“مقاومة التطبيع” تعلن عن اعتصام أمام “حجازي وغوشة” والشركة ترفض المس بسمعتها

“مقاومة التطبيع” تعلن عن اعتصام أمام “حجازي وغوشة” والشركة ترفض المس بسمعتها
الرابط المختصر

أعلنت لجنة مقاومة التطبيع النقابية عزمها تنظيم اعتصامٍ احتجاجي أمام مقر شركة حجازي وغوشة في منطقة العبدلي الأحد الساعة الواحدة ظهراً احتجاجاً على ما وصفته "الممارسات التطبيعية التي تقوم بها الشركة ضمن حملة شعبية لإيقاف ما تقوم به الشركة من ممارسات تطبيعية مع العدو الصهيوني".

وأكد رئيس اللجنة المهندس بادي الرفايعة أن شركة حجازي وغوشة والتي تعد أكبر شركة لحوم بالمملكة سبق لها التعهد بعدم التعامل من الكيان الصهيوني إلا أن وثائق حكومية أثبتت عكس ذلك ما استدعى اللجنة الدعوة لهذا الاعتصام بعد استنفاد سبل التواصل مع مسؤولي الشركة وتنعتهم بقراراتهم.

وبين الرفايعة إلى أن اللجنة نشرت عبر المواقع الإلكترونية وثائق رسمية تثبت قيام الشركة مؤخرا باستيراد 652 طنا من الذرة الصفراء من "الكيان الصهيوني " عبر معبر وادي الأردن وتحتفظ بالمزيد من المعلومات والشهادات حول مزيد من الأنشطة التطبيعية للشركة مستنكراً حجم التعاون بين الطرفين.

ودعا الرفايعة مسؤولي الشركة إلى العودة لجادة الصواب ووقف كافة التعاملات مع الكيان الصهيوني الغاصب.

الشركة: سنواجه كل من يمس سمعتنا وفق القانون..

فيما اعتبرت شركة حجازي وغوشة أن إدراج اسم الشركة في "القائمة السوداء" يحوي معلومات مغلوطة من جانب اللجنة، مشيرة إلى أنها تعرضت منذ نجاحها في عالم الاقتصاد لهزات عديدة "واستهداف واضح من قبل جهات وفئات، منها من هي معروفة لدينا نواياها وأهدافها، ومنها من يعمل تحت جنح الظلام".

وأكدت الشركة في بيان لها الخميس الماضي وجهته لموقع "عمون" الإخباري، أنها وفقاً للقانون ستواجه كل من يمس سمعتها وستحتفظ بحق الرد على كل من يثير حولها الإشاعات أمام بوابات القضاء الأردني.

وفي توضيح لبيان لجنة مقاومة التطبيع في نقابة المهندسين الزراعيين حول استيرادنا الذرة الصفراء من الجانب الإسرائيلي، أكدت الشركة أنها قامت باستيراد كميات من الذرة الصفراء والتي تستخدم كعلف للمواشي من مصدر أمريكي، ونمتلك وثائق تدل على ذلك.

واستمرت المراسلات بين الشركة والوسيط التجاري عدة شهور، إلا أن الشركة الأمريكية رفضت توريدها الا من خلال هذا المعبر نظراً لما وصفته عبر إحدى المراسلات بانه أسلم طريق لها حسب الأوضاع السياسية التي تشوب المنطقة.

وأضاف البيان "وتحت وطأة الوقت الذي بدأ ينفد منا وشح علف المواشي في مزارعنا وعدم توفر المخزون الاستراتيجي لهذه المادة الأساسية للمواشي الحية إضافة لعدم توفر البدائل والتي سعينا جاهدين لتوفيرها وفقاً للمراسلات الداخلية الموثقة رضخنا للأمر الواقع تحت شروط أمليناها على الشركة الأمريكية, ومنها عدم تدخلنا ولا بأي شكل من الأشكال مع الجانب الإسرائيلي واشتراطنا على أن يكون المُخلص شركة يمتلكها شخص عربي وهذا ما تم بالفعل".

"وتؤكد شركتنا أن كافة الوثائق المتعلقة بسير إجراءات استيراد الذرة الصفراء متاحة للمستهلك الأردني, كوننا نؤمن إيمانا مطلقاً أن هذا من أبسط حقوقه وعليه فإننا نفتح أبواب الشركة لإطلاع المواطن عليها دون أدنى تعقيدات".

"أما فيما يتعلق بادعاءات لجنة مقاومة التطبيع الموقرة نتحداها أن تثبت ولو بقصاصة ورق واحدة بما يتهمونا به"

" وفيما يتعلق بعزم اللجنة على تنفيذ اعتصام أمام أحد معارض الشركة فنحن سنكون بإذن الله قبلهم بهذا الشأن، وسنشد على أيديهم في عملهم، وفي حال قرروا إقامة اعتصام مماثل سنكون في الصف الأول للتنديد بمن يقيم علاقات تجارية مع الجانب الإسرائيلي من منطلق دعم أشقائنا في فلسطين المحتلة، والذين بحمد الله كنا السباقين في دعم صمود أهلها وتوفير اللحوم لأبنائها حتى في أحلك الظروف".