وقفة احتجاجية من أمام وزارة المياه رفضاً لإتفاقية الماء مقابل الكهرباء (شاهد)
اعتصم ناشطون وناشطات اردنيات اليوم الأربعاء أمام مبنى وزارة المياه في العاصمة عمان ، رفضاً للتطبيع ، ورفضاً لاتفاقية الماء مقابل الكهرباء التي وقعت الثلاثاء على هامش مؤتمر كوب 2022 في القاهرة.
ورفع المشاركون شعار “التطبيع خيانة”، مطالبين الحكومة بـ"إلغاء كافة الاتفاقيات مع العدوّ الصهيوني والتي تصب في مصالح دولة الاحتلال على حساب مصالح الوطن وأبنائه وحاجاته الأساسية بقطاعات خطيرة وإستراتيجية باتت مهددة بشكلٍ حقيقي".
وقال الأمين العام لحزب الشراكة والإنقاذ الشيخ سالم الفلاحات إنّ توقيع اتفاق الماء مقابل الكهرباء مع العدوّ الصهيوني ما هو إلا رهنٌ لمستقبل الأردنيين وحاجاتهم الإستراتيجية بيد هذا العدوّ.
وأضاف أنّ “هذه المياه الطاهرة التي تزيل كل الأوساخ وهذه المياه الطاهرة التي تنبت الزرع سُلمت الآن بدلاً من إنقاذ شعبنا من شح المياه إلى أيدي عدونا الصهيوني”.
وتابع الفلاحات بالقول: “غازنا سلم لعدونا الصهيوني، وشمسنا نصدر آثارها الإيجابية لعدونا الصهيوني، ونربط إذن حياتنا ونفسنا إضافة للاستقلال الذي فقدناه والسيادة الحقيقية نربطها أيضًا بالعدوّ الصهيوني، مستدركًا بالقول: لتصبح “إسرائيل” هل الحل لمشكلاتنا إذا جعنا وإذا عطشنا وإذا أظلمت الدنيا، وإذا احتجنا إلى التدفئة، فالحل ليس في الأردن وفي الشعب الأردني والإمكانيات الأردنية، إنّما عند العدوّ الصهيوني.
من جانبه قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة: من المؤسف أن الحكومة الأردنية تقدم خدمة لحكومة اليمين المتطرف التي يرأسها نتنياهو وأعضاؤها قادة الاستيطان والاقتحامات في المسجد الأقصى.
ووقع وزير المياه والري، محمد النجار مذكرة التفاهم عن الحكومة الأردنية. وعن الجانب الإماراتي وقعت وزيرة البيئة والتغير المناخي، مريم المهيري، وعن الجانب الإسرائيلي، وقع وزير التعاون الإقليمي، عيساوي فريج.
وجاء في نص مذكرة التفاهم أنها "تنطوي فقط على تعبير الأطراف الثلاثة عن النية، ولا تنشئ أو تؤثر على أي حقوق أو التزامات ضمن القانون الدولي". كما تنص على "السعي من أجل إحراز تقدم في الاستفادة من المساعدة، والدعم من الجهات الدولية ذات العلاقة والشركاء، وبشكل طوعي أو عند الحاجة، بشرط موافقة جميع الأطراف على إعداد الخطط الضرورية، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ المقبلة في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام المقبل في دولة الإمارات".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، وقع الأردن والإمارات وإسرائيل "إعلان نوايا" للدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه. وينص "إعلان النوايا" على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمصلحة إسرائيل، بينما تعمل تل أبيب على تحلية المياه لمصلحة الأردن الذي يعاني من الجفاف ويحصل بالفعل على حصص مياه من بحيرة طبرية.
وحسب الاتفاق، فإن الإمارات تتعهد بتمويل المشروع الذي يأتي في إطار المشاريع الاقتصادية المرتبطة بمسار اتفاقات التطبيع مع إسرائيل. وقوبل الإعلان عن التفاهمات الثلاثية بشأن المشروع، العام الماضي، بغضب شعبي واسع في الأردن، ودعوات إلى تظاهرات احتجاجية ضد الاتفاقية.