توفي 55 شخصاً ممن راجعوا المركز الوطني لتأهيل المدمنين في وزارة الصحة من أصل (2703) مدمناً راجع المركز منذ افتتاحه في عام 2001 تراوحت أعمارهم ما بين 18-45 عاما.

وذلك بحسب د. جمال العناني رئيس المركز الذي قال خلال اللقاء الصحفي الذي عقد صباح اليوم الأربعاء في وزارة الصحة، ان هذا العدد وفقا للإحصائيات المعلنة من قبل دائرة مكافحة المخدرات، والمركز الوطني للطب الشرعي.

وبين العناني" راجع المركز منذ ثماني سنوات 2703 حالة، 1761 حالة تم إدخالهم، 942 حالة تم تحويلهم إلى العيادات الخارجية لتلقي العلاج فيها، 41 حالة إناث تم إدخال 24 حالة منها للعلاج في المركز، والباقي ذكور، أما بالنسبة لحالات الانتكاسة بعد تلقي العلاج فتصل نسبتها إلى 78% حيث يتم مرة أخرى إعادتهم إلى المركز لتلقي العلاج".
 
وتصل نسبة الشفاء بالنسبة لعلاج المدمنين في الأردن ما بين 22-25% مقارنة بالدول الأخرى التي تصل إلى 15%، وفقاً للعناني الذي عزا السبب إلى الدعم الأسري، والوازع الديني الذي يلعب دورا كبيرا في تسريع العلاج.
 
وكانت زيادة عدد حالات الوفاة اثر تعاطي جرعات زائدة، ومدى تأثيرها عقليا على المدمن وراء هذا المركز من قبل وزارة الصحة و يوجد في هذا المركز 60 سريرا، 10 أسرة منها خاصة بالإناث، يمكث المريض فيها ستة أسابيع، أسبوعين يقضيها المريض لإزالة السموم من جسده، وبعدها يمر في مرحلة ما يسمى بالفطام الكامل أو التدريجي عن المادة التي تعاطها المريض، ثم تغطى الأعراض الانسحابية الجسدية والنفسية التي قد يتعرض لها المريض جراء الانقطاع، بعدها تبدأ مرحلة إعادة تأهيله من خلال جلسات فردية وجماعية وتطوير المهارات الحياتية ورفض السلوك الخاطئ ومهارة اتخاذ القرار الصائب وجلسات إطفاء المفطنات، بعد أن يتم خروج المريض يبدأ ببرنامج الرعاية اللاحقة بمعدل يوم واحد في الأسبوع في أول ستة أشهر.
 
وبين العناني أن كافة مراحل العلاج تقدمها الوزارة بالمجان لكل أردني وأردنية، حيث يكلف علاج المريض باليوم الواحد 135 دينار، في حين يتم احتساب مبلغ رمزي للعرب الذين يرغبون بالعلاج في المركز، وتصل تكلفة إنشاء المركز 2 مليون دينار،" تتم كافة مراحل العلاج بسرية تامة كفلها قانون الصحة العامة الأردني والدستور الأردني حيث أن قانون المخدرات رقم 11 سنة 1988 وتعديلاته يشير إلى أن من يتقدم للعلاج طوعيا يسقط عنه الحق العام".
 
 
وأشار العناني أن أشكال الإدمان متعددة، تتركز بين الذكور على الكحول، والحبوب المهدئة، والأفيون –هيرون- ومواد طيارة مستنشقة، ومواد أخرى كالحشيش والكبتاجون، أما بالنسبة للإناث فأشكال الإدمان تكون :حبوب مهدئة، وكحول، وهيرون.
 
ومن الخطط المستقبلية للمركز، إنشاء وحده للعلاج الوظيفي للمركز وتمديد فترة الإقامة لإعادة تأهيل المدمنين وظيفيا من اجل أعادة مكانتهم في المجتمع، فضلا عن إنشاء خط ساخن بما يخص السلوك الادماني وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإقليمي المعني بالمخدرات والجريمة.وفق العناني.
 
ورقم هاتف المركز الوطني لتأهيل المدمنين والذي يقدم خدمة مجانية للمريض ويقع في منطقة شفا بدران هو (5233047)...