6 ضحايا جراء وقوع طائرات تدريب بمطار ماركا منذ بداية العام

الرابط المختصر

أفاد عاصم البطاينة شقيق مرشح الطيران الذي توفي أمس في حادث تحطم طائرته بـأن "الحادث وقع أثناء طلعة تدريبية تتضمن حركات في الجو يقتضي أحدها إطفاء المحرك، والتي حصل خلالها عطل فني معين. وفي حين تمكن المدرب المرافق لشقيقي من فتح باب الطائرة والخروج منها وفتح مظلته، تأخر شقيقي في الخروج مما أدى إلى تأخر فتح مظلته وسقوطه ووفاته على الفور".وأضاف شقيق الشهيد محمد البطاينة:" أخي محمد كان أشجعنا وكان يعلم بالمخاطر المقبل عليها على الرغم من تنبيهنا له بأن هذا الأمر يحتمل خطورة كبيرة الا انه كان مُحباً للطيران وحتى عند اختياره انتقى ان يكون طياراً مقاتلاً".

واوضح مصدر مقرب من سلاح الجو الملكي بأن الشهيد البطاينة، كان يتدرب على حركة تسمى "Spin" وهي حركة للطوارئ تستعمل في حال سقوط الطائرة بوضعية معينة تشبه الغوص من السماء إلى الأرض وتقوم بالدوران مرتين والثالثة يجب أن ترفع الطائرة، ويتوجب على الطيار في حال الوصول إلى علو 6000 قدم، الخروج من الطائرة، وقد قام بعمل هذه الحركة مرتين وفي المرة الثالثة تجاوز ارتفاع 10 آلاف قدم، ولم يستطيع الارتفاع بالطائرة، "ومن ثم حاولوا الخروج من الطائرة ولكن قوة الهواء اثناء نزول الطائرة حالت دون انفتاح زجاج غرفة الطائرة، فقام النقيب الطيار المرافق للمتدرب بكسر الزجاج وخرجوا من الطائرة، ومن ثم قام النقيب بفتح مظلته اما المتدرب فعلى ما يبدو انه قام بفتح مظلته قرب الطائرة ما أدى إلى سحبه إلى الأسفل وتوفى من جراء ذلك".

وافاد متحدث رسمي من القيادة العامة انه "لا يمكن الزيادة على ما جاء في الصحف، او الحديث حول هذا الموضوع، أو تحميل احد المسؤولية على هذا الحادث".

وهذه الحادثة هي الثالثة خلال هذا العام، وبلغ عدد شهداء هذه الحوادث 6 شهداء، كانت الحادثة الأولى في شهر نيسان فقد تعرضت إحدى طائرات سلاح الجو الملكي نوع "كاسا 101" لخلل فني بعد اقلاعها بثوان ما ادى الى استشهاد التلميذ مرشح طيار محمد عواد النهاب السردية اثر قفزه بمظلة النجاة الخاصة فيما نجا قائد الطائرة الذي تمكن من الهبوط بالطائرة بسلام. ومن ثم تلاها حادث أثناء محاولة هبوط اضطراري لطائرة تدريب من نوع (تايبر أرتشر) في مطار عمان الدولي قضى به ثلاثة شهداء: طياران ومتدرب. وكذلك حادثة وفاة متدربة الطيران فرح الفايز قبل عدة شهور.

ومن ثم جاء هذا الحادث والذي كان في طائرة (فير فلاي) وقضى به الشهيد مرشح الطيران محمد هجرس البطاينة، وجرح النقيب الطيار خالد أبو زيد بجروح عديدة.

في النهاية نود طرح بعض التساؤلات التي تحتاج إلى بحث وهي: الزيادة في حوادث طائرات التدريب ناتج عن خلل في إجراءات السلامة ام خلل في الطائرات؟، وهل الزيادة في حوادث الطائرات امر طبيعي مقارنة بزيادة ضحايا الكوارث الجوية عالميا؟، وهل يجب إعادة النظر في سياسات تدريب الطيارين؟.

أضف تعليقك