تشهد الجامعة الأردنية الخميس المقبل، انتخابات فريدة من نوعها، وذلك بعد ثماني سنوات من نظام تعيين نصف أعضاء مجلس طلبتها.




ويستعد نحو 38 ألف طالب وطالبة للمشاركة لانتخاب كامل المجلس البالغ قوامه 83 عضوا من أصل 406 مرشحين يمثلون كافة الأطياف الطلابية.



وكانت اللجنة المشرفة على الانتخابات عقدت أمس، اجتماعا لمناقشة
الانتخابات والاستعدادات لها، خاصة مع بدء الحملة الانتخابية والتي تستمر
لغاية الأربعاء المقبل.



وقال رئيس اللجنة، نائب رئيس الجامعة الدكتور عبدالكريم القضاة إننا
"لمسنا في الحملة الدعائية للانتخابات، نضوجا غير عادي في الطرح"، معتبرا
بأن "الدعاية خلال اليومين الأولين من الحملة تنم عن وعي، إلى جانب طريقة
الحوار بين الطلبة وغياب الواجهات وإثارة النعرات".



وأوضح أن "الجامعة أتاحت للطلبة حرية اختيار شعارات حملتهم الانتخابية،
لتشمل كافة المواضيع، بما فيها السياسية، على أن لا تخرج عن رسالة الجامعة
وثوابت الوطن".



ولفت القضاة إلى ارتفاع أعداد المرشحات الأناث للعام الحالي، إذ بلغ عددهن
75 طالبة، مقارنة بطالبتين ترشحتا العام الماضي، وبلغ إجمالي المرشحين
للعام الحالي 406 طلاب وطالبات، مقارنة بـ 228 العام الماضي.



وتشارك كافة القوى الطلابية في الانتخابات الحالية، بمن فيهم طلبة التوجه
الإسلامي الذين قاطعوا انتخابات أعوام ماضية، احتجاجا على نظام تعيين
النصف.



وبين أنه لغاية الآن، فإن ثمانية مرشحين سيفوزون عن طريق التزكية، موضحا أن العدد قد يزداد في حال انسحاب مرشحين.



وتنتهي مهلة الانسحاب من الانتخابات في اليوم الذي يسبق يوم الاقتراع أي الأربعاء، في حين لا يحق للطلبة الانسحاب بعد ذلك.



وقال القضاة إن "اللجنة ستوزع 100 صندوق اقتراع شفاف على كافة الكليات"، موضحا أن أوراق الاقتراع ستكون مرقمة تسلسليا لكل قسم.



وكانت رئاسة الجامعة أعلنت بداية الفصل الدراسي الحالي، إلغاء نظام تعيين
النصف في الجامعة المعمول به منذ عام 2000 والعودة إلى نظام الانتخاب
الكامل.



وتشترط تعليمات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية، لغايات الترشح لعضوية
الاتحاد أن ينهي الطالب بنجاح 12 ساعة معتمدة على الأقل لطلبة مرحلة
البكالوريوس و6 ساعات للدراسات العليا، ومن حق جميع الطلبة البالغ عددهم
35 ألفا، المشاركة في الانتخابات.



كما تنص على أنه يحق لعضو الهيئة العامة الترشح أيضا، وأن لا يقل معدله
التراكمي عن الحد الأدنى المطلوب، وهو نقطتان للبكالوريوس ونقطتان ونصف
النقطة للدبلوم وثلاث نقاط لمستوى الدراسات العليا أو ما يعادلها.



كما اشترطت أن يكون مسجلاً للحد الأدنى من العبء الدراسي طيلة فترة عضويته
في مجلس الاتحاد، ولا يتوقع تخرجه في الفصل الذي تجري فيه الانتخابات، وأن
لا تكون قد أوقعت بحقه أية عقوبة تأديبية.



وبحسب التعليمات، فإن مجلس الاتحاد من ممثلي الأقسام الأكاديمية والكليات
والمعاهد، ممثل كل قسم بعضو واحد في المجلس، ولا يقل عدد ممثلي كل كلية أو
معهد عن ثلاثة، أما الكلية التي فيها قسمان، فيمثلها ثلاثة أعضاء، اثنان
على مستوى الأقسام والثالث من حائزي أعلى الأصوات من القسمين، ويتبع طلبة
الدراسات العليا ومن في حكمهم، الأقسام الأكاديمية والكليات والمعاهد التي
يدرسون فيها.



وحول آليات الانتخابات، بينت التعليمات أنها تتم بالاقتراع السري المباشر
في يوم واحد، وتبدأ من التاسعة صباحاً وتنتهي عند الخامسة مساءً، ويعتبر
نصاب الانتخابات قانونياً بأي عدد من المنتخبين.



واعتبرت كل قسم أكاديمي في كل كلية أو معهد وكذلك الكليات والمعاهد التي
لا أقسام أكاديمية فيها، دائرة انتخابية واحدة، وتناط عملية الانتخاب في
كل كلية أو معهد بلجان يشكلها عميد الكلية أو المعهد، برئاسة أحد أعضاء
الهيئة التدريسية.



وتشير التعليمات الى أن لكل عضو من الهيئة العامة حق انتخاب مرشح واحد
فقط، وفي حال تساوى عدد الطلبة المرشحين لعضوية مجلس الاتحاد مع عدد
المقاعد المخصصة لهم في دوائرهم الانتخابية، فيعتبرون فائزين بالتزكية.



وتعكف اللجنة العليا لانتخابات الاتحاد، حاليا على استكمال إجراء الانتخابات التي ستكون في الثامن عشر من الشهر المقبل.