6 آلاف مصاب بالتوحد..وقلة الكوادر القادرة على التعامل معهم
أكد المدير العام للأكادمية الأردنية للتوحد د.جمال الدلاهمة لعمان نت، أن عدد المصابين بالتوحد في المملكة بلغ 6000 مصاب، موضحا "أن إصابة بالتوحد تظهر من بين 125 حالة ولادة، حيث تبلغ نسبة الإصبات في الاردن حسب عدد السكان تبلغ 15 إصابة لكل 10 آلاف نسمة".
ويعرف الدلاهمة التوحد، بأنه اضطراب يظهر خلال الثلاث سنوات الأولى من العمر دون وجود أي أعراض ظاهرة، ولكن يعاني المصاب من تأخر في النطق و اللغة، كما يعاني المصابون من ضعف في التفاعل الاجتماعي وصعوبة في تكوين علاقات مع أقرانهم وحتى أقرب الناس لهم، ويرافق التوحد في العديد من الحالات تأخر في النمو العقلي".
ويواجه اضطراب التوحد العديد من التحديات حسب الدلاهمة، أبرزها "سوء تشخيص الحالة وذلك لاصطحابها في بعض الأحيان لإعاقات عقلية، إضافة إلى عدم وجود العدد الكافي من المراكز والكوادر المخصصة للتعامل مع هذا الاضطراب".
وأوضح الدلاهمة "أن هناك تعاونا بين وزارة التنمية والمجلس الأعلى لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة لزيادة الوحدات الخاصة بعلاج التوحد في جميع محافظات المملكة، وإطلاق المجلس مؤخرا معايير برامج التوحد، فهي تشمل العديد من الجوانب تبدأ بتأهيل كوادر مخصصة لتعامل مع التوحد وتتنتهي بتوفير مراكز مؤهلة لتقديم أفضل الخدمات للمصابين".
ويعتبر الدلاهمة أن التشخيص الدقيق لحالات التوحد، يتطلب وجود كوادر مؤهلة خبيرة، وبين أن اعتماد الأكادمية لتطبيق "بروتوكول دان" الذي يعتبر الأردن من أول الدول العربية التي بدأت بتطبيقه، والذي من شأنه الكشف السريع عن التوحد، من خلال معرفة نسبة المعادن السامة في جسم المصاب، بأخذ عينات من الجسم وإرسالها إلى مختبر في الولايات المتحدة لتحديد البرنامج العلاجي المناسب للمصاب".
وبين الدلاهمة "أن الزيادة في الأرقام المسجلة لإصابات التوحد يعود الى زيادة الوعي بهذا الاضطراب، وتطور أساليب الكشف وزيادة الكوادر المدربة لتعامل مع مصابين التوحد".