نفذ ما يقارب 40 سائقا على خط سرفيس الجوفة المستشفيات إضرابا عن العمل منذ ساعات الصباح احتجاجا على"عدم عدالة أجورهم مقارنة بارتفاع أسعار البنزين".
و تجمع السائقون في الساعة التاسعة صباحا أمام دائرة النقل التابعة لأمانة عمان في مجمع رغدان السياحي، وطالبوا أمانة عمان بإعادة النظر في أجور النقل بحيث تشمل غلاء المعيشة وكلفة الصيانة، والتخفيف من مبالغ مخالفات السير.
إذ اشتكى السائقون من عدم جدوى العمل في قطاع النقل بعد غلاء المشتقات النفطية التي ألهبت كافة السلع الأساسية، إذ لم يعد الدخل المتأتي من هذا القطاع يغطي تكاليف المعيشة على حد قول العديد من السائقين.
ويقول سائق السرفيس أبو خالد النيبالي في حديث لراديو البلد " مسارنا يبلغ 15 كيلومتر ذهاب وعودة بينما أجرتنا 15 قرشا بينما الباص الذي يقف جانبا تيلغ أجرته 23 قرش، فاذا التزمنا بالعمل على الخط لمدة 12ساعة لن يستطيع السائق الذي يتضمن سيارة ان يدفع أجرتها، ومالك السيارة لا يستطيع ان يجني 10 دنانير يوميا في الوقت الذي تحتاج فيه السيارة الى 6 دنانير صيانة وزيت وبنزين، الحاصل ان الاسعار كلا ارتفعت على السائق في الوقت الذي يتقاضى دخل محدود، وبسط مثال كرتونه البيض ب6 دنانير ودخلنا كما هو".
وطالب السائقون الامانة بإعادة دراسة وضع الخط واحتساب فرق البنزين وغلاء المعيشة، ويقول احد السائقين تقدمنا لأمانة عمان بثلاث طلبات لقياس طول الخط ويعطونا التعرفة الحقيقية للأجرة، ومطالبنا هذه ليست جديدة إنما من ثلاث سنين عندما كانت الهيئة مسؤولة عن النقل في عمان".
من جهتها أعلنت أمانة عمان انها ستقوم بتغيير تعرفة أجرة النقل في العاصمة عمان بعد أسبوع في أبعد تقدير بعد أن قامت بوضع أسس جديدة سيتم احتساب تعرفة الأجرة بناءا عليها.
وحسب مدير دائرة النقل في أمانة عمان المهندس عبد الرحيم وريكات فان الأمانة- التي استلمت أمور تنظيم السير في عمان- تقوم بإعداد دراسة شاملة لأسعار أجور خدمات النقل العام في العاصمة عمان حيث وضعت أسس جديدة لاحتساب أجور النقل سيتم تطبيقها بعد أسبوع تقريبا".
وقال وريكات إن التعرفة الجديدة للنقل ستقيس التكلفة التشغيلية الحقيقية من خلال قياس التكلفة الكيلومترات للنقل سواء للمركبات العاملة على مادة البنزين أو الديزل".
ويشهد قطاع النقل العام في المملكة بشكل عام حراكا احتجابا كبيرا بعد أن حررت سوق المشتقات النفطية إذ يشتكي العاملون في القطاع من عدم ملائمة الأجرة للارتفاع الذي حصل على المحروقات وبسبب ما وصفوه من " الإجحاف الكبير" لمخالفات السير،إذ شهدت محافظات عديدة في المملكة إضرابات لخطوط النقل بينما أمهلت أخرى الحكومة أسبوع لتصويب أوضاعها.