب تكلفة المحروقات في السلع الأساسية ومدى تاثير الانخفاض المرتقب عليها كون نسب الانخفاض ليست واضحة حتى الآن" حسب نقيب التجار، الذي بين ايضا ان " بعض المواد الغذائية مستورده ومخزنه بناءا على الأسعار القديمة".
هذا واستقرت أسعار النفط، ووصلت إلى 126 دولارا للبرميل ليوم الاثنين بعد ان ارتفع بشكل طفيف بفعل المخاوف من أنشطة إيران النووية وعاصفة مدارية تشكلت قرب خليج المكسيك وتجدد أعمال العنف في نيجيريا عضو أوبك.
لكن هل سيلمس المواطن الأردني هذه التأثيرات إيجابياً في معيشته اليومية؟ ربما سنعرفه في 8/8/2008.