39% يرى فتح جامعات جديدة سيؤدي إلى هبوط مستوى التعليم الجامعي اساتذة الجامعات: طغيان الإستثمار على الجامعات الخاصة لا يبشر بواقع تعليمي أفضل

وجد 39% من المشاركين في استفتاء عمان نت ان ترخيص جامعات خاصة وحكومية جديدة في الأردن سيؤدي إلى هبوط مستوى التعليم الجامعي, بينما وجدت فئة ونسبتها 26% ان الجامعات الجديدة ستؤدي إلى طغيان الطابع الإستثماري على التعليم, وفئة صوتت 25% وجدت العكس وذلك من خلال ان الترخيص سيؤدي إلى تطوير التعليم العالي وزيادة المنافسة, والفئة الأخيرة وجدت انها فرصة لفتح تخصصات جديدة ونادرة بنسبة 7%.



وبرر من وجد فتح جامعات جديدة سيؤدي إلى هبوط التعليم ان الجامعات الخاصة الموجودة حالياً هي عبارة عن مؤسسات استثمارية ربحية هدفها الرئيسي المال فقط وذلك ادى إلى طغيان المال على التعليم.



مراقب تربوي قال لعمان نت إن الجامعات الجديدة بالاساس هي لمصلحة الوطن والمواطن إلا ان من يستثمر بتلك الجامعات قد يجذبه الربح وبالتالي سيدفعه إلى الاستخفاف بجودة التعليم, مضيفاً انه اذا ضرب الامثلة فمنها الكثير من واقع بعض الجامعات الخاصة.



وعلق مواطنون انه لا داعي لفتح جامعات اضافية, فالأردن بالمقارنة مع مساحته الجغرافيه وعدد سكانه فهو يعاني التخمه في عدد جامعاته الحالية والذي يصل عددها حتى هذه الفترة إلى 23 جامعة عدا الكليات الكثيرة.



استاذ الاعلام في جامعة اليرموك هايل الفايز علق على نتائج عمان نت قائلاً ان عدد الجامعات في الأردن الخاصة الرسمية كاف, وان الهدف الأساسي والرئيسي للقيمين على التعليم هو النوعية وليس الكمية.



وأضاف الفايز أن الدول التي كانت تستقطب خريجي الجامعات الأردنية بدأت تخف في هذه الفترة لعدة اسباب, داعياً التعليم العالي إلى مراجعة التراخيص التي قدمتها لحوالي ثلاثة عشر طلباً لفتح جامعات جديدة.



وقال طالب من جامعات اليرموك ان فتح جامعات سيعمل على هبوط التعليم دون أي شك خصوصاً وان الخطط الدراسية في بعض الجامعات الخاصة تحتاج إلى مراجعة.

والقت طالبة المسؤولية على الكادر الأكاديمي في الجامعات الأردنية الذين لم يثبتوا جدارتهم في التدريس مما يدفع بالتالي إلى فتح جامعات جديدة وان فتحها قد يكون في صالح الطلبة بغض النظر عن عددها الكثير.



وأشار طالب إلى ان جامعات جديدة يعني ربح للمستثمرين وذلك من خلال من نشاهده من جامعات خاصة عامله هدفها الرئيسي استغلال الطلبة من خلال رفع الرسوم عند بداية كل فصل.



والقى طالب اللوم على الجامعات الحكومية التي تستوعب الكثير من الطلبة ولكنها تمنع الكثير من دخولها لذلك يجد اي مستثمر بفتح جامعات خاصة فيه رحمة للطلبة الأقل حظاً



وعلق مستثمر ان الجامعات الخاصة تعتبر مصدر مهم جداً للأردن وان سمعتها تكاد تكون أفضل حالاً من بعض الجامعات الحكومية, مشيراً إلى كثرت الجامعات سيجعل الأردن مرتعاً لطلاب العلم من دول العالم.



يشار إلى أن وزير التعليم العالي الدكتور عصام زعبلاوي قد ناقش في محاضرة عقدت قبل فترة مسألة التعليم الخاص وفتح جامعات جديدة مستعرضاً اوضاع بعض الجامعات الأردنية الخاصة الذي طغى الإستثمار على رسالتها التعليمية, قائلاً "أصبحت بعض الجامعات الخاصة حكراً على من يملك المال, وان الجامعات المعنية يجب ان تصوب اوضاعها فور اتخاذ مجلس التعليم العالي قرارا خاصا بتطبيق الشروط على تلك الجامعات ", ولم يخف حينها ان بعض الجامعات الحكومية بحاجة إلى تصويب اوضاعها ايضا .



وقال الدكتور زعبلاوي ان توجه الوزارة يهدف لاخضاع كافة مؤسسات التعليم العالي في الاردن الى شروط ومعايير حازمة للحفاظ على سمعة الجامعات الاردنية ومخرجات التعليم العالي.



يذكر ان وزارة التعليم العالي اعلنت مسبقاً عن نيتها لتطبيق شروط الترخيص الخاصة بانشاء جامعات جديدة في الطفيلة والعقبة والعبدلي منها "جامعات أمريكية", حيث وصل عدد طلبة البكالوريوس في الجامعات الاردنية العامة والخاصة إلى 166 الف طالب وطالبة وعدد طلبة الدراسات العليا 14الف طالب وعدد طلاب الكليات 25الف طالب.



يذكر ان نتائج التصويت تعبر عن آراء من شارك فيها, وكان سؤال الإستفتاء, ترخيص جامعات خاصة وحكومية جديدة في الأردن سيؤدي إلى:



هبوط مستوى التعليم الجامعي 41%

طغيان الطابع الإستثماري على التعليم 25%

تطوير التعليم العالي وزيادة المنافسة 25%

فتح تخصصات جديدة ونادرة 8%

أضف تعليقك