بلغ عدد السيارات التي تم التخليص عليها وإدخالها للسوق المحلية في النصف الأول من العام الحالي 29 الف سيارة وبلغت إيرادات الجمارك من هذه السيارات 140 مليون دينار وذلك بحسب الأرقام الصادرة عن هيئة مستثمري المناطق الحرة.

وقال رئيس "الهيئة" نبيل رمان ان ارتفاع عدد السيارات التي تم استيرادها والتخليص عليها محليا من 12.5 مليون في الربع الاول الى 16.5 مليون في الربع الثاني من العام الحالي ادى الى تفاقم ازمة الركود التي يعاني منها قطاع السيارات في المملكة.

وجدد رمان دعوته الى التجار بضرورة العمل على تقليل عدد السيارات التي يتم التخليص عليها محليا لمواجهة ازمة الركود التي تعاني منها معارض السيارات في المملكة.

وتوقع ان ترتفع قيمة السيارات الجاثمة في المعارض إذا ما استمر التجار في التخليص على السيارات محليا بنفس الوتيرة الى 2 مليار دينار مع نهاية العام الحالي مقدرا قيمتها حتى نهاية النصف الاول من العام الحالي بأكثر من 1.5 مليار دينار.

وبين رمان ان عدد السيارات التي دخلت للمنطقة الحرة في الربع الثاني من العام الحالي وذلك من مطلع نيسان وحتى نهاية حزيران بلغت 41 الف سيارة وعدد السيارات التي تم التخليص عليها محليا 16.5 الف سيارة وعدد السيارات التي تم تصديرها الى خارج المملكة 21.9 الف سيارة.

الى ذلك توقع رمان ان تساهم أموال البورصة التي تعهدت الحكومة بإعادتها للمواطنين مع نهاية الشهر الحالي في التخفيف من حدة الركود الذي يعاني منه القطاع مشيرا ان مبيعات السيارات تراجعت أكثر من 40 بالمئة في النصف الأول من العام الحالي مقارنة مع نفس الفترة من السنوات السابقة.

و دعا البنوك الى تخفيف القيود المفروضة على القروض وخاصة قروض تمويل الأفراد الراغبين بشراء سيارات مشيرا ان تشدد البنوك لم يمكن عددا كبيرا من المواطنين من شراء سيارات.

وطالب الحكومة بضرورة إعفاء أجهزة السلامة العامة في السيارات التي تزيد سعة محركاتها على 1600 فما فوق من الضرائب والرسوم المفروضة عليها لتشجيع المواطنين على شراء هذه السيارات والتي ستساهم وبشكل كبير في الحد من حوادث الطرق.

وكانت أجهزة السلامة العامة في السيارات معفاة من الضرائب والرسوم إلا ان الحكومة اعادت فرض الضرائب على السيارات التي تزيد سعة محركاتها على 1600 سي سي فما فوق والعمل بإعفاء الأجهزة في السيارات التي تقل محركاتها عن 1600 سي سي فما دون.

وتشمل أجهزة السلامة العامة في السيارات الحديثة التي من ضمنها أحزمة الأمان, والوسائد الهوائية التي تحمي السائق والركاب Air Bag والكوابح "البريكات" المعروفة باسم (ABS) والعوادم المجهزة للحفاظ على البيئة والتي تخفف انبعاث الأبخرة الضارة والأجهزة المانعة لانزلاق السيارات.