15% من الاردنيين يتحسسون من الربيع

15% من الاردنيين يتحسسون من الربيع
الرابط المختصر

أشارت إحصائية حديثة أن نسبة الأردنيين الذين يعانون الإصابة بأمراض الحساسية الصدرية بسبب الربيع بلغت 10-15% وهي تعتبر نسبة عالية مقارنة بعدد سكان المملكة، وعالميا فإنها تعتبر نسبة مماثلة. بحسب أخصائي الأمراض الصدرية د. خميس خطاب.

ويوضح د.خطاب مفهوم الحساسية على أنها "ردة فعل الجسم بصورة غير طبيعية سببها مهيجات خارجية تلحق تهيجا في الجهاز التنفسي، ومن المعروف أن فصل الربيع تبدأ أعراض حساسية الربيع بالظهور بكثرة لدى الكثير من الأشخاص المتحسسين، والمسبب الرئيسي هو طلح الأزهار والأشجار".

أما بالنسبة لمسببات الإصابة بتحسس الربيع، يقول خطاب " من أهم الأسباب العامل الوراثي، فجاهزية الإنسان لردة الفعل العنيفة التي تصيب الجهاز التنفسي متواجدة في الأصل مع توفر المسببات والمهيجات".

ويضيف خطاب " ويعتبر الغبار احد مهيجات الجهاز التنفسي مما يزيد الأعراض عند المرضى، بالإضافة إلى التدخين السلبي في البيوت ووسائل النقل تحديدا في هذا الموسم، كون أن بعض الأهالي لا يعيروا أي انتباه للمصابين بهذا المرض داخل المنزل".     
وأشار خطاب أن زيادة نسبة الإصابة بالتحسس في الفترة الأخيرة نتيجة زيادة التلوث البيئي والتغير المناخي.
ومع بدء فصل الربيع الكثير من المصابين يسارعون في اخذ حيطتهم لتفادي أو التخفيف من الإصابة بأعراض هذا المرض، فالبعض منهم يتناولون الأدوية والبعض الآخر يلجئون إلى اخذ مطعوم موسمي.  

و حذر من اخذ هذا المطعوم الموسمي، موضحا انه و من ناحية علمية ثبت أن هذه المطاعيم "تتسبب في نقص المناعة والإصابة ببعض الأمراض المزمنة لأنها تحتوي على مادة الكورتيزون التي تبقى في الجسم لمدة طويلة الأمد، ومع تكرار أخذها فانه على المدى البعيد سيتسبب المصاب بمشاكل ومضاعفات كثيرة، وهذا المطعوم يجب أن لا تعطى إلا عند الضرورة القصوى ولمرات قليلة جدا".
     
وتتمثل أعراض الحساسية الموسمية بالعطس المستمر وانسداد بالأنف ونزول إفرازات مائية منها مع الإصابة بالزكام الشديد، وفقدان حاسة الشم وحكة في الأنف بالإضافة إلى الإصابة باحتقان والتهاب بالحلق، وأحيانا تتعدى الجهاز التنفسي لتصل إلى العينين والأذنين والوجه، يصاحبه أحيانا نوبات ربو.
ومع اقتراب هذا الموسم يبدأ البعض من المصابين بحساسية الربيع باستخدام الوصفات الشعبية والطب العربي أو الصيني، دون أن يدركوا مدى ضرر هذه الوصفات، ويقول خطاب " أضرار هذه الوصفات اكبر من فائدتها، حيث أن التحسس يظهر نتيجة تأثره بالمسببات الطبيعية كالأزهار والطلح فلذلك هناك الكثير من هذه الخلطات قد تحتوي على أزهار وطلح أشجار من الممكن أن تسبب نوبات شديدة" .

وللوقاية من أعراض المرض، يزيد خطاب " تغيير مكان المصاب وانتقاله من مدينة إلى أخرى تتناسب مع مرضه، بالإضافة إلى تناول الأدوية الوقائية التي تؤخذ قبل الموسم وتبلغ نسبة نجاحها من 70-80%، وما أمكن الابتعاد عن الأسباب التي تهيج الحساسية، وتخفيف التواجد خارج المنزل مثلا كعدم المشاركة في الرحلات خصوصا في هذه الفترة".

ولعلاج هذا المرض أثبتت الدراسات العلمية أنه أفضل وابسط الطرق لمعالجة الحساسية الصدرية انه يجب أن يخضع المصاب لبرنامج متكامل، ومن أولويات العلاج استخدام البخاخات تحديدا للذين يعانون من نوبات الربو.