وصل سكان  حي النادي في منطقة غور الصافي في الأغوار الجنوبية إلى مرحلة اليأس  بسبب النداءات  التي وصلت إلى مئات المرات لسلطة وادي الأردن  ، لعمل جدار استنادي إسمنتي  لتفرع سيل سرموج المحاذي لبيوت السكان.

وأكد المواطن علي خليفات  على خطورة سيل سرموج  معللا ذلك بان جميع المنازل الشرقية محاذية  لجوانب هذا السيل  ويروي أيضا معاناة  السكان  التي تسبب  بها انجراف سيل سرموج في شتاء عام 2006 ، عندما فاض سيل سرموج وتسبب بانهيار أسوار ا العديد من البيوت وأخذت  معها مياه السيل الأدوات المنزلية  وأثاث البيوت القريبة منه.     

و يبعد سيل سرموج عن الحي  أمتار قليلة  ،  وبحسب سكان الحي يصل  طول السيل إلى  أكثر من نصف كيلو  ، ويصل عرضه إلى 70 متر تقريبا ،وأكد الموطنين رغم النداءات  والاستغاثات  منذ سنوات طويلة لم يحرك ساكنا للمسؤولين في سلطة وادي الأردن . 

وقال المواطن بكر الشعار بان الأهالي المتضررين من سيل سرموج  تقدموا بالعديد من الشكاوي للجهات المختصة على مدار عشر سنوات ولكن من غير جدوى ، وأضاف أن سيل سرموج يؤرق نوم المواطنين في فصل الشتاء ، مشيرا  بان بيته أمام المدفع ،" بيتي قريب جدا من السيل  أذا جاءت الأمطار   قوية بهذا العام   سينهدم بيتي  ولا اعلم ماذا سأفعل حينها ."  
 

وأشار  بكر إلى طرق الحماية التي تقوم بها سلطة وادي الأردن  لحماية المواطنين  من خلال عمل جدار من سلاسل طينية   من  تراب المنطقة  ، و التي برأيه  تزيد من خطورة السيل  ، مشيرا إلى أن  الفاصل بين حي النادي وسيل سرموج عبارة عن  شارع عالي يصل عرضه إلى 3 أمتار  ،مؤكدا  بان  الشارع العالي لا يحل مشكلة سيل سرموج ،" من الممكن ان يفيض السيل   من فوق الشارع وبالتالي يتسبب بكارثة كبيرة جدا للمواطنين ، وحينها لن تجد مسؤول واحد من في السلطة   يتعرف بتقصيره اتجاه  مواطنين حي النادي ." 
 

وتحدث  المواطن سلطان الشعار عن حالة  الرعب التي  تعيش مع أهالي حي النادي طيلة فصل الشتاء  ، مطالبا سلطة وادي الأردن بعمل دراسات حول منطقة السيل وسرعة تتدفق مياه السيل ، لأخذ الاحتياطات الأزمة  لمنع حدوث كارثة  من الممكن أن تحدث في فصول شتاء السنوات المقبلة .  
 

بدوره  المهندس مشهور الحرب  مدير إدارة الأغوار الجنوبية في سلطة وادي الأردن قال بأنه لا يصلح عمل جدار استنادي  إسمنتي على جانبي السيل  نظرا الارتفاع وطول السيل ،  وأضاف بان السلطة قامت بعمل   جدار حماية من السلاسل الحديدية  مصنوع من الأسلاك  المعدنية  والحجارة ،  حيث يصل عرض هذه السلاسل إلى  6 أمتار   وقامت السلطة أيضا بعمل حاجز ترابي   جدار من التراب معجون  بمادة طينية بحيث لا تتدفق مياه السيل."

وعن توزيع الوحدات السكنية على المواطنين بالقرب من سيل سرموج فيقول الحرب
 ،"  السلطة لم تقم بتوزيع الوحدات السكنية بالقرب من السيل بمحض إرادتها ، أنما الأهالي  بالأصل معتدين على الوحدات  وبيوتهم قائمة عليها منذ سنوات  ، لذا  قامت سلطة وادي الأردن بتخصيص الوحدات  لهم."

 هذا ويبلغ عدد سكان حي النادي  حوالي 600 مواطن متمنين من سلطة وادي الأردن بإيجاد حل سريع وجذري لمشكلة سيل سرموج، لتفادي خطورة هذا السيل في شتاء السنوات المقبلة .