55 مليون عربي عاطل عن العمل

الرابط المختصر

دعا الامير الحسن بن طلال رئيس المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا الى حوار اقليمي ناقد يحلل الاولويات ويضع رؤية للحاضر والمستقبل لصالح الاجيال المقبلة وتوفير العيش الكريم لها.

وقال خلال افتتاحه امس الاحد في مدينة الحسن العلمية فعاليات الاسبوع العلمي الرابع عشر بعنوان  العلوم والتكنولوجيا في خدمة التنمية المستدامة  ان ضمير الأمة هو الفضاء الثالث الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني  مذكرا بضرورة تقصي الحقيقية الاجتماعية وادراك جميع المواهب في المجتمعات العربية, داعيا سموه الى تاسيس تجمع معرفي اقتصادي لهذا الاقليم وضرورة تركيز الطاقة وتوجيهها لصالح الانسان في المنطقة.

وحذر من ان العالم العربي سيواجه في عام 2050 حوالى 55 مليون عربي من العاطلين عن العمل مما يتطلب مواجهة التحديات الاقليمية بتفعيل الفضاء الثالث ومحاربة البيروقراطية والنظر بشكل اكثر جدية للعلم وايجاد حلول لمشكلاتنا بمعايير انسانية حتى لا نعرض انفسنا لواقع جديد مؤلم.

وقال  اننا مطالبون بالاعتراف بالواقع السلمي المطمئن للدين على الثقافة وايجاد المواطن المنتج من خلال تعليمه من اجل الحياة والمواطنة والمهارات .

ودعا سموه الى تاسيس درب للافكار والاتصال الانساني بين شعوب المنطقة تقوم على برامج واضحة وعلى الاستقلال المتكافل واحترام المعايير والاختلافات العالمية مشددا على ضرورة نهوض العرب كمجموعة متكاملة تعظم الصالح الانساني وتعزز من دور الفكر المعرفي الميداني والتواصل عبر الحدود.

وقالت رئيس الجمعية العلمية الملكية سمو الأميرة سمية بنت الحسن انه للمرة الثانية تنظم مؤسسات مدينة الحسن العِلْميّ¯ةْ الأسبوع العلمي بدورته الرابعة عشرة في الوقت التي تتحدث التقارير والاحصاءات عن وضع مقلق حيال البحث العلمي في الاردن والوطن العربي.

وأكدت سموها أن اسهام المواطن الاردني في الانفاق على البحث العلمي لا يتعدى (8)  بالمئة دُولار في السنة مقارنة ب¯ِ (982) دولارا للفرد في دولة مجاورة ونسبة الانفاق على البحث والتطوير من الناتج الكلي المحلي عام 2006 لم تتجاوز (340) بالمئة.

وبينت ان حصة كل مليون عربي من عدد البحوث العلمية المنشورة من عام (1996) إلى عام (2005) لم تزد على (345) بحثا موضحة ان اعلى نسبة صادرات من التكنولوجيا المتقدمة من مجموع الصادرات في الوطن العربي بلغت (5) بالمئة مقارنة ب¯ِ (55) بالمئة في مَاليزيا.

وأوضحت ان العالم اودع لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية ربع مليون براءة اختراع العام الماضي كانت حصة البلدان العربية (176) منها مشيرة الى ان َ تنوع محاور البحث في هذا الاسبوع ترتبط بتنوع مهام مؤسسات مدينة الحسن العلمية واهتماماتها لتشمل مواضيع مختلفة في العلوم والتكنولوجيا.

وبينت ان برنامج الجمعية العلمية الملكية ركز خلال الاسبوع على التطور الصناعي وتكنولوجيا المعلومات ودورهما في التنمية المستدامة فيما ركز المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا على محاور الطاقة وتطبيقات التقانة الحيوية والاستراتيجيات و السياسات المائية وتكنولوجيا النانو.

واختارت جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا الجمع بين الانسانيات في محاور مؤتمرها الثالث حول ازمة اللغة العربية في المجتمع العربي والعلوم والتكنولوجيا وبرنامجها العلمي الموازي حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وبينت ان مركز الملكة رانيا للريادة يشارك بمؤتمره السنوي الخامس الذي يركز على الابتكارات المنهجية في التكنولوجيا والاعمال.

وقالت  نعيش اليوم في عالم يشهد نزاعات وحروب يغذيها العلم والتكنولوجيا في وقت تجد البشرية نفسها فيه امام تحديات جسام من حيث الصحة والبيئة والمناخ والماء والغذاء والهواء لذا انطلقت مدينتنا العلمية تحت شعار  العلم للسلم اكراما لثقافة السلام والحق.

وقدم البروفيسور الدنمركي لارس كولنيل تحليلا عن كيفية تعزيز النمو الاقتصادي من خلال اساليب الابتكارية الحديثة في ادارة الاعمال وكيفية الاستفادة من هذا القطاع الى جانب نماذج تتعلق بتفعيل البنى المختلفة للمؤسسات حتى تتناغم فيما بينها وصولا الى تحقيق افضل النتائج.

ويشارك في فعاليات الاسبوع العلمي التي تستمر اربعة ايام وتنظمه مدينة الحسن العلمية خبراء ومختصون في مجال العلوم والتكنولوجيا من الولايات المتحدة الامريكية والدنمرك وهولندا والعراق ولبنان والجزائر ومصر اضافة الى الاردن, يناقشون خلاله مواضيع الابتكار المنهجي في التكنولوجيا والهندسة والاعمال وتطوير الصناعة والحفاظ على سلامة تكنولوجيا المعلومات والبيئة المستدامة ودور الجمعية العلمية في خدمة التنمية المستدامة وازمة اللغة العربية في المجتمع العربي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من اجل التنمية المستدامة والطاقة والنانو تكنولوجي.

ويهدف الاسبوع الذي يناقش خلاله ما يزيد على 65 ورقة بحث علمي الى إتاحة الفرصة امام الباحثين والاكاديميين والمهتمين لتقديم نتاجهم العلمي خلال محاور الاسبوع المختلفة كما سيوفر الاسبوع فرصة للمشاركين لايجاد شراكة وشبكات علاقات من شانها التعاون لاعداد بحوث علمية مستقبلية.

وحضر حفل الافتتاح عدد من المسؤولين والمهتمين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال.