2.242 مليون أسرة في الأردن نهاية 2020

 يحتفل العالم اليوم 16/6/2021 باليوم الدولي للتحويلات المالية العائلية تحت شعار “التحويلات هي شريان الحياة” في ظروف استثنائية سببتها جائحة كورونا، فملايين العمال والعاملات المهاجرين فقدوا ويفقدون أعمالهم ووظائفهم مما يؤثر سلباً على كثير من الأسر والعائلات ويدفع بها الى دائرة الفقر خاصة الأسر التي تعيش في المناطق الريفية.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى أن الأمم المتحدة أكدت على أن جائحة كورونا عطلت بشكل مباشر نظاماً كاملاً يشمل 200 مليون عامل مهاجر نصفهم من النساء، ويمتد تأثير هذا التعطل الى أفراد أسرهم وعددهم 800 مليون نسمة في 200 دولة. كما توقعت أن تنخفض التحويلات العالمية الى البلدان النامية بحوالي 110 مليار دولار في عام 2020، ولن تعود التحويلات الى سابق عهدها لسنوات عدة مقبلة.

ودعت الأمم المتحدة الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لدعم العمال والعاملات المهاجرين وأسرهم من خلال تطوير المرونة اللازمة في هذه الأزمة، خاصة وأن نصف هذه التحويلات تحول الى المناطق الريفية حيث يتركز الفقر والجوع وحيث للتحويلات المالية أهمية خاصة.

انخفاض تحويلات المغتربين الى الأردن بنسبة 5.4% خلال الربع الأول من عام 2020

وتضيف “تضامن” بأن الأردن وهو جزء من هذا العالم تأثر سلباً كغيره من الدول بسبب جائحة كورونا، فحسب أرقام البنك المركزي الأردني انخفضت تحويلات المغتربين بنسبة 5.4% خلال أشهر كانون ثاني / شباط / آذار 2020 وبلغت 600.2 مليون دينار، كما توقع البنك الدولي انخفاض التحويلات الى الأردن خلال عام 2020 بأكمله بنسبة 12%.

متوسط الدخل السنوي للأسرة في الأردن 11242 ديناراً 34% منها مصدره التحويلات المالية

ويبلغ متوسط الدخل السنوي للأسر في الأردن 11242 ديناراً منها 4490.5 ديناراً من الإستخدام (40%)، و 980.3 ديناراً من العمل الخاص (8.7%)، و 1861.5 ديناراً من دخول الإيجارات (16.5%)، و 94.2 ديناراً من دخول الملكية، و 3813.3 ديناراً من التحويلات (34%).

وإعتمدت الأسر التي ترأسها نساء في مصادر دخلها على الإيجارت والتحويلات وبنسبة وصلت الى 69% من مجموع متوسط الدخل السنوي، ولم يشكل دخلهن من العمل والإستخدام سوى 30.6% بينما شكل دخل الذكور من العمل والإستخدام 36.1% من مجمل متوسط الدخل السنوي لأسرهم، مما يؤكد المخاوف من تنامي البطالة في ظل ظروف جائحة كورونا، خاصة بين الإناث واللاتي هن بحاجة الى تمكينهن إقتصادياً للقيام بالأعباء الإضافية التي ترتبها ظروف ترأسهن للأسر.

النساء وكبار السن الذين يرأسون أسرهم الأكثر تأثراً بإنخفاض التحويلات

وأظهر المسح بأن متوسط الدخل السنوي للأسر التي ترأسها نساء 9534.4 ديناراً منها 4700.5 ديناراً مصدرة التحويلات المالية وبنسبة 49.3% من الدخل، فيما بلغ متوسط الدخل السنوي للأسر التي يرأسها رجال 11518.7 ديناراً منها 3669.5 ديناراً مصدرة التحويلات المالية وبنسبة 31.8% من الدخل.

ويعتمد كبار وكبيرات السن الذين يرأسون أسرهم على التحويلات المالية بنسبة 45.3% حيث أن متوسط الدخل السنوي لهم 13913 ديناراً منها 6299.3 ديناراً مصدره التحويلات المالية. وتؤكد “تضامن” على حقيقة أن النساء وكبار وكبيرات السن الذين يرأسون أسرهم الأكثر تأثراً بانخفاض التحويلات المالية للمغتربين، مما يدفع بالعديد منهم الى دائرة الفقر خاصة الذين يعيشون في المناطق الريفية.

متوسط الإنفاق السنوي للأسرة في الأردن 12236 ديناراً 33% منها على المجموعات الغذائية

وتنفق الأسر في الأردن سنوياً حوالي 994 ديناراً زيادة عن متوسط دخلها، حيث يبلغ متوسط الإنفاق السنوي 12236 ديناراً منها 3996 ديناراً على المجموعات الغذائية (33%)، و 8240 ديناراً على المجموعات غير الغذائية (67%). ويلاحظ أن متوسط إنفاق الأسر السنوي على مواد التنظيف لا يتجاوز 153 ديناراً، وعلى الصحة 497 ديناراً، فيما وصل متوسط إنفاق الأسر على المسكن والمياه والكهرباء والغاز الى 2892 ديناراً وهو يشكل حوالي 24% من مجمل الإنفاق.

2.242 مليون أسرة في الأردن نهاية 2020

أظهر جدول أعداد السكان المقدر والأسر لعام 2020 بأن عدد الأسر في الأردن وصل الى 2.242 مليون أسرة، وشهدت الأسر التي ترأسها نساء زيادة كبيرة وصلت الى حوالي 392 ألف أسرة وبنسبة 17.5% من مجموع الأسر الأردنية عام 2020. بينما زاد عدد الأسر التي ترأسها نساء بين عامي 1994-2009 بنسبة وصلت الى  12.8% عام (2009) مقابل 9.6% من عدد الاسر الإجمالي في العام (1994).

ومن حيث توزيع الأسر التي ترأسها نساء على محافظات المملكة يتبين بأن محافظة الزرقاء إحتلت المركز الأول من حيث عدد الأسر وبنسبة وصلت الى 20.1% وأقلها محافظة العقبة وبنسبة 12.6% ، وكان ترتيب باقي المحافظات كما يلي : العاصمة 19.1% ، الطفيلة 17.9% ، الكرك 16.6% ، معان 16.1% ، مادبا 16.1% ، البلقاء 15.8% ، إربد 15.2% ، عجلون 14.5% ، جرش 14.3% والمفرق 13.5%.

وتؤكد "تضامن" على أن للنساء دور حيوي وفعال في الحفاظ على الأسرة ورفاهيتها، وأن تمكين النساء من حيث التعليم والصحة والعمل ، وإنهاء كافة أشكال التمييز وعدم المساواة بين الجنسين ، ووقف جميع أشكال العنف ضدهن بمختلف وسائله وأساليبه، وتمكينهن إقتصادياً وإجتماعياُ وسياسياً وثقافياً ، ووصولهن الى مواقع صنع القرار ، كلها ستساهم في وجود أسر قائمة على أسس متينه خالية من التفكك وغير معرضة للإنهيار والدمار والضياع ، وقادرة على المساهمة والمشاركة بفعالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أضف تعليقك