600 مليون متر مكعب العجز المائي

الرابط المختصر

تواجه المملكة هذا العام عجزا مائيا حادا فاق الاعوام السابقة بسبب شح الامطار مما ادى الى رفع العجز المائي الى ما يقارب 600 مليون متر مكعب.

ودفع ضعف الموسم المطري الحالي وزارة المياه والري الى التوجه الى توفير اي كميات من المياه المحلاة لغايات الشرب لمواجهة الصيف المقبل الى جانب التركيز على مشاريع التحلية التي تعد خيارا امنا على مدى ال 15 عاما المقبلة ، خاصة بعد اقامة مشروع ناقل البحرين الذي سينعكس تأثيره الى جانب مشروع جر مياه الديسي الى تخفيض العجز المائي الى ما يقارب 11 مليون متر مكعب في حين ان العجز بلغ خلال العام الماضي ما يقارب 500 مليون متر مكعب.

من جانبها اتخذت سلطة وادي الاردن في اطار مواجهة العجز وتوفير المياه لغايات الشرب سيناريوهات جديدة غير مسبوقة تشمل وقف الضخ عن الزراعات الصيفية في الوادي لتوفير اية كميات من المياه المحلاة لتلبية احتياجات الشرب.

وتنوي الوزارة العمل في اطار تحسين مستوى التزويد المائي العمل على تطوير محطات تنقية ومعالجة المياه وتوسعتها والاستمرار في تنفيذ مشروعات السدود اضافة للسدود الصحراوية والحصاد المائي وتخفيف الفاقد من المياه من خلال تحسين واستبدال شبكات المياه واخيرا البدء بتحلية مياه البحر الاحمر في العقبة.

ويأتي هذا التوجه في إطار مواجهة الفقر المائي الذي يعاني منه الأردن.

خبراء المياه اكدوا انه الى جانب المشاريع الاستراتيجيه يبقى خيار آخر يتمثل بزيادة التركيز على مشاريع الحصاد المائي بإعتباره احد الحلول الأمثل لتغطية حاجة الأردن من المياه في المستقبل مؤكدين ان الحلول موجودة حيث تم طرحها منذ أكثر من 30 عاما ، لتغذية المياه الجوفية ، بحيث يهطل على الأردن سنويا ما مقداره 8 مليارات م3 سنويا ، وأكثر من %90 منها يتبخر ولا يُستفاد منها ، فلماذا لا نقيم حواجز أو سدودا مائية لتطبيق نظام حصاد المياه لتغذية المياه الجوفية".

وتشكل الاستفادة من تجميع مياه الأمطار في المناطق الجافة وشبه الجافة التي غالباً ما تهطل فيها الأمطار خلال أشهر قليلة من السنة أهمية كبرى تفوق مثيلاتها في المناطق الرطبة ، وتزداد أهميتها في المناطق التي تنعدم أو تقل فيها مصادر أخرى كالمياه الجوفية أو المياه المنقولة وتصبح في هذه الحالة الوسيلة الأكثر جدوى لخدمة الإنسان والحيوان والنبات.