470 ألف أسرة يملكون 3 خطوط خلوية وأكثر

الرابط المختصر

تكشف أرقام حكومية أن حوالي 470 ألف أسرة في المملكة، تملك ثلاثة خطوط خلوية فأكثر، ليتجاوز عددها لدى 153 ألفا من هذه الأسر الخمسة خطوط للخدمة، التي تشهد منذ سنوات طفرة غير مسبوقة، مع تزايد حالة المنافسة الشديدة بين ثلاث شبكات خلوية رئيسية.

ورغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ومحدودية دخول الأردنيين، إلا أن تراجع أسعار الخدمة الخلوية وأجهزتها إلى مستويات غير مسبوقة، وصلت حدود المجانية في بعض العروض، وإتاحتها خدمات أضحت من ضرورات الحياة اليومية، شهد العام الماضي زيادة ملحوظة في توافر الهاتف الخلوي لدى الأسرة الأردنية، وبنسبة 97 % من الأسر في المملكة.

والأرقام السابقة، قامت " الغد" بحسبتها استناداً إلى نتائج مسح تكنولوجيا المعلومات، وتقديرات لعدد الأسر في المملكة نهاية العام الماضي، وصل إلى حوالي 1.13 مليون أسرة، بمعدل عدد أفراد يتجاوز الخمسة أفراد.

وبحسب نتائج مسح استخدامات تكنولوجيا المعلومات في منازل المملكة، التي أصدرتها دائرة الإحصاءات العامة مؤخراً، زادت نسبة الأسر في المملكة، التي يتوافر لدى أفرادها خط خلوي فأكثر، إلى 97 % مقابل نسبة 94 % في العام السابق ( 2008)، في الوقت الذي أظهرت فيه النتائج نفسها تراجعاً؛ لتواجد الهاتف الأرضي لدى الأسر في المملكة، لتصل إلى نسبة 26 % في العام الماضي، مقارنة مع نسبة 31 % في العام 2008.

مسح " الإحصاءات العامة"، يظهر انتشار استخدام الهاتف الخلوي، وتعدده لدى الأسرة الواحدة، حيث بينت النتائج أن 17 % من الأسر، تستخدم خطاً خلوياً واحداً، وحوالي 40 % من الأسر تستخدم خطين،و18 % تستخدم ثلاثة خطوط، و11 % تستخدم أربعة خطوط، و14 % تستخدم خمسة خطوط فأكثر ( أي حوالي 43 % من الأسر تستخدم ثلاثة خطوط فأكثر).

واستناداً إلى بيانات دائرة الإحصاءات العامة، يقدّر عدد الأسر في المملكة بحوالي 1.13 مليون أسرة، وإلى نسب استخدام الهاتف الخلوي التي خرج بها مسح استخدامات التكنولوجيا في المنازل، يتوافر الهاتف الخلوي بشكل عام ( بغض النظر عن عدد الخطوط ) لدى 1.1 مليون أسرة، منها حوالي 470 ألف أسرة لديها ثلاثة خطوط فأكثر، 438 ألف أسرة لديها خطان، 185 ألف أسرة لديها خط واحد. واستناداً إلى التقديرات نفسها، بلغ عدد الأسر التي توافر لديها خطوط هاتف ثابت 292 ألف أسرة ( معنى ذلك أن حوالي 832 ألف أسرة، لا تتوافر لديها خطوط هاتف أرضي.

ويؤكّد الخبير في مجال الاتصالات، مدير عام مجموعة "المرشدون العرب" المتخصصة بدراسة الاتصالات، جواد عباسي، أن النتائج والتقديرات السابقة، تبرهن على الانتشار الواسع لخدمات الهاتف الخلوي في المملكة، وتراجع أسعار الخدمة وأجهزتها بشكل غير مسبوق، قياساً بأسعارها بداية العقد الحالي، الأمر الذي أتاحها لمختلف شرائح المجتمع

واشار عباسي إلى أن الخلوي " أصبح من ضرورات الأسرة، مع اعتمادية مختلف الأعمار في الأسرة الواحدة على مزايا هذه الخدمة، مع ما توفره من مزايا التنقل والخصوصية".

وشهدت سوق الخلوي خلال السنوات الثلاث الماضية، تراجعاً حاداً في أسعار الخدمات الصوتية، وصلت حدود المجانية في بعض العروض، حيث دفعت المنافسة الشديدة المشغلين خلال العام الماضي مثلاً، إلى تجزئة أكبر للسوق، والتوجّه إلى شرائح جديدة لم تكن مهتمة بشأنها في السابق، وذلك في ظل سعيهم للمحافظة، أو زيادة حصصهم في السوق.

وأسهمت أشكال المنافسة هذه، في تقديم عائلات عروض متنوعة وغير مسبوقة، اشتملت على أسعار منخفضة، مع احتواء بعضها سعراً للدقيقة، بلغ قرشاً وفلساً ودقائق مجانية في عروض أخرى.

وبالرجوع إلى بداية العقد الحالي، كان سعر الدقيقة يتجاوز 25 قرشاً، وفي ذلك الوقت، لم يكن يعمل في السوق سوى مشغل واحد، في حين يعمل اليوم في السوق أربعة مشغلين.

ويعمل في سوق الاتصالات المتنقلة في المملكة، أربعة مشغلين؛ ثلاثة في الاتصالات الخلوية وفقاً لنظام (GSM)؛ وهي شركات زين وأورانج وأمنية، فيما يعمل المشغّل الرابع؛ وهو شركة إكسبرس، في تقديم خدمات الراديو المتنقل المعتمد على تقنية IDEN.