333 حالة إصابة بمرض السل سنويا

الرابط المختصر

أطلقت وزارة الصحة الخطة الوطنية لمواجهة ودحر السل في الأردن 2008-2015 لوضع أطار رئيسي للإستراتيجية المحلية وخطة وطنية شاملة لمكافحة السل في الأردن للوصول إلى أردن خال من السل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده خالد أبو رمان مدير الأمراض الصدرية والسل بحضور سفيرة العالم لدحر السل آنا كاتالدي صباح اليوم في مقر وزارة الصحة، ونبهت كاتالدي أن على الأردن أن يأخذ إجراءات احترازية لمواجهة المرض وخصوصا أن حدوده مرتبطة بالعراق وفلسطين وإسرائيل التي يكثر فيها انتشار مرض السل بسبب كثرة المهاجرين.

وأضافت كاتالدي" انه لا بد من رفع الوعي بهذا المرض والوقوف على مدى انتشار مرض السل المعند للعلاج أي "المقاوم له" والمساعدة في إنشاء مركز متخصص لمعالجة السل المعند المقاوم للعلاجات في الأردن وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة وجمعية مكافحة السل الأردنية والمنظمات والهيئات غير الحكومية".
 
وبين أبو رمان أن عدد المصابين بمرض السل الدرجة الأولى في الأردن وصل إلى 333 حالة سنويا، بالإضافة إلى 300 حالة من العمالة الوافدة ويصل معدل اكتشاف السل في الأردن إلى 70 بالمئة" هناك ثلاثة أنواع من السل الدرجة الأولى والسل المعند وسل XDR السل غير قابل للشفاء وهو اخطر أنواع السل موجود في 49 دولة وأكثر من 90% يموتون من هذا النوع".
 
وأوضح أن تكلفة المريض بالسل تكلف 3000 آلاف دينار وتقدم بالمجان من قبل وزارة الصحة" في حين تصل تكلفة المريض من مستشفى والأطباء والأدوية 35 ألف دينار".
 
وقال أبو رمان أن الوزارة أنشئت مركز صحة الرئة منتشر في كافة المحافظات" هذا الصندوق بدعم من منظمة الصحة العالمية والصندوق العالمي وقد صرف مبلغ 80 ألف دولار لأجل التدريب الأطباء على  معنى الاشتباه بالسل وتم تدريب 100 مركز صحة الرئة، فكل شخص يزداد معدل سعاله عن 3 أسابيع يتم اخضاعة إلى فحص البصر وصورة شعاعيه وبعدها تبدأ مرحلة العلاج".
 
وأشار أبو رمان إلى أنه يتم تطوير كافة المطاعيم باستثناء مطعوم السل BSG الذي يقي من سل السحايا وسل التختي.
 
من جهتها، أوضحت السفيرة أنا كاتالدي أن 2 مليون سنويا في العالم يموتون أي شخص كل ثانية،" رغم انه علاج سل الدرجة الأولى يصل إلى 20 دولار ومدة علاجه تستمر لمدة 9 أشهر ولكن الغالبية لا يخضعون لهذا العلاج، في حين أن 40% من مرضى الايدز يموتون بمرض السل القاتل".
 
واعتبرت كاتالدي أن مرض السل غير مرتبط بالفقر، مبينة أن أي شخص في أي بقعة من العالم يمكن أن يصاب بهذا المرض، الذي ينتقل بالسعال والعطس حيث أن جرثومته تبقى في الهواء لمدة ستة ساعات.
 
ومن أهم محاور الإستراتيجية لمواجهة ودحر السل في الأردن تمكين الجميع من الاستفادة من الخدمات ذات الجودة العالية في مجال التشخيص والعلاج، وحماية الفئات سريعة التأثر من السل والسل المقاوم للعلاج والسل المصاحب لفيروس العوز المناعي البشري، والتركيز على تحسين خدمات السل في السجون.
 
عام 2007 كشف ما لا يقل عن 75% من حالات السل الموجود وشفاء ما لا يقل عن 85%، وعام 2010 كشف ما لا يقل عن 80% من حالات السل الموجودة وشفاء ما لا يقل عن 90%، وفي عام 2015 الحد من معدل انتشار السل والوفيات الناجمة عنه بنسبة 50% عما كانت عليه عام 2000، وفي عام 2025 تسعى الإستراتيجية إلى إنهاء السل كمشكلة صحية اجتماعية.