23% من الشباب يصوتون عشائريا و62% يجهلون قانون الانتخاب
أظهر تقرير نتائج استبيان مشاركة الشباب الأردني في الانتخابات النيابية الذي أصدره مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني أن 23,7% من الشباب الأردني يختارون ممثليهم في البرلمان بناء على رغبة العشيرة، في حين كان اختيار الشباب للمرشح على أساس حزبي الأقل نسبة في أسس الاختيار والتي بلغت 3,4%.
كما أظهر التقرير أن 62,3% من الشباب يجهلون قانون الانتخاب الحالي، ولا يعرفون أياً من مواده.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مركز الحياة بحضور مديره عامر بني عامر وأمين عام وزارة التنمية السياسية د.مالك الطوال وعدد من الناشطين.
اختيار الشباب بناء على الرغبة العشائرية شهد انخفاضاً منذ انتخابات 2007، حيث بلغت نسبة تصويت الشباب على العشائرية آنذاك 6ر32 % لتصل الآن إلى حوالي 23%.
قد يشكك البعض بانخفاض توجه الشباب في اختيار ممثليهم عشائرياً، ومنهم الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" والتي رأت أن العشائرية والإقليمية في تنامي داخل المجتمع الأردني وتحديداً فئة الشباب في ظل الممارسات الحكومية بتعزيزها "وقمع العمل الحزبي".
منسق الحملة فاخر دعاس قال أن نسبة الـ62% التي تؤشر إلى عدم معرفة الشباب بقانون الانتخاب تعتبر نسبة طبيعية مقارنة بالواقع الذي يؤكد أن النسبة أعلى بكثير.
أما مدير مركز الحياة عامر بني عامر، فاعتبر النسبة كبيرة جداً داعياً وزارة التنمية السياسية إلى التعريف بقانون الانتخاب بطرق غير تقليدية بعيدا عن الندوات وورشات العمل.
أمين عام وزارة التنمية السياسية مالك الطوال بين أن وزارة التنمية السياسية لديها العديد من البرامج فيما يتعلق بالشباب والانتخابات، ومنها ما سينعكس على الشارع مباشرة.
أما فيما يتعلق بالشباب والأحزاب، فإن الطوال ووزارة التنمية السياسية لم تختلف في نظرتها عن نظرة الحكومة ككل، ليؤكد أن الجامعات ليست مكانا للعمل الحزبي وإنما للتحصيل العلمي، مؤكداً في ذات الوقت على دعم العمل الحزبي بشكل عام والانتخابات بشكل خاص من قبل الحكومة ووزارة التنمية السياسية.
وبين التقرير أنه لن يشارك ما نسبته 21.1 % من الشباب في الانتخابات القادمة بسبب الخبرة السلبية عن المجالس النيابية السابقة بينما كانت النسبة 14.4 % للانتخابات الماضية.
واشار مدير مركز الحياة عامر بني عامر الى أن الدراسة جرت على عينة عشوائية من الجنسين وعددها2100 شاب وشابة، شمتلتهم الدراسة وفق المنهج الوصفي الكمي، مبينا أنها صممت لغايات التعرف على توجهات الشباب الاردني نحو الانتخابات النيابية المقبلة ومعرفة اهم التحديات التي تحول دون مشاركتهم.