60% نسبة القرصنة على البرمجيات في المملكة

الرابط المختصر

أكد المدير الإقليمي لمايكروسوفت في شمال إفريقيا وشرق المتوسط وباكستان شريف صدّيق ان الأردن بيئة استثمارية جاذبة لقطاع البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات مشيدا بالوقت ذاته بالتشريعات والقوانين والأنظمة التي تحكم عمل الملكية الفكرية.


وقال صدّيق خلال لقاء صحافي عقد امس ان الأرقام الرسمية عن الأردن تشير
إلى انه حقق تقدما كبيرا في مكافحة قرصنة البرمجيات حيث تراجعت نسبة
القرصنة من 65 بالمئة في العام 2003 إلى 60 بالمئة في العام .2007



ونوه صديق إلى ان القرصنة لها انعكاسات مباشرة على اقتصاديات الدول مشيرا
ان الأرقام الرسمية أكدت ان خسائر الأردن من جراء القرصنة للعام 2006
تجاوزت 20 مليون دولار.



وحول الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على قطاع تكنولوجيا المعلومات قال
بحسب دراسةBSA  لعام ,2007 يساهم قطاع تكنولوجيا المعلومات الدولي سنويا
في نماء الاقتصاد العالمي من خلال الأجهزة والبرمجيات والخدمات بما قيمته
تريليون دولار كما يوفر القطاع حوالي 1.1 مليون مشروع في قطاع تكنولوجيا
المعلومات و11 مليون وظيفة في قطاع تكنولوجيا المعلومات من الوظائف ذات
الدخل العالي.



وفي ضوء الأزمة الاقتصادية الحالية, تسعى كافة الشركات والمؤسسات حول
العالم الآن لمواجهة هذه الأزمة وتخفيف أثرها عليها من خلال تقليص نفقات
هذه الشركات وتحسين العوائد وإيجاد فرص جديدة في مجال الأعمال تعود عليها
بالمنفعة.



ورغم ان أول ما قد يتبادر إلى الذهن لتحقيق ذلك هو تقليص نفقات تكنولوجيا
المعلومات في هذه الشركات, إلا أن الحقيقة هي أن الحفاظ على مصادر
تكنولوجيا المعلومات المتوفرة بل والاستثمار في مصادر جديدة هو ما سيحقق
التوفير في النفقات والارتقاء بقيمة المنتجات.



وتقوم مايكروسوفت بدورها بتوفير التراخيص بأسعار معقولة وتأمين الحلول
التي تمكن عملاءها من تقليص نفقاتهم حيث تضمن هذه الحلول مزيداً من
الكفاءة والانجاز في أعمال الشركات وبالتالي عوائد أعلى تساعد على تخفيف
أثر الأزمة العالمية.



وحول نشاطات مايكروسوفت في المملكة قال انه تم إنشاء مركز مايكروسوفت
للابتكار لتعزيز وتشجيع المساهمة في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا
المعلومات في المملكة حيث تم توقيع عدة اتفاقيات مع الحكومة ممثلة بوزارة
الاتصالات لدعم قطاع التكنولوجيا.



 وبين ان مايكروسوفت في المملكة تسعى إلى تعزيز روح الابتكار والإبداع
وإيجاد أجواء ملائمة وتوفير الإمكانيات الاقتصادية للبرمجيات والتركيز على
المهارات المحلية وإيجاد فرص عمل جديدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات, إلى
جانب الارتقاء بروح الابتكار والتنافسية البناءة.



واستعرض صديق اهم المبادرات التي قدمتها مايكروسوفت في المملكة والتي من
ابرزها إطلاق برنامج تسريع برمجيات الاعمال وهذا البرنامج يستهدف شركات
البرمجة المستقلة الجديدة, حيث يسعى البرنامج الى مساعدتها في كافة مراحل
تطوير البرمجيات بدءاً بتطوير عمليات التطوير والمنتج وصولاً الى مرحلة
التسويق.



وقال انه سيتم تنفيذ هذه المبادرة بالتعاون مع كل من iPark والمؤسسة
العربية للعلوم والتكنولوجيا, وستقوم مايكروسوفت بتوفير دورات تدريبية
للمستفيدين حول إدارة الاعمال والتكنولوجيا فيما ستتم في خطوة لاحقة
الاستفادة من مركز مايكروسوفت للابتكار لعرض الحلول أمام المستهلكين, وقد
قام المركز بتقديم دورة تدريبية بعنوان Microsoft Solution Framework
للمشاركين في هذا البرنامج.



وأكد انه تم البدء بتنفيذ برنامج مبادرة الارتقاء بالمهارات, ويركز هذا
البرنامج على المهارات والقدرات الفكرية للمشاركين, إذ تسعى البرامج
المتعلقة بالقدرات الفكرية على مساعدة المشاركين على تطوير كل من مهاراتهم
التقنية والإدارية في آن واحد. وتضم هذه البرامج دورات حول تطوير البرامج
ومهارات إدارة الأعمال وكيفية إيجاد أسواق لمنتجاتهم إلى جانب برامج
التوظيف للطلبة والحصول على شهادات تؤهل المشاركين على العمل كمدربين.



وتوفر مايكروسوفت الفرص للشركات لابتكار حلول جديدة قائمة على تكنولوجيا
أو منتجات مايكروسوفت بما يرتقي بالقطاعات الكبرى كقطاع البنوك
والاتصالات.



كما أكد ان مركز مايكروسوفت للابتكار ينوي إطلاق برنامج تدريبي حيث سيتم
التنسيق مع الشركات المهتمة بتوظيف خريجين جدد وموظفين متدربين, كما ستقوم
مايكروسوفت بالاتصال مع الجامعات لترشيح الطلبة المؤهلين لمثل هذا
البرنامج سواء كانوا على مقاعد الدراسة أو خريجين جدد أو على عتبات التخرج.



وأضاف ستقوم مايكروسوفت بتزويد هؤلاء الطلبة بالتقنيات التكنولوجية
اللازمة فيما ستتولى الشركات المشاركة توزيع المهام والواجبات على الطلبة
ومتابعة أعمالهم وإنجازاتهم بشكل أسبوعي وبعد إتمام فترة التدريب وهي
ثلاثة أشهر, وفي حال أظهر المتدربون كفاءة وأداء عاليين بما يتماشى
ومتطلبات الشركات, ستقوم بعض هذه الشركات باختيار بعض من هؤلاء المتدربين
لتوظيفهم لديها.