450 مليونا م3 حقوقا مائية للاردن لدى اسرائيل منذ توقيع وادي عربة
يترقب الاردن اسالة الجانب الاسرائيلي 10 ملايين م3 من المياه ابتداء من منتصف ايلول, بعد مفاوضات شاقة بين الجانبين حول الحقوق المائية المترتبة للطرف الاردني .
المفاوضات جاءت بعد اعلام الجانب الاسرائيلي الوفد الاردني مطلع ايار الماضي ان اسرائيل لن تقوم باقراض الاردن اي كميات مياه اضافية خلال فصل الصيف وذلك لتراكم المديونية الاردنية خلال العشر السنوات الاخيرة لتصل الى 45 مليون م3.
تراكم المديونية المائية جاء نتيجة قصور اتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية عن معالجة هذه القضية بشكل يمكن الاردن من استعادة حقوقه المائية التي تم الاتفاق على ان تكون بحدود 80 مليون م3.
المياه الاردنية التي تم الاتفاق على اسالتها حددت ما يقارب 35 مليون م3 كمياه تتم اسالتها بشكل منتظم للاردن من 20 مليون م3 من بحيرة طبريا و10 ملايين م3 من مياه التحلية كبديل عن المياه التي يستغلها الجانب الاسرائيلي في وادي عربة.
باقي الحقوق المتفق عليها في الاتفاقية بقيت دون توضيح حيث نصت على أن يتعاون الاردن واسرائيل لايجاد مصادر لتزويد الاردن بكميات اضافية مقدارها 50 مليون م3 / سنة بمقاييس مناسبة لاستعمالها في الشرب.
الا أن الاردن وبعد 17 عاما من نفاذ الاتفاقية بين الجانبين لم يتحصل الا على كميات المياه من بحيرة طبريا اضافة الى كميات المياه التي يتم تخزينها في بحيرة طبريا التي لا تتجاوز 5 ملايين م3 سنويا.
وبلغت الحقوق المائية المقرة من الجانبين والتي حال عدم تعاون الجانب الاسرائيلي في توفيرها للاردن منذ توقع اتفاقيتى السلام 450 مليون م3.
وكانت وزارة المياه والري تفاوضت مع الحكومة الاسرائيلية من اجل شراء مياه من بحيرة طبريا خلال فصل الصيف الحالي حيث اشترت الوزارة في العام الماضي 2 مليون م3 بشكل سري من الجانب الاسرائيلي من اجل تجاوز ازمة المياه نتيجة لتأخر فصل الصيف.
وعرض الجانب الاسرائيلي ثمن المتر المكعب 28 قرشا مضاف اليه قرشين بدل أثمان الكهرباء التي تستهلك لعملية الضخ, وكان الاردن خزن في بحيرة طبريا خلال الموسم المطري الماضي 3 ملايين م3.
شراء المياه يأتي بعد توالي المواسم المطرية الجافة والتي تعد الاسوأ خلال العقد الاخير حيث تراجعت كميات المياه المخزنة في سدود وادي الاردن 44 مليون م3 عن العام الماضي.
وتسهم المياه المسالة من بحيرة طبريا إلى قناة الملك عبد الله ثم محطة زي في توفر 40% من حصة العاصمة من مياه الشرب.
ويستخدم الأردن كميات المياه التي تزوده بها إسرائيل لحل مشكلة المياه التي تتفاقم في فصل الصيف من كل عام.
وتعاني المملكة من نقص حاد في المياه وتصنف على انها رابع أفقر دولة في المياه عالميا, ويعتمد الأردن على مياه الأمطار بشكل رئيسي لسد حاجات الشرب والري.











































