22 حزبا ومنظمة حقوقية يعتصمون مناهضة لجدار الفاصل في فلسطين

الرابط المختصر

وقفوا مستمعين، وقفوا صامتين...دندنوا وصفقوا، هذا حال المشاركين في اعتصام مناهض لجدار الفصل في فلسطين أو ما أُصطلح على تسميته بجدار الضم والإلحاق، حيث أحتشد مواطنون وقادة أحزاب يسارية في شارع الثقافة بمنطقة الشميساني، مساء يوم الجمعة، بدعوة من الحملة الوطنية الأردنية لمناهضة جدار الفصل العنصري. رغم أن عدد المنظمين لهذا الاعتصام، والذي زاد عن عشرين حزبا ومنظمة حقوق إنسان ونقابة، وأن عدد الحضور لم يكن بمستوى عدد المنظمين، حيث لم يتعد الحضور عن 150 مشاركا، تجمهروا وسط شارع الثقافة، مصفقين على ألحان الفنان كمال خليل وفرقته "بلدنا" التي غنت وعزفت الأهازيج الفلسطينية.



وانتشرت البيانات بين الناس وفي أرض المكان، إضافة إلى الملصقات التي حملت شعارات للمقاومة الفلسطينية والاتجاهات اليسارية، حيث ألقى منظم الحملة، عليان عليان كلمة أقتبس أغلبها من قصيدة الشاعر الفلسطيني محمود درويش "أحمد الزعتر" وتضمنت الفعالية عرض فيلم وثائقي عن فلسطين.



وحمل البيان الذي وزع على المشاركين أرقاما تظهر عدد الفلسطينيين المتضررين من بناء الجدار حيث وصل عددهم إلى 2173 عائلة فلسطينية، داعيا الرأي العام العربي و العالمي إلى إعطاء قضية الجدار أهمية أكبر.



حملة الأردن جزء من حملة عالمية مناهضة للجدار العنصري، وذلك لكون الأردن من أكثر البلدان تضررا من آثار هذا الجدار، يقول منسق الحملة في الأردن محمد ملحم، ويضيف أن الدول العربية مقصرة كثيرا في هذه القضية التي بدأت منذ أشهر تأخذ منحا عالميا، وهذا يتجسد من خلال المشاركة التي ستعقد في البرازيل الشهر المقبل من أجل بحث قضية الجدار وعدم شرعيته حيث سيشارك فقط من العالم العربي كل من الأردن وفلسطين ومصر إلى جانب كل من فرنسا وإيطاليا وأسبانيا وبرتغال والنرويج والسويد والنمسا.



في حين وجد المهندس إبراهيم ذياب أن حجم المشاركة والاهتمام أضعف من المطلوب، "نتمنى على جميع المواطنين أن ينشغلوا بهم الوطن العربي أجمع".



غير أن ناصر أو نصار طالب في الجامعة الأردنية وجد أنها خطوة إيجابية وجيدة بغض النظر عن حجم المشاركة فيها، ويعلق أنهم في جامعة الأردنية لا يقدرون على إقامة النشاطات والفعاليات نظرا للواقع الأمني الذي يرفض هذه الفعاليات.



وحول حجم الفعاليات المتعلقة بمناهضة الجدار في الأردن، يشرح الدكتور عماد البطحة أنها كانت محاولة فردية من قبل الناشطة ماري نزال، وبعد ذلك أصبحت بشكل جدي تتمثل بحملة أردنية يشترك فيها أعداد كبيرة من الأحزاب والمنظمات الحقوقية.



ويتابع أن المواطن لا يزال غير مدرك أهمية الاعتصامات، كونها تزيد من فاعلية الحملة العالمية، وبالتالي تحقيق مكاسب قانونية.



منسق الحملة في فلسطين قال لعمان نت "رغم موقف محكمة لاهاي من قضية الجدار، إلا أن الموقف لم يتغير بسبب النفوذ الصهيوني على الأمم المتحدة"، شارحا ما يجري داخل الأراضي الفلسطينية من مأسسة للاحتلال.



التغطية الإعلامية الضعيفة للفعاليات المناهضة للجدار في الأردن والعالم العربي أقل من المطلوب هذا ما يشير أليه الكاتب زهير توفيق.



ثمة فعاليات أقيمت في الأردن منذ ما يقارب السنة والنصف، حيث كانت تلقى الصدى والاهتمام إلا أنها كانت بجهود شخصية لا حزبية أو حقوقية، لتأتي تلك الفعالية بعد غيبة طويلة، بالمقارنة بما وصل أليه بناء الجدار الذي ألتهم القرى والأراضي في فلسطين، فالفعاليات لم تكن شعبوية بالمستوى المطلوب، غير أن العديد يبدي تفاؤله ويرى بأن القادم يعدُ بالكثير.

أضف تعليقك