49 إشاعة روّجت في شهر نيسان

38 إشاعة كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعيّ وبنسبة بلغت 77.5%
الرابط المختصر

أظهر تقرير مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تراجع انتشار الشَّائعات في الأردن خلال شهر نيسان/أبريل الماضي؛إذ انخفض عددها بشكل ملحوظ، مقارنة مع شهر آذار/مارس من العام الحالي، بسبب التحذيرات التي أطلقتها الحكومة عبر أمر الدِّفاع رقم 8، الذي غلّظت فيه العقوبات على كل من ينشئ ويروّج للشائعات.

وحسب (أكيد)، فإن حركة نشوء الشَّائعات وترويجها خلال شهر نيسان/أبريل، وصل عددها إلى 49 إشاعة، وهي نسبة منخفضة مقارنة بشهر آذار/مارس الماضي، الذي سجّل 67 شائعة، إلا أنَّ هذه الأرقام تبقى مرتفعة مقارنة بشهري شُباط/فبراير، وكانون الثاني/يناير الماضيين، إذ بلغت في شهر شُباط 31 إشاعة وكانون الثاني 30 إشاعة.

وبين (أكيد) أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تزال تتصدر المشهد في نشر الشَّائعات وترويجها، فقد بلغت في شهر نيسان 38 إشاعة، وبنسبة بلغت 77.5%، وبقى دور الإعلام في ترويج الشَّائعات مشابهًا لشهر آذار الماضي؛ فقد روَّج خلال نيسان لـ 11 إشاعة بنسبة 22.5% صدرت جميعها عن وسائل الإعلام المحليّة.

وتناول مرصد (أكيد) عبر منهجيّة كميّة وكيفيّة، موضوعات الشَّائعات المنتشرة عبر المواقع الإخباريّة الإلكترونيّة، وشبكات التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، وتبيّن أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء منصّات تواصل أو مواقع إخباريّة كان 49 إشاعة من حجم الشَّائعات لشهر نيسان، وبنسبة بلغت 100%، فيما لم تصدر أي شائعات عن الجهات الخارجيّة.

وحول مصدر الإشاعة حسب وسيلة النشر، أظهر الرَّصد أنّ 38 إشاعة كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعيّ، وبنسبة بلغت 77.5%، صدرت جميعها من منصّات التَّواصل المحليّة.

والقاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو التواصل الاجتماعي وفقا لمرصد (أكيد)، هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق، وأنّ الاعتماد على مستخدمي التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة هذه المعلومات من عدمها؛ يتسبّب في نشر الكثير من الأخبار غير الصحيحة، وبالتالي ترويج الشائعات.

واعتمد المرصد في تقريره على تحديد الشائعات الواضحة بأنّها غير صحيحة، أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحّتها بعد نشرها خلال الأيّام التي تلت النشر.

وطوّر (أكيد) مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، وبصرف النظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيّاً، أو مكتوباً، أو حتى مسموعاً، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.

يُذكَر أنّ (أكيد) قام بتطوير منهجيّة لرصد الشائعات، حيث تمّ تعريف الشائعة بأنّها "المعلومات غير الصحيحة، المرتبطة بشأن عام أردني، أو بمصالح أردنيّة، التي وصلت إلى أكثر من 5 آلاف شخص، عبر وسائل الإعلام الرقميّ".

وعادة ما تزدهر الشائعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة وغيرها، ولكن هذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة، ومن المعروف أنّ الشائعات تُروّج بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، وسياسيّة، وثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها.

بترا

أضف تعليقك