15 ألف طن قمح طحنت علفا خلال 3 أشهر

الرابط المختصر

كشف مدير المخزون في وزارة الصناعة والتجارة المهندس حسوني محيلان أن كمية القمح التي بيعت علفا خلال الثلاثة أشهر الماضية بلغت 15 إلف طنا.

وقال محيلان إن بعض مصانع الأعلاف تستغل الفرق بين سعر طن التبن والبالغ 180 دينار وسعر القمح 90 دينارا لبيعه لمربي المواشي لتحقيق ربح مادي سريع، لذا قمنا بإصدار الآلية الجديدة والتي تتضمن صرف الطحين للمخابز حسب احتياجاتها بناءا على كوبونات، ولا تعني هذه الآلية حرم المخابز من القمح إنما تهدف ضبط استخدام القمح وتمنع تسربه لمصانع الأعلاف".

وعن حجم مخزون المملكة من مادة القمح أكد محيلان أن الوزارة وبناءا على توصيات من مجلس الوزراء قامت برفع المخزون الاستراتيجي من القمح إلى 6 أشهر عوضا عن 3 أشهر لمواجهة الأزمة الحالية.
 
وتنفذ وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع نقابة المخابز جولات مشددة على المخابز والمطاحن بعد ضبط الكثير من التجاوزات من قبل المطاحن والمخابز ومصانع الأعلاف التي تقوم بخلط الطحين الموحد بأنواع من الأعلاف لغايات استخدامه كأعلاف للمواشي.
 
من جهته أكد نقيب أصحاب المخابز عبد الاله الحموي أن النقابة ستتعهد بخفض أسعار الخبز المحسن في حال انخفاض أسعار القمح عالميا. وقال في حلقة حوارية عبر راديو عمان نت أن " النقابة حددت نسبة الرفع للمخابز 20%-60% ولن تسمح الزيادة أعلى من تلك النسبة، اذ يسمح للمخابز أن تبيع اقل من هذه النسبة من باب التنافس لكن لا يسمح له الزيادة والنقابة مستعدة لتلقي أي شكوى من المواطنين حول هذا الموضوع".
 
 
وقال الحموي إن أسعار القمح عالميا تشهد ارتفاعا غير مسبوق بسبب الجفاف في العديد من الدول المصدرة للقمح كأمريكا واسترالي وسوريا كما أن استخدام الذرة والحبوب في الطاقة بعد ارتفاع أسعار النفط أدى إلى رفع الأسعار أيضا".
 
ووجه الحموي دعوة إلى المزارع الأردني لزراعة القمح والشعير كونه محصول لا يحتاج إلى ماء، وأصبح محصول يحقق دخلا كبيرا.
 
وعن حقيقة ارتفاع أسعار القمح عالميا يقول مدير المخزون في وزارة الصناعة "المشكلة التي نعاني منها أن متوسط كلفة المخزون علينا كانت في عام 2006 بلغت 135 دينار الآن تصل التكلفة إلى 320 دينار لذا فرق الدعم هائل والفاتورة كبيرة،  لهذا السبب أبقت الدولة الدعم على الخبز وحررت الأصناف الأخرى، فقد فاتورة الدعم انتقلت من 30 مليون دينار لتصل إلى 180 مليون دينار في 2007 و نحن نبحث عن مصادر بديلة ارخص، لكن وللأسف هذه المادة المدعومة بثلاثة أضعاف قيمتها ونتيجة انخفاض سعرها تستخدم كعلف للحيوان وهذه جريمة بحق الوطن".
 
 
وأدى الارتفاع الكبير على أسعار الخبز المحسن لعزوف العديد من المواطنين عن شراء الكعك وخبز الحمام الذي يستخدم في ساندويتشات الأطفال، الأمر الذي انعكس على مبيعات العديد من المخابز في عمان الشرقية .
 
يشكي أبو شادي صاحب مخبز في منطقة الهاشمي الشمالي "الإقبال على الكعك والحلويات انخفض بنسبة كبيرة بسبب  الارتفاع الأخير الذي حرم المواطن الفقير من تناول الكعك، أما بالنسبة لخلط الطحين المدعوم بالزيرو فان الحكومة هي التي أجبرت صاحب المخبز على ذلك بسبب ارتفاع الأسعار في مختلف الأصناف ومستلزمات الإنتاج".
 
وكان ارتفاع أسعار القمح عالميا ادى إلى ارتفاع كلفته على الأردن، وبالتالي ارتفاع سعره محليا بنسبة 150%، مما دفع نقابة أصحاب المخابز الى رفع أسعار بعض منتجات المخابز بنسب تراوحت بين 20 إلى 60%، ومنها أسعار الحلويات المنتجة في المخابز حيث ارتفعت بنسبة 20% ، والكعك ومشتقاته بنسبة 40% ، والخبز الإفرنجي بأنواعه .