4000 مريض راجع المستشفى الأردني في غزة

الرابط المختصر

في منطقة تل الهوى هناك صرح طبي متكامل يعتليه العلم الأردني مجهز بأحدث الأجهزة الطبية وبكادر من الأطباء الأكفاء الذين يعملون بكل جهد وعلى مدار الساعة من اجل تضميد جراح أشقائهم الفلسطينيين والتخفيف من آلامهم ويقدمون صورة مشرفة لقطاع الخدمات الطبية الملكية الأردنية.

 

العرب اليوم قامت بزيارة المستشفى الميداني الاردني بمنطقة تل الهوى واجرت مقابلة مع د. زهران بدير مدير المستشفى.

بداية اشار د. زهران الى توجه جلالة الملك ثالث أيام العدوان للتبرع بالدم في مدينة الحسين الطبية وفي نفس الليلة اصدر جلالته توجيهاته لرئيس هيئة الأركان والقيادة العامة للقوات المسلحة بتجهيز هذا المستشفى الميداني للتخفيف من آلام أهلنا في قطاع غزة.

تم تجهيز المستشفى الأردني الميداني ثالث أيام العدوان الإسرائيلي على غزة والمستشفى مجهز بكوادر طبية من جميع الاختصاصات الجراحية واختصاصيي طب الأطفال والباطنية العامة وكان التركيز على الاختصاصات الجراحية والجراحات الفرعية ليكون على جاهزية للتعامل مع أي إصابة سواء حرب او غير حرب.

كما يضم المستشفى سيارتي اسعاف هدية وهما عبارة عن غرفتين متحركتين للعناية المركزة.

واضاف لقد استلمنا هذا المبنى الذي يقام به المستشفى الميداني الاردني حاليا فارغا تماما حيث ان البناء كان معدا لمستشفى لكنه لم يكن مجهزا باية تجهيزات. ثم تم البدء باستقبال المراجعين. وبالنسبة لغرف العمليات توجد بالمستشفى الميداني الاردني غرفتا عمليات وهناك امكانية لاضافة غرفة ثالثة في حالة الطوارئ وعند الحاجة.

واشار ان قدرة استيعاب المستشفى واجراء عمليات جراحية غير محددة بالنسبة للوقت الزمني وقد بدأنا نجري عمليات جراحية يصل عددها ما بين 15 الى 30 عملية يومية واذا ارتأينا ان هناك حاجة لزيادة هذا العدد سنقوم بزيادته بغض النظر عن التوقيت وعن حالات الدوام الرسمي حيث ان المستشفى مفتوح على مدار الـ 24 ساعة لغايات الطوارئ ومعدل المراجعين في عيادات الطوارئ بعد انقضاء الدوام الرسمي يصل الى نحو 200 مريض يوميا اما معدل المراجعين للعيادات الخارجية او عيادات الاختصاص يصل الى 1100 مراجع يوميا, ومن خلال هذه الاعداد الهائلة للمراجعين يتم فرز الحالات التي تحتاج الى عمليات جراحية كلا حسب اختصاصه ويتم جدولة هذه العمليات.

اما الحالات الطارئة فيتم التعامل معها بغض النظر عن الوقت والمكان حيث تم اجراء عملية جراحية لمريض مصاب بشظية في جدار القلب وكانت عمليته نوعية, حيث تم اجلاء المريض من مستشفى الشفاء بخان يونس حيث كان في حالة حرجة حسبما اخبرونا فقمنا بتجهيز فريق طبي من جراحي القلب والاوعية الدموية والتخدير والانعاش والممرضين وتم التوجه الى مستشفى الشفاء وتم اجراء عملية جراحية ناجحة بكل المقاييس لهذا المصاب وفيما بعد تم نقله لمتابعة علاجه في المستشفى الميداني الاردني والآن المريض يتمتع بصحة جيدة وسيغادر المستشفى قريبا.

واشار د. زهران ان الأهل في قطاع غزة استقبلوا قدوم المستشفى الميداني الاردني بالترحيب وبالهتاف لجلالة سيدنا على هذه المكرمة السامية وكان الترحيب منقطع النظير والكثير منهم استقبلوا هذه المكرمة بالدموع والزغاريد والورود في آن واحد والجميع كان مسرورا لذلك مما ادى لرد فعل ايجابي لدى الكوادر الطبية بالمستشفى.

ونظرا لأهمية تواجد المستشفى الاردني وبناء على رغبة الاخوة الفلسطينيين فقد تم التنسيق بخصوص عملية تحويل الجرحى الى المستشفيات في الدول المختلفة فقد طلبوا ان لا تتم عملية تحويل الجرحى للعلاج بالخارج الا بعد عرضها على المستشفى الميداني الاردني حيث تم التنسيق مع القطاع الصحي في قطاع غزة بحيث يتم تحويل المرضى المحولين للعلاج خارج قطاع غزة الى هذا المستشفى للبت في امرهم فيما اذا كانوا بحاجة الى التحويل او يمكن علاجهم داخل القطاع حيث اصبح المستشفى الميداني الاردني مرجعا طبيا واتمنى ان نظل عند حسن ظنهم, وتم التنسيق واستقبلنا عددا من الحالات حيث تمت جدولة عدد كبير من هذه الحالات لاجراء العمليات الجراحية على مختلف الاختصاصات حسب الاصابة التي يعاني منها المريض اضافة الى الحالات الموجودة في المستشفيات الفلسطينية بحيث يتم ارسال عدد معين الى المستشفى الميداني الاردني لمتابعة علاجهم او لوضع طريقة معينة لاكمال علاجهم بالمستشفيات المختلفة في قطاع غزة باستشارة طبية من المستشفى الميداني الاردني او يتم نقلهم الى المستشفى الاردني لإكمال علاجهم اضافة الى المراجعين للعيادات الخارجية لمن ليست لهم علاقة باصابات الحرب حيث تم التنسيق مع الاخوان في قطاع غزة بحيث يتم ضبط الاعداد لان هناك اعدادا هائلة من المراجعين تقارب 1500 مراجع يوميا.

وعن عدد المراجعين للمستشفى قال د. زهران ان عدد المراجعين للمستشفى الميداني الاردني حتى مساء امس الأول الاثنين بلغ حوالي 4000 مراجع وبالنسبة للعمليات سواء الكبرى او الصغرى فقد تجاوزت الـ 70 عملية متنوعة منها عمليات الديسك والاعصاب والدماغ وعمليات ترقيع نتيجة حروق وهذه العمليات تحتاج الى طاقم متخصص في هذا المجال حيث لا يمكن اجراؤها من قبل جراح او طبيب عام.

ولفت د. زهران ان العلاج في المستشفى يقدم للمرضى والجرحى بالمجان اضافة الى تقديم وجبة طعام للمريض في داخل المستشفى مجانا بصفة يومية للمرضى الموجودين بالمستشفى.

واشار د. زهران ان العدد الكلي للاطباء يبلغ نحو 27 طبيبا وقد راعينا ان يكونوا من ذوي الاختصاصات والخبرة وجميعهم بمستوى مستشار اضافة الى الكوادر المساندة جميعهم لديهم خبرة في التعامل مع المرضى بمهنية عالية, ويبلغ عدد كادر المستشفى نحو 81 من الاطباء والصيادلة والممرضين وبسعة 40 سريرا ويعمل المستشفى الاردني الميداني على مدار الساعة لتقديم الخدمة الطبية المتكاملة للجرحى والمرضى وهناك توجه لزيادة عدد الاطباء لمواكبة الكم الهائل من المرضى الذين يراجعون العيادات الخارجية او المتواجدين بالمستشفى.