أعلن مدير عام هيئة تنظيم قطاع النقل العام هاشم المساعيد أن عدد الشركات التي اجتازت مرحلة متقدمة من مشروع خط سكة حديد عمان – الزرقاء وصلت إلى 17 شركة، وذلك لأجل نيل العطاء بعد أن كان عددها 32 شركة.وستعلن الهيئة في مؤتمر صحفي يعقد مطلع الشهر القادم عن مرحلة جديدة من تقييم الشركات المؤهلة لاستلام المشروع، وهنا ستضطلع الشركات المجتازة على المواقع والبنية التحتية التي يمكن البناء عليها، وعلى أن يكون هذا الموعد متاحا للشركات الراغبة في الاستمرار، وبالتالي الإحالة للشركة التي يرسو عليها العطاء بشهر حزيران القادم والإعلان رسميا عن الشركة التي حازت على المشروع.

وحول التكلفة المتوقعة فقد تصل إلى ما بين 120 – 140 مليون دينار، وعلى أن يكون الدعم الحكومي للمشروع 60 مليونا، وسيربط الخط من الزرقاء الجديدة إلى مجمع المحطة وإلى رغدان، وعلى أن تكون هناك من 6 إلى 8 محطات فرعية.

وتوقع المساعيد أن يكون المردود المالي للهيئة من وراء تنفيذ المشروع ما يعادل مع ما وضعته بـ 60 مليوناً، وجزء منه تتحمل تكاليف الاستملاكات للأراضي التي ستأتي على خط الحديد والتكلفة لها تتراوح ما بين 4 – 8 مليون دينار.

وأعلن المساعيد في أول مؤتمر صحفي يعقده للصحافة عن أسماء بعض الشركات التي وصلت إلى 17 المؤهلة وهم: شركة بمودير الكندية، وسيمنز الألمانية، الشركة الروسية لخطوط الحديد، شركة صينية، نمساوية وأخرى يونانية بائتلاف، وشركة الخليج بائتلاف مع شركة سنغافورية، وهولندية مع ائتلاف عربي، وائتلاف أردني أوروبي..وشركات أخرى.

وبحسب المساعيد فإن الدراسات التي أجرتها الهيئة أظهرت أن عوائد المشروع ستكون مجدية اقتصاديا من ناحية خلق فرص عمل وتقليل استخدام المحروقات وبالتالي التقليل من مستوى التلوث البيئي.

وسيعمل خط القطار على نظام كل عشرة دقائق انطلاق لقطار، وذلك من باب اعتماد نظام نقل منظم ومحدد من حيث المواعيد والمواقيت.

وأجرة تذكرة ركوب القطار، يتوقعها المساعيد بأنها ستراوح ما بين 35 قرشا إلى نصف دينار.

وحول الآثار التي سيتركها مشروع الخط حال تطبيقه، قال المساعيد أن عقود الشركات الاستثمارية سينتهي في العام 2008 ولن تجدد لهم، وعدد حافلات النقل المتوسطة العاملة بين المحافظتين 106 . نصفها تعيد ملكيته لشركات مستثمرة.

وقال المساعيد إن هناك إمكانية لربط خط سكة الحديد من عمان إلى الوسط والجنوب وحتى الحدود مع سوريا.

دراسة لوضع شروط مرجعية
وأضاف أن هناك دراسة تجريها شركة انجليزية بدأت قبل أسبوعين لوضع الشروط المرجعية لتطوير خطة شاملة للنقل بالسكك الحديدية، أي وضعmaster plane لها، للعاصمة عمان، "وعلى أن يكون هناك إمكانية لخط نقل من عمان إلى مطار الملكة علياء الدولي وعلى أن تحدد للراكب وقت الانطلاق من منطقة إلى أخرى".

هذه الدراسة التي تجريها شركة الإنجليزية تأتي بتمويل أوروبي بقيمة 378 ألف يورو.

وأضاف أن من الحوافر التي ستعطى للمستثمر هو إتاحة المجال له ليحدد الأجرة وعلى أن تحدد الهيئة سقف أعلى.

ولم يخف المساعيد المشاكل العديدة التي تواجهها الهيئة مع المالكين الفرديين، لأنهم غير منتظمين بالخطوط والمواعيد، وهو ما أحدث فوضى وعشوائية.

التجديد للأفضل
وقال إن الهيئة ستجدد التصريح لبعض شركات الاستثمار المنتظمة في عملها وليس عليها مخالفات، وعدد هذه الشركات من 6-7 شركات جديدة، ومن بينها شركتي آسيا والظلال وقد اندمجتا مؤخرا وأصبحتا شركة واحدة واسمها "المتكاملة" وتضم 300 حافلة.

وتحدث المساعيد عن مشروع التكسي المميز، والذي يهدف إلى راحة الركاب عبر طلب منهم، على الهاتف، وفي خطوة نحو الارتقاء بالنقل العام، والتخفيف من الكلف الفاتورة عبر تخفيض التجوال غير المبرر. وان مجلس الإدارة سيناقش إقرار المشروع قريبا، لكن بعد مروره على اللجنة الفنية.

وستكون أعداد التكاسي في مشروع التكسي المميز 1500 تكسي ولن يكون هناك طرح جديد من الهيئة للتكاسي بحسب بعض الأقاويل، إنما من التكاسي المتوفرة في شوارع العاصمة. وقال مدير الهيئة: "في البداية سيكون من 200-400 تكسي مميز، وبعض الدول الأوروبية ستزودنا بتقرير حول نتائج المرجوة من تجربتهم في التكسي المميز للأخذ ".