p style=text-align: justify; dir=rtlأثار تسريب وثائق أمريكية سرية عبر موقع ويكيليكس حالة ارتباك في الأوساط الدولية والإقليمية؛ حيث تتحدث هذه الوثائق عن الأنشطة الاستخبارية الأميركية إضافة إلى المحادثات التي كانت قد أجريت بين مسؤولين أمريكيين وبعض الدول./p
p style=text-align: justify; dir=rtlوطالت هذه الوثائق المحادثات التي أجريت خلال لقاءات سرية مع الدول العربية والمسؤولين الأمريكيين والتي تبلور معظمها بحسب ما نشره الموقع حول إيران والقضية الفلسطينية./p
p style=text-align: justify; dir=rtlولم تغب الأردن عن هذه الوثائق؛ فالسفارة الأمريكية في الأردن تعد من أكثر السفارات نشاطا في المنطقة؛ حيث جاء في هذه الوثائق محادثات بين رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد ورئيس مجلس الأعيان الأسبق زيد الرفاعي حول دور إيران في المنطقة./p
p style=text-align: justify; dir=rtlكما نقلت بعض الوثائق عن الرفاعي خلال محادثات مع مسؤول أميركي قوله “اقصفوا إيران أو عيشوا مع قنبلة إيرانية، إن العقوبات والجزرات والحوافز لن يكون لها أهمية”./p
p style=text-align: justify; dir=rtlتسريب هذه الوثائق إلى الإعلام أمر سارعت الحكومة الأردنية في نفيه موضحة أن ما تحمله هذه الوثائق يعكس تحليلات مسؤولين أميركيين وقراءاتهم فقط./p
p style=text-align: justify; dir=rtlكما أكدت الحكومة الأردنية في بيانها الذي أصدرته أمس بأن موقف الأردن من الملف الإيراني ثابت، والذي أكد عليه الملك عبد الله أكثر من مرة، برفض أي عمل عسكري ضد إيران، والتحذير من النتائج الكارثية لمثل هذا العمل على أمن المنطقة واستقرارها./p
p style=text-align: justify; dir=rtlوأكد التصريحات الرسمية على أن السياسة الأردنية تجاه القضية الفلسطينية ثابتة لا تتغير في اعتباره الصراع الأساسي في المنطقة، وحله يكمن في حل الدولتين./p
p style=text-align: justify; dir=rtlإلا أن المفارقة تكمن في عدم نفي الحكومة الأمريكية لهذه الوثائق وما جاء في مضمونها، بل قامت بالتأكيد عليه منددة في نشرها باعتبارها وثائق سرية تمس الأمن القومي./p
p style=text-align: justify; dir=rtlتحليل أبعاد نشر هذه الوثائق على العلاقات الأردنية الأمريكية أمر يطرح خلال المرحلة المقبلة؛ حيث يرى الكاتب شعيبي يرى أن تسريب هذه الوثائق قد يؤثر على انعدام الثقة مع الدبلوماسيين الأمريكيين؛ وبالتلي تفادي الجلوس والحديث في الملفات المهمة في الغرف المغلقة./p
p style=text-align: justify; dir=rtlإلا أن التصريحات الحكومة الأردنية بحسب البيان لا تجد تخوفا من العلاقات بين البلدين؛ حيث أكدت البيان على أن تصريحات الملك والمسؤولين الحكومين في العلن هي فقط ما تمثل الموقف الرسمي للأردن./p
p style=text-align: justify; dir=rtlفهد الخيطان يرى أن لنشر الوثائق أبعاداُ على الاتجاه السياسي للمسؤولين؛ موضحا بأن الدبلوماسية لها وجهان فما يقوله السياسيون في المؤتمرات الصحافية يختلف عما يطرحونه في القاعات المغلقة./p
p style=text-align: justify; dir=rtlمشيرا إلى أن نشر هذه الوثائق ستشكل درسا للسياسيين بتوخي الحذر والالتزام بالمواقف الرسمية المعلنة./p
p style=text-align: justify; dir=rtlإلا أن البعض الآخر من المحللين؛ نظر إلى تسريب هذه الوثائق بمنحى آخر؛ حيث يرى عمر كلاب في مقالته بأن ما صرح به المسؤولون الأردنيون هو إيجابي ويدلل على رفض الأردن للحرب وقلقها من امتلاك إيران لسلاح نووي./p
p style=text-align: justify; dir=rtlوينتقد كلاب طرح الإعلام لمضمون الوثائق؛ حيث يرى أن ترجمة الإعلام لما نشره الموقع أمر إيجابي ومطلوب لنقل المعرفة إلى الجميع؛ إلا أنه يرى أن الإعلام حاول أن ينشر ما ورد في الوثائق بطرق إيحائية مع أن مضمونه كان إيجابيا./p
p style=text-align: justify; dir=rtlتسليط الإعلام على ثائق ويكيليكس؛ قد ابتعد عن أبعاد نشر هذه الوثائق على الأردن، وتركز على ما تشكله هذه الوثائق من دروس مستقبلية للمسؤولين وتوخيهم للحذر./p
p style=text-align: justify; dir=rtlقد تكون ويكيليكس قد أتاحت رؤية العالم من الغرف المغلقة بحسب ما أوضحه ياسر أبو هلالة إلا أن خطورة تسريب هذه الوثائق تبرز في إظهارها للموقف الأمريكي من قضايا المنطقة والاجتماعات السرية مع الحكومة الإسرائيلية وهو ما قد يشكل إحراجاً للحكومة الأمريكية، أما على المستوى المحلي فقد تؤثر تشر هذه الوثائق على علاقات الأردن مع بعض دول الجوار./p
p style=text-align: justify; dir=rtlspan style=color: #ff0000;مواضيع ذات صلة:/span/p
p style=text-align: justify; dir=rtla href=http://ar.ammannet.net/?p=82890الأردن ينفي ما ورد بوثائق “ويكيليكس” حول دعمه لضرب إيران /a/p