500 طالب سوري في المملكة بانتظار تحديد مصيرهم الدراسي
أدى تدفق أعداد من عائلات المواطنين السوريين الى خارج وطنهم لا سيما الى الاردن وتمركزهم في محافظة المفرق والرمثا والزرقاء نتيجة الأوضاع السائدة في بلادهم الى وجود اعداد من طلبة المدارس من ابناء هذه العائلات خارج مدارسهم مع بداية العام الدراسي الجديد وفرض واقع حال غير واضح المعالم بشأن قبولهم في المناطق التي يتدفقون اليها.
وفي الوقت الذي لا توجد فيه احصائيات مثبتة بشأن حجم التدفق واعداد الطلبة الذين سيكونون خارج المدارس والذين قد يفقدون حقهم بالتعليم انطلاقا من حق التعليم للجميع التي هي التزام عالمي بتوفير تعليم أساسي جيد لجميع الأطفال والشباب والكبار وكجانب انساني، فان هناك تقديرات غير دقيقة تشير الى ان ما ينوف عن 500 طالب وطالبة ينتظرون الالتحاق بالصفوف الدراسية للمراحل المختلفة جلهم في المحافظات المذكورة، حسب بعض المراقبين.
ويبدو مع انطلاق العام الدراسي الجديد في المملكة اليوم أنه سيكون الامر صعبا على كل عناصر العملية التربوية باستيعاب الطلبة القادمين والمتأثرين من ثورات واحداث الربيع العربي في المدارس الحكومية الى جانب الطلبة الأردنيين خصوصا في ظل اكتظاظ هذه المدارس أصلا، وعدم قدرتها على استيعاب اعداد تفرضها هجرات وظروف قسرية سياسيا أو اقتصاديا بانتقال طلبة من المدارس الخاصة الى الحكومية.
وفيما يتعلق بإجراءات قبول الطلبة القادمين من سوريا لا سيما في المناطق التي شهدت تدفقا للعائلات السورية، قال المستشار الإعلامي الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم أيمن البركات: إن قبول الطلبة السوريين في المدارس الحكومية في المملكة ينطبق عليه تعليمات قبول الطلبة غير الاردنيين بحيث يشترط أن يتوفر عقد عمل او إقامة لولي أمر الطالب.
ومع أن عددا من المراقبين يرون صعوبة في التحاق أبناء العائلات السورية القادمين الى الاردن في المدارس الحكومية الاردنية والمدارس الخاصة، فإن البركات اشار الى انه لم يرد للوزارة والى مديريات التربية والتعليم بالمملكة اي ملاحظات بهذا الشان او اي مطلب من اولياء امور في المفرق والرمثا.
من جانبها أكدت مديرية التعليم الخاص بمحافظة العاصمة سلوى ابو مطر أن مديرية التعليم الخاص لم تردها أي مشكلة تتعلق بقبول طلبة في المدارس الخاصة.











































