كشفت جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية عن تدني نسب سياحة الأردنيين إلى سورية ولبنان إلى درجة الصفر بالمائة وذلك عقب الأحداث التي تشهدها سورية.

وأوضح رئيس الجمعية شاهر حمدان أن السياحة الفردية بين الأردن وكلا البلدين تراجعت لسبب غياب عنصر الأمن والأمان، فضلا عن تأثر سياحة المجموعات المشتركة في كل من أسواق السياحة الأردنية والمصرية واللبنانية والسورية.

وتابع حمدان حديثه "لعمان نت" أن الكثير من الأردنيين كانوا يذهبون عبر الحافلات أو السيارات برا لكن ولسوء الأوضاع الأمنية توقف السفر واقتصاره على لبنان جوا غير أن تكلفته واقتصاره على المقتدرين ما يعني ذلك هبوطا كبيرا في السياحة.

ويذكر حمدان أنه وخلال فترة الأعياد توقفت السياحة بالكامل وهذا يؤشر إلى الخسارة الكبيرة التي مني بها قطاع السياحة بين البلدان إلى درجة لم تسجل منذ سنوات طويلة.

ولم يخف حمدان من تأثر عملهم في وكالة السياحة من الأوضاع في سورية والتي كانت تشكل متنفسا لدى كثير من الأردنيين على اختلاف طبقاتهم لكونه البلد الذي يتمتع بالرخص ما يشجع الأردنيين إلى السفر إليه.

ويذهب حمدان إلى أبعد من سياحة الأردنيين إنما السياح العرب والأجانب الذين يأتون إلى الأردن ويكملون تجوالهم إلى سورية ولبنان، "فهؤلاء شبه اختفوا".

ولا تملك الجمعية أرقاما إحصائية حول أعداد الأردنيين الذاهبين إلى سورية ولبنان، وهنا يسجل حمدان تخوفا من استمرار الوضع في سورية على ما هو عليه.

من جانب ميداني، يقول محمد الإمام مدير وكالة سياحية أن الأوضاع الصعبة في سورية ضربت عملهم وشلت القطاع، ويقول: "الناس تفضل السفر عبر الطائرة ومن يستطيعون ذلك عددهم قليل".

ويضيف الإمام أن السياحة باتجاه شرم الشيخ انتعشت لكونها تسوّق دوليا على أنها سياحة باتجاه البحر الاحمر وبعيدا عن مصر لكوها ما تزال تعاني من تدني نسب السياحة بسبب الأوضاع التي شهدتها مؤخرا.

ويلخص الإمام وضع السياحة باتجاه سورية ولبنان من خلال عدد الحافلات: “سابقا كان يخرج من المكاتب 10 حافلات سياحية، أما الآن إذا خرجت حافلة واحدة فنحن بألف خير".

وكانت وزارة السياحة السورية أعلنت مؤخرا عن هبوط نسب السياحة إلى درجة الصفر مع إلغاء الحجوزات ورفض شركات التأمين تغطية السياح الراغبين بالسفر إلى سوريا.

ورغم استقرار الأردن إلا أنه تأثر من تدني السياحة، وتشير أرقام وزارة السياحة الأردنية إلى انخفاض الدخل السياحي بنسبة 15,9% في الشهور الماضية بواقع 1,18 مليار دينار مقابل 1,4 مليار دينار (نحو ملياري دولار) للفترة نفسها من 2010.

كما وانخفض عدد زوار المملكة للفترة نفسها بنسبة 18,3%، مقارنة مع العام الماضي، ليبلغ 3,9 مليون سائح هذا العام، مقابل 4,8 مليون عام 2010.