101 مليون دينار الإنفاق الإعلاني
انخفض معدل نمو الإنفاق الإعلاني في المملكة للشهور الستة الأولى من العام الحالي بنسبة بلغت 19% متباطئا عن معدل نموه لذات الفترة من العام 2007 والذي سجل 25%، بينما بلغ كامل النمو للعام الماضي نسبة 27% وفقا لجمعية الدعاية والإعلان الأردنية.
وقال رئيس الجمعية مصطفى الطباع خلال مؤتمر صحفي أمس بأن مجمل الإنفاق الإعلاني للستة أشهر الأولى من السنة بلغ 101 مليون دينار قبل الخصومات، موزعة على القطاعات كالتالي حاز قطاع الاتصالات على النصيب الأكبر من إجمالي حجم الإنفاق الإعلاني بنسبة 16% مسجلا 3ر16 مليون دينار، متبوعا بقطاع الخدمات بنسبة 11% وبحجم إنفاق بلغ 3ر11 مليون دينار، ثم قطاع الترفيه بالمرتبة الثالثة وبنسبة 9% مسجلا 2ر9 مليون دينار، أما عن قطاع البنوك فقد تراجع للمرتبة الرابعة بنسبة 7% وبحجم إنفاق 1ر7 مليون دينار، وجاء بالمرتبة الخامسة قطاع العقار بنسبة 6% وبمبلغ 7ر5 مليون دينار.
وزاد أن قطاع الاتصالات يواصل احتلال الصدارة كأكثر القطاعات إنفاقا على الإعلان خلال الأعوام الماضية، وهذا ليس بالغريب عن قطاع الاتصالات بأن يحظى بحصة الأسد ، وذلك في ضوء المنافسة الشديدة التي يشهدها السوق الأردنية نتيجة للتطور السريع الذي يطرأ على التكنولوجيا المستخدمة في عالم الاتصال.
وأضاف أن الصحف اليومية والأسبوعية قد حصدت في النصف الأول من هذا العام ما يقارب 73% من حجم الإعلانات، تلاها الراديو بالمرتبة الثانية وبنسبة 8%، ثم التلفاز والمجلات بالمرتبة الثالثة بنفس نسبة الـ 7 وجاءت الإعلانات الخارجية في المرتبة الرابعة وبنسبة 6%.
وفسر أن سبب التراجع في حجم الإنفاق الإعلاني في المملكة يعود الى الغلاء المعيشي والارتفاع المضطرد للأسعار، الأمر الذي أربك استراتيجيات التسويق لكافة الشركات، والخطط الإعلانية لها لعدم استقرار النمط الانفاقي للمستهلك كما تسبب فرض نسبة 5% من عائدات الإعلان كرسوم لدعم الثقافة إلى تفاقم هذا التباطؤ .
وفصل أن الوضع الحالي يتطلب نظرة جديّة للحد من التحديات التي تواجه السوق الإعلاني حيث أن معدل نمو الإنفاق الإعلاني في الأردن للأشهر الثلاث الأولى من هذه السنة زاد عن معدل نموه للفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 29%، وفي الربع الثاني من هذه السنة بدأ بالتباطؤ وسجل معدل النمو للربع الثاني من العام (نيسان ، أيار ، حزيران) 12% ، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي الذي قدر بنسبة 19% لكامل نصف سنة 2007 .
وأضاف بالمقارنة مع باقي دول المنطقة، يظهر أن معدل النمو في الأردن للخمسة أشهر الأولى من هذه السنة والذي يقل عن 19% يقل عن معدل باقي دول المنطقة الذي بلغ 25% لنفس الفترة من العام الحالي للمنطقة ككل، علما بأن نسبة النمو في كل من مصر ولبنان بلغت 80% و 48% على التوالي ، مع ملاحظة أهمية دراسة تأثير العوامل التي تحد من نمو صناعتنا في الأردن مقارنة مع مثيلاتها في المنطقة .
وبدراسة اجمالي حجم الإنفاق الإعلاني في العالم العربي للنصف الأول من هذا العام أحتل الأردن قد المرتبة السادسة بحصة بلغت 3%، في حين جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى بنسبة 22%، متبوعة بالمملكة العربية السعودية بنسبة 11%، الكويت 7%، لبنان ومصر بنسبة 5%، وكل من قطر والبحرين بنسبة 2%، في حين كان نصيب عُمان 1%.
وتناول الطباع لفرض نسبة ضريبة 5% على قطاع الإعلام لدعم الثقافة حيث أكد أن تأثير هذه الضريبة على صناعة الاعلان بدأ منذ شهر نيسان، وقد يؤدي الى فقدان بعض التوازن في سوق الإعلان ، مشددا أن هذه النسبة مرتفعة لتحميلها على صناعة مثل صناعتنا ما تزال في مرحلة التطور والنمو.
وقال لقد تم فرض الضريبة بصورة مفاجئة وبدون اي تنسيق مع القائمين والعاملين في صناعة الإعلان والاعلام ، بينما يفترض وجود التخطيط المسبق لهذه الضريبة بشكل مناسب عن طريق اعطاء وسائل الإعلام والمعلنين إشعار مسبق لضمان استعدادهم لتطبيقها وادراجها ضمن موازناتهم ومخططاتهم.
وأشار أن فرض الضريبة جاء في وقت تواجه صناعتنا فيه زيادات هائلة في كلف التشغيل، فكان فرضها خطأ في التوقيت ، كما أن المشكلة الرئيسية القائمة الى الآن أن أسلوب التحصيل والفوترة وطريقة توريدها للدوائر الرسمية غير موضحة، وهذا يسبب اشكالا كبيرا، علما بأنه قد يكون أحد أسباب النمو الذي لمسناه في شهر حزيران الماضي وازداد الانفاق الاعلامي في هذا الشهر، قد ينسب الى عدم تفعيل هذا القرار لحد الآن.
وعرض المشاركون بالمؤتمر لعدة قضايا ذات اتصال بقطاع الاعلام ومنها قضية مستحقات العاملين في تلفزيون ال إيه تي في، والتي بحسب المشاركين أصبحت تؤثر على صورة وسائل الإعلام بشكل خاص وعلى الاستثمارات المحلية والاجنبية في قطاع الإعلام بشكل عام.
وبهذا الصدد بين الطباع ضرورة حل القضية بالسرعة الممكنة ، كون الاستثمارات في إيه تي في ATV ضخمة ، ومع الأخذ بأهداف القطاع الطموحة كقناة إعلامية أردنية قادرة على التنافس الاقليمي يجب التعامل مع هذا الموضوع من منطلق أهم لمدى تأثيره على صناعة الإعلام .