تعتبر مشكلة الحفر الامتصاصية في منطقة الاغوار الجنوبية من المشاكل البيئية التي تؤدي الى ا لتلوث وانتشار الامراض اضافة لانتشار الروائح الكريهة حيث يوجد في اللواء ما يزيد على 5 الاف حفرة امتصاصية وحوالي 70% منها غير صحية كما ان الصهاريج الخاصة تتقاضى أجوراً مرتفعة ومطالبات الاهالي المتكررة بانشاء صرف صحي لم تجد الاذن المصغية من قبل المسؤولين هذا ما اكده المواطنون في الاغوار الجنوبية.

وابدى سكان الاغوار العديد من ملاحظتهم ل¯ العرب اليوم  مطالبين بضرورة اقامة شبكة صرف صحي والاستفادة من المياه العادمة من خلال معالجتها واستعمالها للصناعة والزراعة للحد من التلوث وانتشار الحشرات.

وقال المواطنون ان الحفر الامتصاصية العشوائية تؤثر على البيئة بصورة سلبية خاصة الروائح الكريهة التي تنبعث منها وما ينتج عنها من تكاثر الحشرات الضارة خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.

ويشير بعض المواطنين الى ان تسرب مياه الحفر لباطن الارض يؤثر سلباً على مياه الشرب خاصة على المياه السطحية والجوفية والابار والتجمعات المائية حيث يوجد عدد من الابار بالقرب من الحفر الامتصاصية وهذا يشكل خطورة.

واضافوا الى ارتفاع اجرة نضح المياه العادمة من الحفر الامتصاصية التي تصل الى 15 ديناراً من قبل الصهاريج الخاصة وعدم توفر الصهاريج في بلدية الاغوار لخدمة المواطنين مشيرين الى أن ترك الحفر بهذا الوضع لفترات أطول سيؤدي الى كارثة صحية وبيئية.

وطالبوا البلدية ولجان السلامة العامة ومراقبي الصحة تفعيل دورهم والقيام بجولات تفتيشية على المنازل التي يوجد لديها حفر امتصاصية غير صحية وتشغيل محطة استقبال المياه العادمة التي انشأها الصندوق الاردني الهاشمي ومتابعة اصحاب الصهاريج للتقيد بشروط السلامة العامة وشددوا على ضرورة اقامة شبكة صرف صحي للمحافظة على البيئة والتربة والمياه الجوفية من التلوث.

من جانبه اكد رئيس جمعية البيئة فرع الاغوار سليمان الدغيمات بأن خصوصية خاصة غور الصافي كونها منطقة رملية ولكثرة الحفر الامتصاصية فيها تعد مصدرا من المصادر التي تؤثر على البيئة بصورة سلبية وعلى الاخص تلك الروائح الكريهة التي تنبعث منها وما ينتج عنها من تكاثر الحشرات الضارة خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وبين بانه يوجد حفر امتصاصية لم يتم سجها منذ زمن بعيد مما يؤدي الى تسرب المياه العادمة الى باطن الارض اضافة الى ازعاج المجاورين وانتشار الحشرات والزواحف التي تشكل خطورة على حياة الاطفال الصغار.0