11 % انخفاض معدل العائد الشهري من مشترك الخلوي
انخفض معدل العائد الشهري من المشترك الواحد في السوق المحلية بنسبة تصل الى 11 % خلال العام الماضي، نتيجة المنافسة الشديدة وما تبعها من تراجع اسعار الخدمة الخلوية وتوسع قاعدة مشتركيها، بحسب ما اظهرت دراسة لمجموعة المرشدون العرب المتخصصة في اسواق الاتصالات العربية.
واستنادا الى الدراسة الدورية، التي تجريها المرشدون العرب لواقع سوق الخلوي المحلية واصدرتها منتصف العام الحالي، بلغ معدل العائد الشهري من مشترك الخلوي الواحد (المؤشر الذي يعرف اختصارا بـARPU) خلال العام الماضي 13.5 دولار ( حوالي 9.6 دينار )، منخفضا من قيمته المسجلة في العام السابق ( 2008) عندما بلغ 15.2 دولار ( حوالي 10.8 دينار ) للخدمة التي تجاوز عدد مشتركيها مؤخرا عدد سكان المملكة بنسبة بلغت 103 %.
ومؤشر معدل العائد الشهري من مشترك الخلوي الواحد تختلف قيمته من شركة إلى أخرى، وذلك بحسب إيرادات هذه الشركة وعدد مشتركيها.
والرقم الذي خرجت به دراسة المرشدون العرب هو تقديري لكامل سوق الخلوي التي تحرك عملياتها ثلاث شبكات رئيسية للخلوي تعتمد تقنية GSM ورابعة تقدّم خدمة البوش تو توك التي تعتمد تقنية IDEN.
ويحتسب معدل العائد الشهري لمشغّل الخدمة من المشترك الواحد في صورته البسيطة بقسمة إيرادات مشغّل الخدمة على معدّل عدد مشتركيه خلال فترة معينة (شهرية أو سنوية أو لفترات أخرى لأغراض الدراسة والتسويق).
وبالنسبة للشركات، فإن بند الإيرادات في المعادلة السابقة يشمل كل ما تجنيه الشركة بشكل دوري من الخدمات الصوتية والإضافية، والاشتراكات الشهرية.
ولا تتضمن المعادلة إيرادات الشركات المتأتية من مصادر غير دورية للدخل كرسوم التشغيل التي تدفع مرة واحدة، أو ما تجنيه الشركة من بيعها لأجهزة خلوية، أو إيرادات مشتركين زوار للسوق في بعض فترات السنة كالصيف مثلاً.
الى ذلك، أكّد مدير عام ومؤسس مجموعة المرشدون العرب جواد عباسي ان السبب الرئيسي لتراجع معدل العائد الشهري لمشترك الخلوي في السوق المحلية هو تراجع الاسعار نتيجة المنافسة الشديدة بين المشغلين، وتوسع قاعدة مشتركي الخدمة.
وأضاف عباسي ان اصحاب الاشتراكات الجديدة عادة ما يكون حجم استهلاكهم اقل من اصحاب الاشتراكات القديمة وهو ما يفسر تراجع الايراد من الاشتراكات الجديدة، او نتيجة لان الاشتراك الجديد في الوقت الراهن عادة ما يكون الثاني او الثالث الى جانب خط قديم لدى المشترك حيث يوزع استهلاكه بين خطين او ثلاثة يمتلكها.
وأكد عباسي ان تراجع مؤشر العائد الشهري من مشترك الخلوي يؤكد بالضرورة ارتفاع حدة المنافسة في اية سوق، متوقعا ان يستمر هذا المؤشر في التراجع خلال العام الحالي مع استمرار تراجع الاسعار وزيادة اعداد الاشتراكات.
وشهدت سوق الخلوي العام الماضي منافسة شديدة ارتكزت على الأسعار، الأمر الذي أفرز عروضا غير مسبوقة بعضها اشتمل على أسعار للدقائق وصلت إلى فلس وفلسين وقرش، إلى جانب تنوع الشرائح التي أصبحت الشركات توجّه لها عروضها المختلفة التي اشتملت أيضاً على خدمات إضافية بأسعار مخفضة.
دراسة المرشدون العرب لسوق الخلوي اظهرت زيادة قاعدة اشتراكات الخدمة في المملكة خلال العام الماضي لتصل الى قاعدة تتجاوز 6 ملايين اشتراك بنسبة زيادة 10.6 %، مقارنة بقاعدة الاشتراكات المسجلة نهاية العام السابق ( 2008) عندما بلغت 5.4 مليون اشتراك.
وبحسب نفس الدراسة، سجلت شركات القطاع الاربع مع نهاية العام الماضي اجمالي ايرادات بلغت 932.9 مليون دولار ( حوالي 660.5 مليون دينار)، متراجعا بنسبة 0.1 % عن مستواه المسجل في العام السابق عندما بلغ 934 مليون دولار ( حوالي 661 مليون دينار).
وخلال العام الحالي عاودت سوق الخلوي المحلية الرجوع إلى موقع الصدارة لقائمة أسواق الخلوي العربية في مؤشر على حدة المنافسة في هذه الأسواق، متقدمة من المرتبة الثانية التي كانت تحتلها في مؤشر العام السابق ( 2009)، بحسب نتائج دراسة اخرى لمجموعة المرشدون العرب.
وأظهرت الدراسة – التي شملت أسواق الخلوي في 19 دولة عربية - تصدّر سوق الخلوي في الأردن قائمة الأسواق العربية بمؤشر حدة المنافسة الخلوية عن العام الحالي، وجاءت السوق السعودية في المرتبة الثانية، تليها السوق الفلسطينية، فيما كانت السوق اللبنانية الأقل تنافسية محتلة بذلك المرتبة الأخيرة في الترتيب.
ويعمل في سوق الاتصالات المتنقلة في المملكة أربعة مشغلين، ثلاثة في الاتصالات الخلوية وفقا لنظام (GSM)، وهي شركات زين وأورانج وأمنية، فيما يعمل المشغّل الرابع، وهو شركة إكسبرس، في تقديم خدمات الراديو المتنقل المعتمد على تقنية IDEN.











































