62 عاما على استقلال الأردن
في الخامس والعشرين من أيار من كل عام يحتفل الأردن بعيد استقلاله.. واليوم مضى على الاستقلال 62 عاما، هذا التاريخ يشكل منعطفا تاريخيا في مسيرة بلد يقوده الهاشميين منذ اندلاع الثورة العربية الكبرى.في الخامس والعشرين من أيار اعترفت بريطانيا بالأردن كدولة مستقلة بعد أن استمر النضال الوطني على المستويين الرسمي والشعبي، وتوجت النضالات بإعلان استقلال الأردن ومع الإبقاء على معاهدة تنظم العلاقات بين الأردن وبريطانيا.
وعقد الملك عبد الله بن الحسين سلسلة من المعاهدات مع انجلترا كان آخرها في 22 آذار عام 1946 المعاهدة الانجليزية الشرق أردنية التي أنهت الانتداب البريطاني وحققت للأردن استقلاله.
ومن ثم تم تسمية هذا اليوم بيوم الاستقلال، ومنذ ذلك التاريخ واليوم بدأت العاصمة الأردنية عمان تشهد مزيدا من التقدم على كافة الصعد، وبدأت تلعب دور سياسي كبير مؤثر في المنطقة وفي العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وبدا المغفور له الملك عبد الله بن الحسين بعد ذلك بإرساء قواعد الدولة الأردنية ووضع دستور عصري للدولة يحدد واجبات وصلاحيات السلطات، ففي شباط عام 1947 شكلت أول وزارة في عهد المملكة الأردنية الهاشمية بعد الاستقلال.
عام 48...
وبعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 دافع الجيش العربي الأردني عن القدس وأجزاء أخرى من فلسطين وانتهت الحرب في منتصف شهر تموز عام 1948 وبعدها جرى توقيع عدد من اتفاقيات الهدنة بين الأطراف العربية وإسرائيل في مؤتمر رودس، وبموجبها تم ترسيم حدود منطقة شرق الأردن مع فلسطين.
وتم إعلان الوحدة رسميا بين الضفتين في الرابع والعشرين من نيسان 1950 تحت اسم المملكة الأردنية الهاشمية، وفي عام 1951 استشهد الملك عبد الله بن الحسين أمام بوابة المسجد الأقصى في القدس الشريف.
البيعة...
في الحادي عشر من آب عام 1952 بايع الأردنيون الملك الحسين بن طلال، حيث أدرك أن الاستقلال التام لن يكون للأردن إلا بالخلاص من قيادة الجيش، وقام في عام 1956 بتعريب قيادة الجيش الأردني وإعفاء الفريق كلوب باشا قائد الجيش من منصبه.
بعد ذلك بدأت مسيرة النهضة العمرانية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية في كل أنحاء المملكة وفي عقد الستينات من القرن العشرين. وتطورت صناعات الأردن الرئيسة بما في ذلك الفوسفات والبوتاس والأسمنت، وتم إنشاء شبكة من الطرق تغطي أنحاء المملكة كافة.
وفي العام 1988 أعلن الحسين في خطاب إلى الأمة عن فك ارتباط الأردن القانوني مع الضفة الغربية و على إثر ذلك حل مجلس النواب الذي كان يضم نوابا يمثلون الضفة الغربية، مما مهد الطريق لإجراء انتخابات عامة في الأردن لأول مرة منذ 23 عاما أي منذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وبعد جملة من الأحداث التي رافقت عهد الملك الحسين بن طلال، توفي الملك الحسين عام 1999 اثر مرضه بمرض عضال لازمه لفترة من الزمن.
الملك عبد الله الثاني..
في السابع من شباط العام 1999 خلف الملك حسين بن طلال ابنه الأكبر عبد الله الثاني بن الحسين، ويعد الملك عبد الله الثاني رابع ملوك الأردن، ومنذ اعتلائه على العرش واصل الأردن مسيرة البناء والتقدم ومواكبة التطورات الإقليمية والعالمية، فضلا عن تطورات مهمة في المجالات الاقتصادية تمثلت بتعديل أنظمة وقوانين الاستثمار وتوقيع اتفاقيات عربية وعالمية فتحت أسواقا تصديرية جديدة وسياسات نقدية ومالية حافظت على استقرار الدينار الأردني.
وكانت توجيهات الملك بتحويل مدينة العقبة إلى منطقة حرة اقتصادية أبرز الإنجازات الاقتصادية حيث وصل عدد الشركات الاستثمارية المسجلة فيها إلى 900 شركة.
وتواصلت المسيرة الديمقراطية وكانت ضمن اهتماماته الأولى حيث جرت الانتخابات النيابية العامة للمرة الأولى في عهده في حزيران 2003. ومن بعدها تواصلت المسيرة الأردنية وتلا نجاح تلو نجاح حتى يومنا هذا.