كشفت احدى البرقيات الصادرة عن السفارة الامريكية في عمان قام موقع ويكيليكس بتسريبها مؤخراً عن ان "بناء طبقة وسطى في الأردن" احد اهم اولويات الملك عبدالله الثاني.

ويشير السفير الامريكي السابق في عمان ديفيد هيل في البرقية الى ان جلالتة الملك وجلالة الملكة تحدثا لوفد من كبار موظفي مجلس الشيوخ عن التواصل مع الشباب في الأردن.

وتقول البرقية"أوضح الملك أن الجيل الشاب مهتم بنسبة أقل بالسياسة مقارنة مع اهتمامه بالبحث عن عمل. وقال إن بناء طبقة وسطى في الأردن مفتاح لوضع حد للتطرف".

وبحسب البرقية قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله "إذا كان هناك أمل للشباب فسيكون عامل استقرار". وتتابع البرقية "في النهاية قال كلاهما إن فرص العمل وسوق العمل سيشكلان عوامل في غاية الأهمية لمستقبل الأردن".

ويلفت هيل الى زيارة قام بها الملك لمنطقة الشوبك "التي تعاني من فقر"،اذ التقى جلالته بخياطة، و"هي خريجة جامعة تعمل في مصنع". وأوضح جلالته أن "الاستثمار في التعليم هدف جلي، ولكن الأهم وهو وجود وظائف للعاملين المتدربين إذا كان الاقتصاد سيتطور ككل".

واشارت البرقية الى رد الملك عبدالله الثاني على سؤال وجه اليه بخصوص ايران بلفت الانظار الى ان جلالته اجاب بان الامر "يعتمد على ماذا تريد أن تحقق.. "،وفي هذا المجال تساءل "هل هم مستعدون للتعامل بصورة منطقية معك؟ لو كان سيبدأ حوار ذو فائدة مشتركة للطرفين فيجب أن يتم خلف الأنظار وعلى مستوى منخفض".

ويلفت هيل الى ان الملك اكد للامريكيين بأن "الحوار المباشر مع إيران سيكون مثمراً".

ابدى جلالته تشاؤمه ازاء امكانية التوصل الى حل قريب للقضية الفلسطينية ،ونقلت البرقيه التي حملت عنوان " الملك والملكة يوضحان (الخطر) الإيراني لوفد زائر " عن السفير الامريكي السابق قوله "في افتتاح اللقاء قال الملك إنه يعتقد أن الأطراف فيما بعد محادثات انابوليس، ستحتاج إلى تدخل أمريكي لردم الهوة في مواضيع الحل النهائي لأن الأطراف غير قادرة على حل الأمور لوحدها. وشجع على ضرورة النظر للموضوع الإسرائيلي الفلسطيني ضمن السياق الإقليمي"

للاطلاع على النسخة الانجليزية من البرقية