20 مليون الكلفة الاولية للمطار الزراعي
أبدت جهات معنية بالقطاع الزراعي والتنموي في غور الأردن تخوفها من إيقاف تنفيذ مشروع المطارالزراعي مؤقتا على قطعة الأرض الزراعية في الشونة الجنوبية إلى حين توفير قطعة ارض بديلة ضمن المنطقة لإقامة المشروع عليها .
وقال وزير الاشغال العامة والإسكان المهندس علاء البطاينة ان المشروع متابع من الحكومة بكل حرص ومسؤولية لكونه جاء بمبادرة ملكية استجابة لمطالبة شعبية واسعة من جميع القطاعات الاقتصادية في منطقة الأغوار من مزارعين ومستثمرين ، ويحفز القدرة الزراعية والتصديرية الأردنية .
وأضاف لوكالة الانباء الاردنية ان الحكومة رصدت مبلغا قدره عشرون مليون دينار لتغطية الكلفة الأولية من استملاكات الاراضي وتجهيز البنية التحتية لموقع المشروع .
وأوضح ان الحكومة تعمل على دراسة البدائل المتاحة لقطع الأراضي المتوفرة في منطقة الأغوار الوسطى لانها منطقة تتوسط غور الاردن وتخدم جميع المناطق الزراعية فضلا عن قربها من البحر الميت لخدمة المنطقتين السياحية والمؤتمرات .
وبين انه يجري العمل حاليا من شركة استشارية مستقلة ذات خبرة على دراسة المواقع الثلاثة البديلة المرشحة لإقامة المشروع عليها من حيث السلاسل الجبلية ، وسرعة واتجاه الرياح ، والفوالق الزلزالية في المنطقة على ان لا يكون الموقع المعتمد على حساب الرقعة الزراعية الخصبة في منطقة الأغوار.
وقال ان هناك محددات فنية يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار اضافة الى التحديات المالية لكلف انشاء المطار وادامته منها كلف الاستملاك اللازمة ، وسيتم بعدهااجراء مفاضلة نهائية بين جميع مكونات الموقع الذي سيتم اختياره ويتخذ القرار الصحيح بناء عليه .
واضاف ان المؤشرات الاولية تبين إمكانية استيعاب إقامة المطار الزراعي ضمن المواقع الثلاثة التي طرحت للدراسة .
واشار الى انه سيتم وضع اللجنة النيابية الوزارية التي تم الاتفاق على تشكيلها في مجلس النواب بخصوص موضوع المطار الزراعي بصورة المخرجات التي تنتج عن هذه الدراسة أولا بأول.
واكد رئيس اللجنة الزراعية في مجلس النواب النائب المهندس وصفي الرواشدة حرص المجلس على إقامة المطار الزراعي في غور الأردن تنفيذا لمبادرة جلالة الملك بإقامة هذا المشروع الحيوي التنموي الذي سيسهم في تطوير المنطقة في جميع المجالات الاقتصادية.
وقال انه تم رصد مخصصات لتنفيذ هذا المشروع ضمن الموازنة العامة للدولة للعام الحالي ولذلك لن يكون هناك أي إلغاء اوتأجيل لإقامته في منطقة الشونة الجنوبية داعيا أهالي غور الأردن الى استبعاد هذا التخوف .
وأضاف ان هذا المشروع التنموي الذي أراده جلالة الملك في منطقة غورالأردن ليس بالضرورة ان يكون على حساب الأراضي الزراعية الخصبة خاصة ان هناك مبادرة أطلقها جلالته بان يكون 2009 عاما زراعيا .
وأوضح أنه وبناء على اجتماع أعضاء اللجنة الزراعية في مجلس النواب ووزراء الزراعة والنقل والمياه والاشغال تم التوافق على إيقاف تنفيذالعمل بمشروع المطار الزراعي في القطعة المحددة سابقا مؤقتا وتشكيل لجنة نيابيةحكومية برئاسة رئيس مجلس النواب لتحديد موقع بديل ضمن أراضي الشونةالجنوبية غير الزراعية لاقامة المشروع عليها وبأسرع وقت ممكن .
وأشارانه تم الاتفاق على ان تقوم اللجنة في غضون الأسابيع المقبلة بزيارة منطقة الأغوار والاطلاع على موقع المطار السابق والمواقع الأخرى المرشحة كقطع أراض لمكان إقامة المشروع ضمن منطقة الشونة الجنوبية ، وبناء على مشاهداتها بالتعاون مع جميع المؤسسات المعنية سيحدد موقع المطار وسيباشربتنفيذ المشروع فورا .
رئيس بلدية الشونة الوسطى محمد رفيفان العدوان قال"كان على الحكومة ان يكون قرارها حاسما في إقامة المطار الزراعي في المكان الذي حدد سابقا ، وعلى أصحاب الأراضي قبول التعويض المجزي لهم عن أراضيهم لان هذا المشروع مصلحة وطنية تنموية يعود نفعها على جميع مواطني غور الأردن .
وأضاف انه على يقين بان المشروع لن يلغى لانه جاء بمبادرة ملكية ولا يمكن ان تتخلى الحكومة عن تنفيذه خلال هذا العام حتى لواوقف تنفيذه مؤقتا الى حين توفير قطعة ارض بديلة.
وأوضح ان هناك أراضي مملوكة لخزينة الدولة في منطقة لواء الشونة الجنوبية ومحاذية لنهر الأردن وهي بعمق ثلاثة كيلومترات وعلى طول النهر وبإمكان الحكومة استغلالها وإقامة المطار عليها .
رئيس بلدية معاذ بن جبل في الشونة الشمالية علي حسين الدلايكة قال"ان هناك حالة قلق وتخوف من ضياع مشروع المطار الزراعي نتيجة المماطلة في إقامته والذي امر جلالة الملك عبدالله الثاني بإنشائه في منطقة الأغوار خلال زيارته الأولى للمنطقة بداية العام الماضي".
وأوضح ان الناس استبشرت خيرا بهذا المشروع الذي مضى عليه أكثر من عام وما زال يراوح مكانه ، وها هوالمشروع يتوقف تنفيذه بحجة الضرر الذي سيلحق بأصحاب تلك الأراضي الزراعية التي اختيرت كموقع لإقامة المطار عليها ، مماخلق حالة من التخوف لدى أهالي المنطقة من ضياع المشروع.
رئيس اتحاد المزارعين الأردنيين احمد الفاعور قال"إن المطار الزراعي أولوية تنموية للمنطقة وهومبادرة ملكية لتطوير وتنمية غور الأردن الذي يتمسك جميع مواطنيه بإقامة المشروع ، ولا مانع لديهم من إقامته في أي موقع ضمن مناطق الغور الواسعة".
وأضاف ان هناك مخاوف من عديد مزارعي غورالأردن من ضياع المشروع برمته نظرا لكثرة الطروحات التي تظهر من حين لأخر وتحاول إعاقة تنفيذه .
وعبر عن تقديره للحكومة لأخذها بالاعتبار المحافظة على الرقعة الزراعية عند دراسة موقع إقامة المطار لما فيه مصلحة الوطن والمزارعين ولان منطقة غور الأردن هي الرقعة الزراعية الخصبة التي تعد سلة الغذاء الزراعية للمملكة .
وحث الحكومة على الإسراع في توفير قطعة ارض بديلة في الشونة الجنوبية لإقامة المطار الزراعي عليها املا ان يبدأ تنفيذ اعمال البنية التحتية بأسرع وقت لتبديد مخاوف المزارعين من ضياع المشروع الذي جاء بمبادرة ملكية لتنمية المنطقة .
وأوضح أن هناك أراضي واسعة لخزينة الدولة ، وهي من الأراضي غير الزراعية في منطقة غور الأردن ، وعلى الحكومة أن تعمل على استغلالها ما يوفر عليها مبالغ أثمان الأراضي الزراعية عند استملاكها من المواطنين ، وبذلك تغطي فارق الزيادة في الكلفة التجهيزية للبنية التحتية لأرض المطار في حال إقامته في اراض اخرى بمنطقة الشونة الجنوبية .
وبين ان تطوير وتنمية منطقة غور الأردن تستحق مثل هذا المشروع داعيا الحكومة الى دراسة التكلفة موضوعيا بعيدا عن بعض الدراسات الاقتصادية والفنية التي ترفع من كلفة المشروع في حال إقامته بمناطق أخرى حيث يؤكد خبراء ان هذا المطار لا يحتاج الى مساحات واسعة ولا الى مدرجات كبيرة لانه مخصص لنقل المنتجات الزراعية والاغراض السياحية .











































