33 شابا يطلقون حملة صحفيون مع وقف التنفيذ

33 شابا يطلقون حملة صحفيون مع وقف التنفيذ
الرابط المختصر

أشهر مجموعة من الصحافيين الشباب حملة عنوانها ( صـــحافــيون مع وقف التنفيذ ) تهدف ِإلى إحداث تغيير في الساحة الإعلامية الأردنية من صحف وإذاعات وتلفزيونات، ومن باب إعطاء فرصة للجيل الجديد من الصحفيين والإعلاميين.وأصدرت الحملة بيانا باسم 33 شابا، انتقدت فيه واقع الساحة الإعلامية الأردنية، وجاء في البيان: "كفى لسياسات التهميش وما يجري تحت الطاولات والكواليس". و" بُعدا للفئوية والعشائرية الضيقة "، و "لنصرخ بأعلى أصواتنا لا للسياسات التي تحيلنا إلى غرباء في وطننا وأمواتا ونحن في طور الحياة".

وتضمن البيان جملة انتقادات ومطالب موجهة لكافة المؤسسات الإعلامية، منها ما يتعلق بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الأردنية، وجميع الصحف اليومية، ونقابة الصحافيين الأردنيين .
 
كما انتقدت الحملة سياسة التعيين والتدريب، واعتبرتها "غير إستراتيجية" ويشوبها الغموض، كما يغيب عنها تطبيق القانون وأسس العدالة والمساواة. ووجهت تساؤلات إلى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، مثل أن آلية التعيين فيها لا تخضع لنظام ديوان الخدمة المدنية؟
 
والأمر يتعلق كذلك بوكالة الأنباء الأردنية (بترا) من جانب التدريب وكذلك التعيين التي تسمح لمن هب ودب بان يكون موظفا لديها، كما انتقدوا تغوّل التخصصات الأخرى على تخصص الصحافة والإعلام الأكاديمي معتبرين أن هناك غياب لكلية الإعلام في جامعة اليرموك.
 
كما اعتبرت الحملة أن هناك "تهميش من نقابة الصحافيين لخريجي الصحافة والإعلام" وطالبت النقابة بإعادة النظر بسياساتها وقوانينها. مستغربين أن يكون من لا يحمل شهادة جامعية في تخصص الإعلام؛ بينما من يمتلك شهادة جامعية في تخصص الصحافة لا يحق له أن يكون عضوا فيها ولا يعتبر صحافيا
 
وتحدث مسـؤول الحملة علـي شمس الزينات لعمان نت أنهم "سعوا العمل في جميع وسائل لكنهم لم يتمكنوا العمل في الجسم الصحفي" داعيا أن تبادر كليات الإعلام في الجامعات الأردنية وتحديدا الحكومية "اليرموك" أن تمارس دورها الميداني التدريبي يتجاوز الجانب الأكاديمي".
 
مدير عام جريدة الدستور، سيف الشريف، يعتبر أن المشكلة تكمن في "مدخلات ومخرجات التعليم" وأن استيعاب الساحة الإعلامية "لا يتجاوز أكثر من خمسين صحفيا في العام الواحد فقط".
 
وأضاف أن أبواب صحيفة الدستور مفتوحة أمام تدريب صحفيين جدد، مطالبا بإغلاق كلية الإعلام في جامعة اليرموك إلى حين يتم إعادة النظر بواقع الصحافة والإعلام في الأردن.
 
فيما يرى رئيس تحرير العرب اليوم طاهر العدوان أن "هناك من خريجي تخصص الصحافة والإعلام  غير مؤهل ميدانيا" وعلى الجهة الأخرى فطاقة الصحف "لا تستطيع استقطاب أكثر من ما لديها"، ولكن الحل برأيه يمكن من خلال قبول "نقابة الصحفيين الخريجين بصفة متدربين" ثم يتم الدفاع عن حقوقهم في وسائل الإعلام المختلفة.
 
وطالب العدوان أن يحدد القانون عمل كل صحيفة وعدد العاملين فيها، وأن يكون هناك تعيين لأربعة صحفيين ويكون لهم ضمان ثم إلى حين أن ينتسبوا إلى نقابة الصحفيين.     
 
رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور، يعلق على الحملة بالقول إن هناك مشكلة تكمن في أن الكثير من خريجي الإعلام "غير مؤهلين" والحل في السعي لتأهيلهم عبر سلسلة دورات تدريبية ميدانية بعيدا عن الجانب الأكاديمي، كذلك في سبل البحث "عن فرص تدريب"، معتبرا أن هناك "ضعف" في التنسيق بين وسائل الإعلام المختلفة وكليات الإعلام في جامعتي "اليرموك" والبترا".
 
واعتبر منصور أن هناك "فوضى" في قبول الطلبة في كليات التعليم، "فلا يوجد امتحان قياس لدخول المؤهل ما أفضى بالساحة دخول أعداد بعضها غير مؤهل للعمل في وسائل الإعلام".