“الإخوان”: نرفض رهن قطاعات استراتيجية وحيوية كالطاقة والمياه بيد الاحتلال

الرابط المختصر

طالبت جماعة الإخوان المسلمين الحكومة بالخروج عما وصفته بـ”الصمت السلبي” حيال قضايا حساسة وهامة لكل أردني، والمتعلقة توقيع الحكومة اتفاقية تطبيعية مع الاحتلال بمشاركة الإمارات لبناء محطة للطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء لصالح الكيان مقابل إنشاء محطة تحلية للمياه على ساحل البحر الأبيض المتوسط لصالح الأردن.

وأكدت الجماعة في تصريح صحفي، الاثنين، على "موقفها الراسخ برفض التطبيع مع الاحتلال الذي يمارس أبشع أنواع الإرهاب والإجرام بحق الشعب الفلسطيني إضافة إلى ممارسته كل أشكال الانتهاك والتدنيس للمقدسات والمسجد الأقصى المبارك."

وعبرت عن إدانتها ورفضها رهن قطاعات حيوية واستراتيجية كالطاقة والمياه إلى كيان معاد لا يحترم الاتفاقيات مما يعرض الأمن الوطني الأردني لمخاطر جسيمة.

ولفتت إلى أن "أي تطبيع أو تعاون مع الاحتلال هو طعنة لنضالات الشعب الفلسطيني الساعي لتحرير أرضه من الكيان الغاصب."

وأكدت الجماعة أن استمرار النهج التطبيعي مرفوض في ذاته وتوقيته ومآلاته الكارثية، لافتة إلى أن معاندة الوجدان الشعبي الأردني من شأنه أن يراكم مخزون الغضب الشعبي.

ووقعت اليوم الحكومة الأردنية والإمارات والاحتلال “إعلان نوايا عام” يفضي إلى اتفاقية لتزويد المملكة بـ200 مليون متر مكعب من المياه سنويا.

وتاليا نص البيان:

تصريح صحفي صادر عن المكتب الاعلامي لجماعة الإخوان المسلمين

طالعتنا وسائل الإعلام بأخبار صحفية تكشف عن اتفاقية تطبيعية جديدة تتضمن بناء محطة للطاقة الشمسية على الأراضي الأردنية لتوليد الكهرباء لصالح دولة الكيان الصهيوني، مقابل إنشاء محطة تحلية للمياه على ساحل البحر الأبيض المتوسط لصالح الأردن.

إننا في جماعة الإخوان المسلمين نطالب حكومتنا الأردنية بالخروج عن صمتها السلبي حيال قضية حساسة وهامة لكل أبناء الشعب الأردني. وفي ذات الوقت فإننا نؤكد على موقفنا الراسخ برفض التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني الذي يمارس أبشع أنواع الإرهاب والإجرام بحق أهلنا وأشقاءنا على أرض فلسطين المحتلة، ويمارس كل أشكال الانتهاك والتدنيس للمقدسات، ويعمل وفق أجندة مبرمجة لتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى المبارك وتصعيد وتيرة الاقتحامات له، رامياً بعرض الحائط كل الأعراف والقرارات الدولية والأديان السماوية، وغير آبه بدور الأردن في رعاية المقدسات والمسجد الأقصى المبارك.

إن جماعة الإخوان المسلمين تدين وترفض رهن قطاعات حيوية واستراتيجية كالطاقة والمياه ، إلى كيان معادٍ لا يحترم الاتفاقيات ولا المعاهدات، مما يعرض الأمن الوطني الأردني لمخاطر جسيمة، إضافة لكون أي تطبيع او تعاون مع الكيان المحتل إنما يشكل طعنة لنضالات الشعب الفلسطيني الساعي لتحرير أرضه من هذا الكيان الاستعماري الغاصب.

كما نؤكد بأن الاستمرار بهذا النهج التطبيعي مرفوض في ذاته وتوقيته ومآلاته الكارثية، ومعاندة وجدان الشعب الأردني وإرادته من شأنه أن يراكم مخزون الغضب الشعبي، فالبوصلة لن تنحرف وسيبقى هذا الكيان عدوا غاصباً، لا تجدي معه إلا لغة واحدة هي لغة المقاومة والجهاد حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين المحتلة.

حفظ الله وطننا قويا منيعا ،وستبقى فلسطين عربية إسلامية.

والله أكبر ولله الحمد

المكتب الاعلامي لجماعة الإخوان المسلمين

الأردن- عمان

الإثنين، 16 ربيع الآخر 1443 هجرية

، الموافق 22/نوفمبر/2021